أنا قبل إتلافي...للصحفي الكبير نيقولاه ديب
صورة الغلاف:

رغم ان الكتاب بهدا العنوان وهو ينقد الأنا الأنانيه عموما,إلا أنه ينقد بشكل خاص الأنا الأعلى....وهي هنا الذات.
كتاب من القطع المتوسط كان لي شرف الحصول عليه باهداء كاتبنا الخاص فله كل الشكر ولا ادعي المقدرة النقديه بقد ماهي رؤيه فقط لانطباع بعد القراءة .
فسامحونا ان اخطانا وتقبلوا محاولتنا ان اصبنا.
عالم الكتاب عالم خاص كراسات واقلام تدوين وإرشيف زاخر بالنصوص والجمل الغاليه على قلب الكاتب نفسه لحروف قد لايتكرر اباعها او ربما تاهت عبر عالم المشاغل الواسع.
وهنا يقف الطرف الاخر الزوجه مثلا اما داعما او متافففا من هذا الهاجس الدائم الظهور...
أنا قبل إتلافي ..نصوص نجت من إتلاف زوجته العزيزة كما تبين لنا وهي مشكلة الكتاب عموما وهو عدم تفهم العالم الاجتماعي لهم واحساسهم بغربة حقيقية في ذواتهم. لقد اتلفت مدونه غاليه على قلب كاتبها فاستعادها بشق الانفس..

*******
يحوي الكتاب تعاريف جديده بطريقة الخواطر,لمفاهيم نعرفها ربما كانت اسقاطا على ضوء معطيات الواقع الذي نعيشه وربما هي رؤيه خاصه لكاتب ذو ذهن فلسفي حر .
تراوحت النصوص والشروح بين مفاهيم ضبابيه وبين وجهات نظر خاصه جدا للكاتب وبين مفاهيم جدا مصيبه وقويه وعميقه كتفيره الدسم العالي الدقه والثقافه.
هو كاتب وباحث عميق التفكير متبحر الرؤيه إبداعي الحرف.
نستعرض بعضا منها ونقدم حولها بعض تعقيب:

