تحية طيبة مباركة من عند الله


لقدالتقينا من قبل ... عبر حروف النت



واليوم أود أن أولا


أن أجد سببا للحديث إليكم عبر نفسي إليك


وثانيها


أستفسر منكم ربما ما في عقلي ونفسي مفاهيم خالفت الحقيقة


أو تنأى عن الفهم السليم


وأبدأ حديثي لكم بسؤال طالما أرق عمري ونفسي


منذ متى والمسلمون جميعايقولون ... الإسلام هو الحل ؟؟؟


ومنذ ذلك التاريخ .... منذ قرون تزيد على الستة أو السبعة قرون


والمسلمون يزدادون هوانا وانحدارا


حتى صدق فيهم قول رسول الله ... كغثاء السيل


ولا أخفي عليكي


ما وجدت ضالتي في بحث عن الأسباب


وما روى ظمائي كل كتابات العلماء ولا بحوثهم


ولكني وجدت ضالتي ولعلن على حق في دراسة تاريخ البشر


حتى صارت دراستي كتابا كبيرا


أسميته


البشروالضلال


وموجزه الشديد


أن البشر قد وضع الله فيهم قدرة منحها إياهم ليعمروا بها الأرض


وإعمار الأرض ... تلك هي المهمة التي خلقهم الله من أجلها


هذه القدرة هي الرغبة والقدرة على الإتيان بالجديد


(الابتكار وتقليد الخالق بالخلق لجديد)


فأساءوا استخدامها


غيروا أوامر الله وحرفوها وبدلوا دينهم


بل الأدهى والأمر أنهم حرفوا معاني المفردات


بل حرفوا الغرض الذي خلق الله البشر من أجله


فالله خلق كل خلقه لعبادته ... هذه حقيقة


ولكنه سبحانه جعل لكل نوع من الخلق مهمة عبادة


خلقه ليؤديها


وشاء الله تعالى أن يكون البشر من فئة العمار


وما شاء الله تعالى أن يكون البشر مثلا .. من فئة حملة العرش


ولا الرسل ... ولا الحفظة ... ولا الخدمة ... ولا الخزنة


ولا المسبحين ... ولا المستغفرين ... ولا الراكعين ... ولا الساجدين ابدا


فكل فئات الخلق السابقة تؤدي مهمتها


ولا اختيار لها في أن تؤديها أو لا تؤوديها


فهم لا يعصون الله ما أمرهمويفعلون ما يؤمرون



وذلك أنهم اختاروا من قبل ألا يكون لهم القدرة على الاختيار


وكذلك شاء الله من قبل


أما البشر فقد تحملوا الأمانة


تحملوا مسئولية أن يكون لهم الخيرة من أمرهم


أن يكون لهم القدرة على الاختيار


قبلوا أن يؤدوا المهمة التي خلقهم الله من أجلها


مكرهين نفوسهم على الطاعة


وليسوا مثل السماوات والأرض والجبال .. طائعين


ولا إرادة ولا اختيار لهم


ومقابل ذلك وعد الله الطائعين من البشر أن يفضلهم على جميع خلقه


والعاصين لهم عذاب كما يشاء الله تعالى ويأذن


ولكي يكونوا مستعدين لتأدية المهمة التي هي إعمار الأرض


منحهم الله القدرة على الإتيان بالجديد .. الابتكار ... وتقليد بعضا من قدرات الخالق بالخلق


