....وأعجز عن مواصلة العزاء


للموت في وطني طقوسٌ حيث يبدأ بالنفوس
ورقصة السجان في عرض ٍ حميمي السياط
وبعد تصفيةِ العيون من الكرى
تأتي بقية ما رأيتُ بسحنة التاريخ مشنوقا على حبل
الغروب وما درى .
وتعلق الأبوابِ بالوجه المعوق
ولا يزحزحه النداء ولا ينوس .
هذا قديم حين كان الموت يُرخص للسؤال
بألف لعثمة وآهات تجوس شفاه أجوبة الخواء
ويبدأ الضدان في قضم الجلوس من الكراسي
للجيوب السمر بالكف الضروس .
وبحسب قانون التطور والتمدن ، أعلن الموت التحضر
وانحنت من باب تعظيم السقوط على مشانقها النفوس .
شيء من المعقول تبديل الملاجئ بالعواصم واندلاق الخوف
من شدق الظلام ، وجودة الكلمات تنفر كالخيول الصفر في حرب البسوس.
هذا مضى ، أما وقد ذبح النهار ، وعلقوا رأس الضحى في عروة
الآصال وامتقع المساء .
وأصبحت للموت أطياف وفلسفة تنوء بحملها الكلمات من ثقل الخطيئة حين توغل بالدماء .
وتغوص أحجار المقابر في مراسيم الهباء
وتعلن الموت المفاجئ كل قنبلة تشاء
ضريح أمنية على شرف البكاء .
الليل متهم بتمزيق الأصيل ونهب وجه الشمس في وضع يدل على
مؤامرة البحار لطي أجنحة الوصول إلى الفرار.
جدلية الليل الطويل بموطني معوجة الكلمات تكتب بالهواء
فالليل مسألة تقوم على ارتداد فيه يسطيع البنفسج أن ينام
وأن يقومَ الزنجبيل.
والليل مشروع سماوي اللحاف ينام تحت وسادة الكلمات
والأقلام تبحث بالدواة عن العروس .
وحكاية معصوبة الجدات تسبيها العيون .
فالليل مصفاة الهموم
والموت مرحلة التمرد عن توابيت الحياة
الموت أعلن سكتة عربية
والدمع أعلن توبة ، وكذلك النار استفزت جمرها وتعللت
بدم عبوس.
لكن حق الدمع مكفول بأعراف البكاء
وموقف العين التي لم تستطع نفي الثرى ماذا يكون
وقد توافرت الدروس وباءت الشكوى بألوان السماء
فالموت تعميم القبور ، كما علمت من النساء
والموت محو القلب من نبض النبوة من دمشق لكربلاء
هذا دمي ولذاك في قلبي شرايين تضخ
سلالة نبوية الأوصاف والكلمات تعجز
عن مواصلة العزاء .
تبت يد الإرهااااااااااااااااااااااب
تب
في بابل الكلمات تشنقها القبائل
وتسير في ركب القنابل عصبة
لم تبق لا طاووس يزهو
أو أيائل ....


وأتابع الصلوات في محراب فلسفتي وأسجد صفحتي لله حمدا يا أنا
من ذا أكون ومن أنا ؟؟




ذا الليل ينهانـي ويتركنـي هنـا
ويبعنـي نجمـي ويدفعنـي أنــا
ويسوقني بخس السهـاد إلـى ذرا
نـوم يشـق لكـل حلـم مسكنـا
بيني وبين البحـر زورق شاعـر
وضفاف شعر كيف أمشيها بنـا؟؟
وأذوب في شط الكلام كـأن لـي
عمرين مملـوك وثانيـه انحنـى
والبحر يمنعنـي بمـلء شراعـه
حتى يفـض النـور أزرار السنـا
وأعـود مبتـل الكـلام لصفحـة
نشفتها حتى غـدت لـي موطنـا
أنا هاجر وأنا ابن مريم في دمـي
صلبوه وانتبذوا محاريـب الهنـا.
وأنـا نجاشـي السـلام وبيرقـي
فكـر أراه بكـل ديـن مؤمـنـا
وأنا المقوقس والمزار وخرقة الصو
فـي والنجـوى ومئذنـة الدنـى
بلقيس منذ تسورت أجفـان عـف
ريت وطارت في هوادجهـا أنـا

ـــــــــــــــ
قبل دمعات ، اليوم الجمعة 13/2/2009
عذرا على مباشرة بعض التراكيب .