بنان دركل.. بكل المودّة.
أشعر بالحرج فأنا لا أعرف هل أخاطبك بالأخ.. أم بالأخت فالاسم إشكالي بين ذكر وأنثى.
بكل حال.
بداية من حق أيّ كان أن يسأل وأن يتفاعل وأن يطّلع، فكلنا في هذا الوطن سواسية في الحقوق والواجبات، ويشرفني أن أسمع منك، وأتابع حضورك.
ـ نعم هو كذلك، وكما في كل زمان ومكان، هناك أدباء وهناك أدعياء، وهناك أشباه أدباء، وهناك متساقطين وصاعدين، وهناك متكسّبين ومبدعين.. كان في الماضي وهو باق الآن وسيبقى ما بقي الدهر.. المشكلة هي في "الآن" فهناك تفاوت بين أديب وأديب على كل المستويات سواء الإبداعية أو الأخلاقية أو الإنسانية أو في مسألة الالتزام بالهم الوطني والاجتماعي والإنساني.
وعلينا في مسألة التقويم أن نلجأ إلى العدل في إقامة الموازين، فكم من الأسماء التي نحسبها كبيرة ثم نكتشف أنها ليست كذلك، وكم من أدباء كبار مغيبون عن المشهد الثقافي الأدبي، الآن نعيش في زمن عجيب غريب، فالروافع كثيرة ترفع من تشاء على خلفيات "سياسية أو معرفية أو شللية" وتغيّب عن قصد من تشاء من المبدعين الحقيقيين، وهذا الأمر ليس جديداً، فلو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا نماذج من ذلك، ولكن أعتقد أن الإنسان المستشرف الواعي الحصيف يستطيع أن يميّز بين الحقيقي والمزيّف، فالمزيف يذهب غثاء، أما الحقيقي فيبقى علامة لا تغيب.
شكراً لحضورك
ع.ك