مشعل يطالب إسرائيل بالانسحاب ورفع الحصار الذي أدى إلى الانفجار
الاخبار المحلية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي"المقاومة على أرض غزة بخير، والعدو وضع لنفسه أهدافا بدأت تتآكل مع الزمن"
طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل إسرائيل بالانسحاب الفوري من غزة ورفع الحصار عنها "فهو الذي أدى إلى هذا الانفجار في المنطقة".

كما طالب مشعل في كلمة متلفزة له السبت إسرائيل "بفتح المعابر جميعها وفي مقدمتها معبر رفح"، مضيفا أن حماس تتعامل مع "أي مبادرة أو أي قرار انطلاقا من هذه المطالب ولا نقبل بأي مفاوضات للبحث عن تهدئة في ظل النار المسلطة علينا".
وأضاف مشعل "لن نقبل بتهدئة دائمة لأن هذا تعطيل للمقاومة ومادام هناك احتلال لا بد أن يكون هناك مقاومة"، مشيرا إلى أن حماس "لن نقبل بقوات دولية لأنها تأتي لحماية أمن إسرائيل ولتعطل المقاومة وأي قوات دولية تفرض علينا سنعتبرها قوات احتلال".

وأوضح مشعل بأن حماس "لن تقبل أي حديث عن تضييق على المقومة فيما يتعلق بسلاحها، والذين يتحدثون عن الأنفاق وكأن غزة تعيش حالة كدولة عظمى بالسلاح نحن شعب يمتلك إمكانات متواضعة للدفاع عن نفسه".
وحول اتفاقية 2005 حول معبر رفح قال مشعل "آن الأوان بإعادة النظر بها كونها هي التي كرست الحصار على غزة، ونحن عرضنا صيغة منطقية وأنا أطالب محمود عباس أن يقول للعالم أننا نريد أن نتفاهم على شراكة فلسطينية بين فتح حماس في غزة لترتيبات على معبر رفح يشارك بها مصر والأوروبيون".

وتناول مشعل في حديثه قرار مجلس الأمن 1860 بقوله "منعت الولايات المتحدة اخذ مثل هذا القرار قبل أسبوع حتى تعطي الصهاينة فرصة للقضاء على المقاومة ولكن حين فشلت إسرائيل في القضاء عليها وارتكبت المجازر ورأت الولايات المتحدة انتفاضة الأمة التي تذر بالخطر مرروا هذا القرار".
مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "نزعت أظافره فلا هو على الفصل السابع بل على السادس ووقف إطلاق نار غير محدد وغير ملزم أي لا يعرف له بداية ولا نهاية وكل ذلك بسبب صمود المقاومة".
وأعلن قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق وبينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت عن رفضهم وجود مراقبين دوليين في قطاع غزة, رافضين قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وطمئن مشعل أن المقاومة على أرض غزة بخير "وستبقى وتنتصر، هي التي فاجأت العدو واستوعبت ضربته ثم استلمت باب المبادرة وهي كل يوم تقدم المفاجآت وقبل ساعتين قصفت القاعدة العسكرية بلماخيم التي تبعد 50 كم عن غزة".
ونوه مشعل أن "العدو وضع لنفسه أهدافا بدأت تتآكل مع الزمن، فهو أراد أن يسحق غزة وأن ينهي سيطرة حماس عليها وينهي المقاومة ويوقف إطلاق الصواريخ، وأن يفرض وقائع جديدة، وهو يتكلم عن المرحلة الثالثة من عمليته ولكن لا نعلم إذا ما كانت بدأت".
وقال مشعل إن "العدو حاول أن يدخل غزة من الشمال ولكن المقاومة صدته وفاجأته بكمائن والتفافات، كما حاول عن طريق الجنوب ولكنه فشل ويحاول أن يصنع أمر واقع يفاوض من خلاله في أي مفاوضات قادمة سواء مجلس الأمن أو غيره".
وأشار مشعل إلى أن "العدو يريد أن يعطي رسالة إلى الرأي العام الإسرائيلي أنه انتصر أو حقق شيئا ليغطي هزيمته خلال 15 يوما، واستطيع القول بكل ثقة أن العدو على الصعيد العسكري فشل فشلا ذريعا فلم يوقف الصواريخ ويحاول أن يصنع وقائع في غزة ولكنه لم يحقق شيئا".
وأوضح أنه "يتكتم عن خسائره ويمنع وسائل إعلامه من النشر كما يمنع وسائل الإعلام الأجنبية من الدخول إلى غزة، ويغطي الخسائر بالحديث عن نيران صديقة والحديث عن حوادث الطرق وغيرها ولكن ستأتي لحظة الحقيقة وسيكشف الإسرائيليين كم خسر هذا العدو".
ولم يستطع الجيش الإسرائيلي حتى الآن إيقاف الصواريخ التي تطلقها حماس باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية والتي يزيد مداها عن 50 كيلو مترا حيث قصفت المقاومة الفلسطينية قاعدة بلماخيم العسكرية التي تبعد 50 كم في العمق الإسرائيلي.

وعن المبادرة المصرية الفرنسية وموقف حماس منها قال مشعل "أرسلنا وفدنا إلى القاهرة ليبحث مع المصريين مبادرتهم وكل ما يتعلق بهذه الرؤية"، وطالب أن يتوقف التنسيق مع العدو لأن المفاوضات معه لا مستقبل لها.
وكانت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى رفضت الخميس المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لن تسمح إلا "بإطلاق يد العدو الإسرائيلي باستمرار العدوان".

ودعا الدول العربية التي لديها علاقات مع إسرائيل سواء تمثل أو أقل من ذلك أن "يستعملوا اليوم هذه الورقة وأن يقولوا لقادة العدو إما أن توقفوا النار فورا وإلا سننهي هذه العلاقة"، وطالب أن يستجيب العرب إلى قمة عاجلة و"لا مبرر لتأجيلها".
ونبه مشعل إلى أن "معركة غزة لها ما بعدها، والله إننا سننتصر رغم جراحنا وآلامنا ورتبوا مواقفكم وحساباتكم على أساس ذلك قفوا مع المنتصرين ولا تتفرجوا على ما يجري".
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إن "هذه الحرب ليست على حماس بل هي على الشعب الفلسطيني كله وعلى القضية الفلسطينية وعلى الأمة قاطبة ويريدون بها إخضاعنا وأن تفرض من خلالها إسرائيل شروط الهزيمة".
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الخامس عشر موقعا 854 شهيدا و3350 جريحا بينهم 411 بحال الخطر.
سيريانيوز