غواصة تستكشف أعماق القارة القطبية الجنوبية
تكنولوجيا واتصالات

تعمل غواصة يقودها إنسان آلي تحت الطبقة الجليدية في القارة القطبية الجنوبية بدراسة أسباب ارتفاع مناسيب مياه محيطات العالم ، وستعمل الغواصة على تثبيت أجهزة في قاع المحيط لمراقبة حرارته ودرجة الملوحة والتيارات لمدة عامين .

وتنطلق الغواصة البالغ طولها سبعة أمتار من سفينة أبحاث أمريكية وستكشف الجانب السفلي للثلوج في نهاية نهر باين ايلاند الجليدي الذي يسير بسرعة اكبر من أي جبل آخر في القارة القطبية الجنوبية و يزود المحيطات بكم اكبر من المياه من نهر الراين بأوروبا.
وقال ادريان جينكينز قائد بعثة " اوتوصاب" من مؤسسة أبحاث " بريتيش انتاركتيك سيرفي " لوكالة رويترز للأنباء " سنراقب ما يجري تحت الجليد عبر الصندوق الأسود للغواصة التي كلف بنائها ملايين الدولارات".
وستستغرق رحلة السفينة " ناثانيال بي بالمر " الحاملة للغواصة 54 يوما ، وتبلغ أقصى سرعة للغواصة و المزودة بخمسة ألاف بطارية 3.4 عقدة ، ونطاقها أربعة ألاف كيلومتر كما تستطيع الغوص لعمق 1600 متر، فيما تبلغ سماكة طبقة الجليد بنهر اين ايلاند 400 متر عند ضفته المواجهة لبحر" امندسن " .
وتجمع الغواصة قراءات وقياسات بالموجات فوق الصوتية لدرجة ملوحة المياه أسفل الثلج، وسبق أن فقدت غواصة مماثلة عام 2005 ، أسفل طبقة جليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية ، ومن المقرر أن تقوم الغواصة بست مهام تحت الثلج .
و راقب العلماء الجبال الجليدية الشاهقة عبر تكسير الطبقات الجليدية بالقارة القطبية الجنوبية ، وهي امتدادات لجبال جليدية تطفو فوق سطح المياه ، دون الدخول أسفلها مراقبة التيارات العميقة ودورها بذوبان الثلوج .
ويوجد بالقارة القطبية الجنوبية أكثر من 90 في المئة من المياه العذبة في العالم ، وستزيد مناسيب المحيطات بمقدار 57 مترا في حال ذابت كلها .
وتوقعت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة العام الماضي أن ترتفع مناسيب بحور العالم بما بين 18 و59 سنتيمترا بحلول عام 2100، نتيجة للاحتباس الحراري الذي تسببه الانبعاثات البشرية للغازات التي تنتج عن حرق الوقود اللاحفوري .

سيريانيوز