نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نفق الحمار ..



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نَفَقَ الحِمارُ ..



...








أَطفـالَ غَـزَّةَ ؛ أَنتُـمُ الأَبطـالُ
فَلتَـزأَروا يـا أَيُّهـا الأَشـبـالُ
مَنْ غَيرُكُـمْ لِلواهِمِيـنَ حَقِيقَـةٌ !
مَـنْ غَيرُنـا لِلواثِقِيـنَ خَـيـالُ !
أَنتُمْ وَ أَيـمُ اللَّـهِ ؛ رُغـمَ أُنُوفِنـا
أُسدُ الوَغَى , وَ ليَخسَـأِ الأَنـذالُ
أَنتُـمْ بِمِقيـاسِ السِّنِيـنَ طُفُولَـةٌ
لَكِنْ - إِذا قِيسَ النِّضالُ - رِجـالُ
وَ جَمِيعُنا - يا أَيُّهـا الهامـاتُ إِنْ
شَرَّفتُمُونـا بِالقِيـاسِ - نِـعـالُ
دَهـرٌ خُرافِـيُّ التَّصَـوُّرِ أَنَّـكُـمْ
عَجَبًا تَعَملَقتُـمْ , وَ نَحـنُ عِيـالُ
*****
*****
أَطفالَ غَزَّةَ ؛ لَا نَصِيرَ لَكُـمْ فَهَـلْ
يُرجَى - إِذا اشتَدَّ الأَزِيزُ - سُعالُ ؟
وِ إِذا ثُغُورُ الحَربِ فاهَتْ , يا تُـرَى
رَغمًا تَجُـرُّ الكارِهِيـنَ حِبـالُ ؟
لَا تَأمَلُوا مِنَّا الصُّمُودَ , فَلَـمْ نَـزَلْ
مُنـذُ القَدِيـمِ ؛ صُمُودَنـا نَغتَـالُ
لَا تَسأَلُوا : ( أَينَ العُرُوبَةُ ؟ ) , وَيحَها
- مِنْ بَعدِ مُعتَصِمِ الوَغَى - أَطـلَالُ
بِيعَتْ ضَمائِرُنا , وَ دِيـسَ يَقِينُنـا
وَ تَحَكَّـمَ الرَّقَّـاصُ ؛ وَ الطَّبَّـالُ
*****
*****
أَطفالَ غَزَّةَ ؛ قَـدْ جَعَلناكُـمْ لَنـا
كَبـشَ الفِـداءِ , فَكُلُّنـا نَحتـالُ
ما عادَ يُفزِعُنا النَّزِيفُ , تَضَرَّجُـوا
وَ تَمَزَّقُـوا , يـا أَيُّهـا الأَطفـالُ
لَكُمُ الصَّوارِيـخُ التِـي تَغتَالُكُـمْ
وَ لَنـا بِأَقنِيَـةِ الفَضـاءِ جِــدالُ
وَ لَكُمْ مِـنَ التِّنِّيـنِ نَفثَـةُ نَـارِهِ
وَ لَنا الجُحُورُ , وَ تَشهَدُ الأَجيـالُ
وَ لَكُمْ مِنَ الطُّوفـانِ لُجَّـةُ مَوجِـهِ
وَ لَنـا خَرِيـرُ السَّاقِـيـاتِ زُلَالُ
وَ لَكُمْ حَرِيقُ النَّارِ بَيـنَ ضُلُوعِكُـمْ
وَ لَنـا بِفَـيءِ الوارِفـاتِ ظِـلَالُ
وَ لَكُمْ شَظايا الحَربِ أَلعـابٌ بِهـا
كَمْ تَلعَبُـونَ ؛ وَ يَهـرُبُ الدَّجَّـالُ
وَ لَكُمْ فَواتِيرُ الحِسـابِ لِتَدفَعُـوا
وَ عَلَى الذِيـنَ تَفَرَّجُـوا الإِيصـالُ
*****
*****
أَطفالَ غَزَّةَ ؛ قَـدْ فَعلنـا وُسعَنـا
ما ذَنبُنـا إِنْ ضَاعَـتِ الآمـالُ ؟
قِمَمًا نَصَرناكُمْ بِهـا ؛ وَ قَصائِـدًا
وَ مُعَلَّـقـاتٍ جَـرَّهـا مَــوَّالُ
وَ خِطابَ تَندِيدٍ لَـهُ قَـدْ أَذعَنَـتْ
كَفُّ العِدا ؛ وَ اهتَـزَّتِ الأَوصـالُ
وَ كَثِيـرَ أَلـوانٍ عَلَـى لَوحاتِنـا
سُـودًا ؛ بِلَـونِ خِداعِنـا يَنثـالُ
بِالنَّادِبِيـنَ النَّائِحِيـنَ , فَحَسبُـنـا
إِنَّ الزِّيـادَةَ فَـوقَ ذاكَ مُـحـالُ
*****
*****
أَطفالَ غَـزَّةَ ؛ دُونَكُـمْ أَحمالَكُـمْ
نَفَقَ الحِمـارُ , وَ أَحجَـمَ الحَمَّـالُ

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي