رسالة إلى منتظر أشعار محمد الخولي
الجبن أصبـح سلمـا لنجاتـي
والخوف أصبح موطني وشتاتي
فأر أنـا بيـن الذئـاب يمجـه
ألم الضميروموطـن الحسـرات
عار علي بـأن أعيـش نعامـة
بين الذئاب وأحتسـي العبـرات
الكل يركـل هامتـي بشموخـه
ويدوس فوق مشاعري وصفاتي
سبوا العروبة واستهانوا بالتـي
غزلت شموس حضارتي وذواتي
قالـوا بأنـي جاهـل متخلـف
وكيف لي أن ارتقـي بصلاتـي
قد دنسوا أرضي وقدس حضارتي
فبكت مدامع أحرفـي بشكاتـي
هيا شباب العرب مجد عروبتـي
استسلمـوا للظلـم والصفعـات
هيا افتحوا لحـد المهانـة إنـه
مأوى الجبان وديـدن الهفـوات
هيا اسكبوا دمعا يحرق خاطـري
فدامعي سكبـت علـى عرفـات
القـدس سطـر أدمعاعنوانهـا
بغداد يا وتـرا مـن الصرخـات
سكبوا الخمور بإثمهم وتربصوا
كي يكشفوا عرضي بليل سكاتي
دعني أنوح ففي البكاء وداعـة
تشفي الغليـل تهـدأن زفراتـي
لما علمت بأن عاري قـد أتـى
هدهدت حرف قصيدتـي بلغـات
ماذا أقـول وأنتـم مـلء الدنـا
قد أخرست من جبنكـم كلماتـي
الجبن أصبـح غايـة لحياتنـا
ومهانتي نيطت بعهـد مماتـي
أصلاح ديني هل تعود لأرضنـا
ويعود مجد عروبتـي وسماتـي
حملت منتظر الشمـوخ رسالـة
فرمـى الحـذاء بقـوة وثبـات
أهديـك منتظرالعـراق قصيـدة
كتبت بما في النفس من خلجات