ولكي يستقيم البشر في آداء المهمة


فرض الله عليهم شيئين أساسيين


أولهما


الحدود والشرائع .... افعل ولا تفعل


فتلك حدود الله فلاتقربوها



وثانيهما


مراسم ومناسك الاتصالوالولاء والطاعة لله


وهي ..الشهادة والصلاة والزكاة والصيام والحج


وهي مراسم الحفاظ علىاستقامة آداء الإنسان للمهمة


مثلها تماما مثل الملابس والطوابير والمظاهر التي يؤديها الجندي


في معسكره حتى ينظم عمله ولا ينسى أنه ينتمي لهذا التنظيم


وبالطبع هذه المراسم والمناسك ليست هي سبب خلقه


ولا هي مهمته في الدنيا


فأول شيء حرفه البشر



أن أطلقوا على هذه المراسموالمناسك تسمية مضللة


وهي العبادات


فكان من أداها فقد أدى المهمة التي خلقه الله من أجلها


ودليلهم


وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون


وكذبوا وأضلوا وضللوا .... فالعبادة غرض لجميع خلق الله


ولكن لكل نوع من الخلق مهمة عبادة ذكرها الله قبل أن يخلق آدم


بقوله تعالى


إني جاعل في الأرضخليفة


ومهمة الخليفة واضحة وجلية وهي الإعمار ... خلقكم من الأرض واستعمركم فيها


ولنقرأ قوله سبحانه


وما أمروا إلا ليعبدو اللهمخلصين له الدين ... حنفاء .... ويقيموا الصلاة ويؤتواالزكاة


فالصلاة والزكاة شيئان مختلفان تماما عن الغرض من الخلق وهو ما أمر الله به


أمرنا أن نعبده ..... أي نؤدي مهمة العبادة التي خلقنا من أجلها ... مخلصين له النية


ومخلصين له الدين ...( ماندين به لله ) ... وهو آداء المهمة .... مستقيمين دوناعوجاج


ثم نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ..... (مناسك ومراسم)


حتى لا ننسى أننا نعمر الأرض لله تعالى وباسمه


ولكن الإنسان شاء أن يأتي بالجديد ويتأله


بل .. وشاء بعضهم وههم كثير أن يريح نفسه من المهمة


أن يهرب من الكد والكدح .... ليؤدي مجموعة من المراسم والمناسك


ويدعي أنه بذلك ضمن الجنة


وليته أخلص ... ولا يستطيع .. ولن يستطيع


فهو الإنسان صاحب الطاقات والقدرات ... التي لا تهدأ إلابموته


ففجر هذه الطاقات في فلسفةتأدية المراسم والمناسك


وصغائر الأمور والجدالوالتشاجر والتشاحن والتكالب على الدنيا


حتى أصبح المسلمون الآن ... أصحاب انفصام ديني


فهم يدعون أنهم مسلمون وسلوكهم لا علاقة له بالإسلام


ويدعون أنهم مؤمنون ... وسلوكهم وحياتهم أبعد عن كل إيمان


فهم مسلمون بالإسم وبطاقات الهوية


وكلما ضاقت عليهم الدنيا ... يصرخون ... الإسلام هو الحل


أي .. إسلام هذا الذي يعنون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


التشديد في المراسموالمناسك


ليعودوا ليشددوا على أنفسهم بالعبادات ومراسم الطاعة والولاء والاتصال بالله


ظنا منهم أنهم يقتربون من الله .... وأنهم كذلك سينصرهم الله


ولم يفهموا قول الله تعالى .... ولينصرن الله من ينصره


من ينصره ... بدينه ... بعمله ... بتدبره ... بعمله ... بكدحه وكده


يا أيها الإنسان أنك كادح ‘لى ربك كدحا فملاقيه


وليست الصلاة ولا الزكاة والصيام ولا الحج ..... كدا ولا كدحا


وإنما العمل والعلم والتطور وسيادة الدنيا بالعلم والعمل والأخلاق ... هي الإسلام


فنحن لم نؤدي المهمة ... بل زورناها وتركناها لمن زوروا دينهم قبلنا بتحريف أصوله


ونحن لسنا أفضل منهم في شيء


والذي نفس البشر بيده .... لو لم يحفظ الله لفظ القرآن من التحريف لحرفناه مثلهم ولعبدنا غيرهمثلهم


فلسنا أفضل منهم في شيءفجريمتنا مثل جريمتهم بل هي افظع وأنكى وأشد وطأة على الأرضمنهم