النقد: هو موقف ومحاوله للدخول في الموضوع هو تفاغعل اجتماعي لإعادة إنتاج الموضوع .
الناقد محب وإذا لم يكن محبا لاو لم يشعر بالمحبه أثناء نقده فهو هجاء.
***
الهزيمه : هي هزيمة نظام العلاقات , هزيمة للقرار ولطريقة اتخاذه وللإمكانيات ولطريقة تكثيف القوى .
المناقشه:هو مثل انتشار الدوائر على سطح البحيرة نتيجة لرمي حجر في وسطها وإذا لم نقتنع بذلك علينا ان نتصرف على هذا الأساس.
التفكير: هو في إيجاد طريقه للإحصاء لا للعد , وإلا فعلينا أن ندخل في التخمين والحدس.
مستوى البديهيات ليس واحدا في الساحات السياسيه والثقافيه فالكل يستعمل نفس الخطاب إنما ببديهيات متفاوته المستوى من ناحية المفهوم.
*******
التجربه تولد حسا احصائيا بينما تولد الاحتمالات رؤيه وكلما ازدادت التجارب كلما اقتربت الاحتمالات من الحقيقه والمطلق.
البدء بالتفكير هو البدء بالفصل.
الانسان:كائن كوني لاأرضي..
محتوياته:
جسم -عقل-روح-ذهن-ذات-أنا
وتوازن الانسان هو في قدرته على دمج العد والإحصاء والمعرفه.
وعي الانسان وعي الكون ذاته
الانسان كائن جميل وضعفه في حياته القصيرة وفي قلبه.
*******
في القيم :أول مايطرح عند الإرتقاء بالفرد إلى مستوى إنسان هو نقل مركز القيم من خارجه إلى داخله .
وطرح كاتبنا جدول مقترح كمقارنه لموقع مركز القيم بالنسبه للانسان وما يمكن ان يؤثر.
صفحه: 23
***********
مشاكل إنسانيه وأفكمار:
مااهمية مايعتقد المرء او مايفعله لوحده؟
ان التقدم مع فقدان الدافع يؤدي الى العنف.
الرجعي هو انسان يفهم الحاضر من منطلقات عاشها سابقا.
*******
البطوله إكمال للنقص الكوني داخل الإنسان ولإيجاد مكان في الدراما الانسانيه.
الاعتراف هو لحظة الصفر لحظة البدء.
*******
تسلط: ان اسوا مافي الطغاة هو اعتقادهم وتاكدهم بان بامكانهم ان يربدوا الزمن بلحظه.
التسامح :سماح بالتشكل واعادة التشكل وهذا يتيح لكل انسان بالتشكل في المناخ السائد.
ان عدم قدرة الانسان على اخذ موقعه في المعادله الاجتماعيه هو بسبب عدم المطابقه بين الايديلوجيه والمعرفه.
النهضه: هي في القبض على طريقة معالجة الانسان من الداخل وغالبا من غير المجدي مطالبته بمواقف سياسيه دونها.
*******
سمات في الشخصيه:
لاتحتاج لقوة خارقه لتصبح بطلا خارقا.
عليك ان تواجه مخاوفك وتهزمها كل يوم.
المثابرة هي التي تحول الى حقيقه.
الحلم يحتاج الى الدعم والتشجيع.
اذا اردت ان تعيش بين الناس لاتقترب منهم كثيرا حتى لاتنمو الجراثيم بينكم وتصاب بالعدوى.
من المهم ات تثق بالمجامله الصادقه.
ان الخائف يحتاج لان يتملكه احد ليحميه من خوفه.
الجبان يموت الف مرة والشجاع يموت مرة واحده فقط.
*********
الانسان هو الذي اعطى الكون ومنحه حالة الروح!!
*****
الجسد:تجريد الجسد من روحيته يحوله الى جسم فيه مجموعة اجهرزة ميكانيك مما يخفض من احترام الانسان لجسمه.
اسس البناء الابداعي: اللاوعي-الذاكرة-اللغه.
الثقافه: هي الطاقه الانسانيه التي تكشف عوامل النغيير وتولد محرضات هذا التغيير.
السياسه:جزء من الثقافه ولايجب ان تكون الثقافه جزءا من السياسه.
التعصب: ناتج عن عدم وجود الاخر في حيز الانا او عدم السماح بوجوده.
الهويه : طاقه.
الحريه مع الهويه تنجز الكيان.
الهويه مع الفعل ديمقراطيه.
الابديه :سكون.
الموت:" الاحساس بتجاوز الموت يولد الشعور بالحريه.
المحبه: اذا لم تحب من هم حولك فلن تعرف الى اين ستصل.
الدمع حق ودليل على اننا بشر ولسنا عناوين.
سجون:لماذا وضعت الجدران؟ ليلوم احدنا الاخر.
الحريه ليست لعبه انها موجوده في الجانب الاخر من السياج الذي نبنيه معا.
نحن الان كم كيف نتحول الى كيف؟
***********
الريف هو عالم نتيجة عدم التنوع
الريف شبكة رموز وشبكة فعاليات اجتماعيه فيه ضيقه ويتم انتاج المعنى في اطار ضيق ومحدودز
الانتحار: عدم وجود الاخر في الذات وانهيار الذات.
هو حل دائم لمشكلة مؤقته.
********
اسقاطات:
نظرية النقد من ناحية اعادة انتاجية الموضوع راي صائب لان الناقد يتخيل النص الامثل للكاتب ويجب ان يكون بمحبه.
والا لاصبح هداء نحن بحاجه فعلا لكادر نقدي بناء بعيدا عن نظرية النقد للنقد.
تعريف الهزيمه فكرة جديده واخترقت مفاهيمنا بجدارة
وهكذا اسقاطات تعطي بعدا جديدا للنص او للفكرة .
اما علاقة الكون بالانسان فوجدتها ضبابيه قليلا ربما عبر المفاهيم التي نعرفها او ربما كان يقصد امرا لم يقصده حرفيا
فالانسان هو الذي اعطى للكون الروح...حرفيا هو اعطى للكون اللون الحركه الفكر وهكذا...
مقولة:ادعاء الانسان السيطرة على الطبيعه هو فصل للطبيعه عن الكون وفصل الله عن الانسان
ربما كلمة السيطرة كبيرة على انسان لا يستطع انفصالا عن الطبيعه ذاتها..والله هو المتصرف الوحيد في الكون...
ويبقى مقصد الكاتب غائم جزئيا هنا.وهنا يطلق العنان لمخيلة او فكر القارئ ان يجد لها جوازات ترضيه.
وتبقى تعاريف عميقه تحتاج الى تنوير الكاتب نفسه لوجهة نظره هو ...وربما تحتاج لشروح اخرى وربما تقصد المؤلف بعض غموض ليترك للقارئ يسقطها على نفسه وتحثه لإخراج تعاريف تخصه...

ربما اتت على ضوء تجاربه الخاصه مسار حياة انتجت تلك النظريات التي طرحها فالانسان دوما مزيج وكتله غير ثابتة القوام رهينة واقعها ومعطياته.
فمثلا مفهوم الهويه؟!! ماذا عنى به؟تعريف الموت..الخ...
اللغة بسيطة وسلسة , سهله ممتعنة تذكرنا بكتاباتجبران خليل جبران بكاتبنا وشاعر سوري معاضر غانم بو حمود من حيث الاختزال والتكثيف , وعمق المفهوم...فهل يبقى مسار خاصا بالمؤلف؟
وهل يشكل نمطا مستقلا ؟ وكيف نصنفه؟ هل هو خواطر نثرية اصطلاحية؟ ام شعر نثري بطعم الإيحاء التعريفي؟
حقيقة يبقى القارئ في حيره من تصنيفه خاصة اننا يمكننا هنا ان نضع بصدق تاثير كتابه المقدس ربما على كتابته هنا...
واخيرا ورغم اقتضاب التعقيب أتمنى ان اكون قد قدمت رؤيه خاصة ومتواضعه للكتاب الخاص جدا,والذي يبقى فريدا بنوعه والذي ربمايناسب زمنا سريعا الإيقاع,
وقد يشجع هذا النوع من الوجبات سريعه الهضم والجذابه, على ظهور نوعيات كتابية شبيهة مثل الكاتب /يعقوب القاسمي الذي يكتب الخاطرة والشعر النثري بطعم إيحائي إسلامي خالص

امنياتي له وللجميع بالتوفيق دوما
*******
من وحي خواطر الكتاب خاطرة مهداة الى استاذنا نيقولاه:
قبل أن اكون ..لم أكن..
وبعد أن كنت, بدات أعرف من أكون..
وبين أن أعرف ومالاأعرف كان عمرا دون عنوان..
عندما غدا لي عنوان تنصلت من كينونتي..
لأنني فضلت أن أكون الأفضل..
ولكي أعدل مساري,حاولت تجاوز حالة عدم الرضى عن ذاتي.
أعرف أنني سوف أقترف أخطاء جديده, أعتبرها صوابا إلى حد ما لما أعدل بوصلتي فيما بعد.
ولكن : ألاترى معي ان الإبداع هو نوع من التهور؟
شيئ يقوي لك كينونتك؟
وعندما تعتقد أنك وصلت يكون العمر قد ولى وقد لاتصل ..
وتبقى حرفا على خد الزمن..
ويبقى السؤال هل قدمت مايمكن أن تقدمه عبر طاقة وهبها الله لك؟
وتبقى اسما لا يثبت ولايتبلور الا مع عطاء تقدمه بقناعه.
فاجب الآن وأخيرا من أنت؟
**********
أخيرا شكري لك استاذنا وتحيتي وبالتوفيق دوما
ريمه الخاني
1-28-2009