( العرض مستمر)
عربات تدفقت تحمل كل منها رواد الطريق (الآن وفي هذه اللحظة تذكرت إنني نسيت مفكرة صغيرة لي بها عناوين مهمة في حياتي وذلك أثناء عودتي من شركة ناجي عبد الحي للسفر والرحلات )......................
صفارة إنذار ..كلمات متداخلة (ابتعد ..قف ..السرعة مراقبة بالردار..أخبار .أهرام. جمهورية ..بدلة حمادة بجنية وربع )
انه ينتظر شيئا ما .. ربما يكون العبور أو السفر . المهم انه ينتظر ويترقب .
بيده أشار لسيارة قادمة .ثم استقلها وأثناء الطريق لمح شراع مركب في أقصي يسار المرآة التي بجوار السائق تهزه الريح.
حلم يتهادي في ذهنه يصرفه عن هذه الصور المتلاحقة .استرخي تاركا لخياله حرية التصرف في الاستمتاع بهذا الحلم .ثم شده الخاطر إلي أن يتحقق ذلك بالفعل ولعل هذا كان واضحا في قفزته المفاجئة كأنه يريد أن يوقف السائق في التو واللحظة.
استبطأ السائق فسأله .هل اقتربنا ؟.
(أنا سكتي وخطاويها طالت مع المشوار .وفي كل يوم بمشيها انسي مكان الدار )
انه موال أصر السائق أن يتغني به رغم انف الرواد ..
الآن لا يصدق لقد وصلت السيارة بالفعل إلي الميدان العام الذي يريده ..وهو لا يزال موصولا بأحلامه ثم قفز من الباب الأمامي بينما لا زال رواد الطريق ما بين صاعد ونازل .
..وعلي بعد أمتار من السيارةوقبل أن يعبر دهسته سيــــارة....يــــــاه ..إنها نفس السيارة التي كانت تقله
-وجدتها ..وجدتها :إنها صرخة قطعت الصمت الذي كان يحيط بالمخرج الشاب بينما كان يعد سيناريو لفيلم الصيف القادم .

أبو خلاد
هاشم فتحي احمد/الرياض/
heshamfatey@yahoo.com