ولذلك تركنا الله لنكونكغثاء السيل وتركنا لنذبح على أيديهم


فالله لا يغير ما بقوم حتىيغيروا ما بأنفسهم


ربما أكون قاسيا ولكنهاالحقيقة


وسوف يحاسبنا ربنا على تقدمهم العلمي وعملهم .... وتأخرنا وكسلنا


وتحريفنا ديننا وضلالنا ... وجدالنا وتشاجرنا وتألهنا على الله


وتشديدنا في ديننا ما لم يأمر به الله


ففرضنا نقابا على النساء ... هو من عادات الجاهلية ... ولم يفرضه الله


قل ءأنتم أعلم أم الله .... قل أتعلمون الله بدينكم


بل وفرضنا ملابسا ومظاهرا معينة على المسلمين


وكأنها هذه التي سوف تجعل المسلمون يعودون لمجد دينهم من جديد


أعلم أنني أطلت عليكم كثيرا


ولكنك أنت من دفعني لهذا ... ذلك الجدل الطويل والبحث الشاق والمضني


عن يوم عاشوراء نصومه أو لا نصومه .. أم نصومه ونخالفهم


ما هذا ؟؟؟ ..... أليس هذا استكمالا لمبدأ الاستغراق في الصغائر وتوافه الأمور


الذي أحالنا لأمة لا قيمة لها


رغم أننا نزيد على ربع تعداد البشر


ولكننا أقل من قيمة بعض أنواع الهوام والعوام في الكون



ولا نستطيع أن نقول أن المسلمين سادوا الدنيا ونحن منهم


فمن سادوا الدنيا


كانوا قد فهموا الدين معنى وقيمة من رسول الله والتابعين


ولكن المسلمون عندما سادوا الدنيا


وشاءوا أن يصنفوا دينهم ويكتبوا فيه الكتب


ويقسموه أقساما وفروعا


لكنهم ما رجعوا لكتاب الله وتدبروه مخلصين له الدين


ولكنهم قلدوا من كان قبلهم في كتبهم وتقسيمهم للعلوم


وضلوا وأضلوا


وقلدوا افتتاحيات الإنجيل في كتب التوحيد والعقيدة


وجعلوا الآيات المتشبهات هي آيات العلم والخلق التي لم يفهموها


وخاضوا في المتشابهات من الآيات وهي آيات القصص القرآني


وأضافوا لها وحرفوها وغرقوا فيها وأخذوا عن اليهود والفراعنة وغيرهم


وتركوا الكافرين بالقرآن والإسلام يقولون لهم ويثبتون صدق القرآن


والمسلمون .. متفرجون ويحملون العلم آيات تتلى على ظهورهم


كالحمار يحمل أسفارا ..... لنقول لكل عالم يكتشف علما في الكون ... هذا عندنا في دينناوكتابنا



وأين كنا نحن .. بل وأين نحن الآن


من العلم والعمل والكدح وإعمار الأرض ؟؟


المهمة التي خلقنا الله من أجلها



نحن غارقين في البحث عن حقيقة ... ومعاني


حرف الواو بين الفاعل


والمفعول في قول الحسن البصريعن سلفنا الصالح


يوم أن كانالحاكم بأمر الله وليا على مصر في عهد الخليفة


وأمير المؤمنين الذي قال عنهالزمخشري في كتابه يوم أن


أدخلوه السجن متهما بالزندقة لمحاربته


الخوارج ويقاياهم في العراقوبقايا أعمال الموصل من البصرة


وتوابعها التي آلت للحكم العباسيب موجب مرسوما أصدره أبيجعفر المنصور
يوم أن قتل آخر رجل من بني ....أخ .... مين اللي قطع النور؟؟؟؟



لكي الله يا أمة ضلت وأضلت ... وادعت ضلال غيرها وهي ما سلمت



والله غالب على أمره .... قد جعل الله لكل شيء قدرا


G.om