نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عندما أردتُ أن أكتبكِ لأواسي نفسي من قسوةِ هجرِك،احترتُ بم أكتب، بدموعي المنهمرةِ منذُ رحيلك،أم بدمائي التي تجرين معها في شراييني، أم بآهاتي الحارقة كلما هبت نسماتُ ذكراكِ.
لكنها امتزجت مع بعضها لتبدأ بنقش إطارٍ زاهٍ تغلفُ به حبك المتأصل في قلبي فلم أعد أشعر إلا بالسعادة لتكاتف مشاعري وأحاسيسي للحفاظ عليكِ وإبقاؤك في قلبي تستعصين على النسيان، تحول الألمُ الناتجُ عن النقشِ إلى لمساتِ حنانٍ تطبطبُ على قلبي وتمسحُ عنه آلام الفراق فيعود نضراً كالربيع.
يا امرأةً من الزمنِ الجميل... إلى أين تقودينني...؟؟ فقد وصلتُ إلى نقطةِ اللا عودةِ فماذا بعد...؟؟؟
هل فعلاً لا تصلكِ نبضاتُ قلبي وهي تصرخُ بحبكِ متباهيةً به؟
أم أنًّك تصمين آذانَك وتتجاهلينها بلا حجة إلا تغيرُ الزمان؟ وهل يغيرُ الزمان ما في القلوب؟.
رغمَ معاندةِ أصابعي لي وهي تكتبُ لكِ إلا أنَّها تُشفِقُ عليًّ وتطيعُني رأفةً بقلبيَ الذي لم يبقَ إلا أن تُؤنِسَ وحشتَه الذكريات، فقد تعبَ من إيقادِ الشموعِ التي طلبتها بيومٍ من الأيام كنتِ فيها عروس لياليهِ ترقصين له بأبهى حُلَلِك وتتمايلين بقدك المياس الذي تغطينه بثوبٍ من الحياءِ فتُحيلينَها إلى نهارٍ مُشرِقٍ،فيصبحُ سلطاناً تربعَ على عرشٍ نافَسَه عليه كثير من القلوبِ فانتصرَ برقته وصدقه.
لا أدري هل أهذي أم اكتبُ وهماً أم حالةُ عشقٍ من نوعٍ خاص.
سأحملُ حقيبةَ ذكرياتي في قلبي وأعيش بها وألجأ إلى حضنِها كلما اشتقتُ إليك.
9/1/2009