لاتقربي من عالمي..
أنت التي كنت ِ السعادة والهنا..
حتى نسيت ِ من أنا..
بعتي دروباً للنوى..
وبقيت ُوحدي هاهنا..
واستمتعت مقل ٌ بحكايا الغابرة ..
تعب السنين..
فبقيت ُ مظلوماً أنا..
آثرت ُ صمتا حينها..
كي أنتفض..أنا من جديد...
راجعت ُدربي عندها ..
شيبي كزرع ٍ في السنين...
لم ألق َ إلا حزنها..وجحودها..
فغداً سيرجع مجدنا..
وستندمين..
عندها لاترجعي..
لاتنكأي جرح َالسنين...
صارت مسوخاً مثلما ..
باع َالصديق عرى الصديق..
عند َالمفارق ِوالدنا..
صفرَ اليدين..
وبدرهمين..
لاتقربي من عالمي..
فالشوك يغزو مفرقي..
قد بعت ُآهات السنين..
بالياسمين..
ومضيت وحدي حينها..
فلربما أجد النوايا حسنها
وكذا التقى...
لاتقربي من عالمي..
نارٌ أنا ثم الحنين..
وغداً قريبا ستفهمي..إن كنت يوما تفهمين..
من أنا..
لاتقربي من عالمي...
أم فراس 14/1-2009