السلام عليكم
لملمت اخبارا غريبة وطريفة احببت ان تشاركوني قرائتها

الضــــمير .. كلمة عربية لكنها بالصومالي ..!؟

--------------------------------------------------------------------------------



من الطريف أن تعني كلمة ضمير العربية ،،، تعني " حمار" باللهجة الصومالية ورغم نطقها مدغمة ما بين الطاء والضاد ... فإن كلمة ضمير االشاعرية العربية تتحول تلقآئيا لحمار بالصومالية ،، وذاك به الكثير من التأمل والتفسيرات والتأويلات التي لن تكن بعيدة عن الكلمة بما تعنيه من كل الجوانب ... ولعل ما يلفت النظر حاليا إرتفاع الأصوات القائلة أن ضمائرنا غائبة أو نائمة , وإذا ما كانت الكلمة تحمل المعنى الصومالي فلابأس من ذلك ، بل ونظيف أن ضمائرنا متقاعدة أي منسقة ... وذاك ما حدث لدينا بمنطقة صعدة الغراء حيث لم تعد للحمير وظيفة فقد سلبتها العربات الآلية تميزها وجعلت المواطن يستغني عنها ،، لكن لونطقناالضمير كما هي بالعربي فإن المعنى سيكون أمرا واقعا وحقيقي ويشمل كافة التراب اليمني حيث تقاعدت الضمائر وغابت ونسقت .. وخاصة إذا كانت حوادث صعدة الأخيرة هي المقياس ... ولست بصدد القول أن جماعة حقوق الإنسان ببلادنا اليمن الميمون فقدت ضميرها ، ولايعني حمارها إزاء نفس الحدث ... حيث نقول بلهجتنا الصعدية عمن فقد القرار وتلكأ " ضاعت الصعبة " .. والصعبة هي الأتان الصغيرة .
مال للضمائر لا أراها حية * تأبى الحياة وتعمل للفنى
( من شعر الراحل عباس المطاع )
والضمير والحمار ربما يشتركان بالمعاناة والجهد الفائق والتحمل والصبر ... ولعل كنية الحمار( أبي صابر) بالعربية لم تأتيه من فراغ بل من حكم تجربة طويلة مع هذا الحيوان الصبور الوقور .... والوقور ربما بها شيئا من الريبة فأحيانا تفقد هذه الحيوانات رباطة جئشها وتهدد مزعجها بأطلاق رفسات لايستهان بها على الإطلاق ، وإما تتعرض لنوبة غرام جنونية فتتقطع الحبال بيد ممسكها وتنطلق مطلقة أصواتا تهتز لها الآكام والقمم .. لكن الضمير الآدمي وخاصة ضمائرنا تموت وتخمد وتتوارى قابعة بأعماق ألنفس وتصحو غالبا بعد فوات الأوان ... وعزائنا أن ضمائرنا ليست وحدها التي تعيش حالة الخمول بل يشاركنا نفس الضمير الكثير من المرموقين عالميا ،،، كلنا نعرف السيد كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة الذي صحى ضميره بعد فوات الآوان وخراب مالطا ... هذا الرجل صاحب الضمير الحي أيا يكن العربي أو الصومالي .. أتيحت له فرصة إيقاف الحرب العراقية ، وكل ماكان يلزمه هو الشهادة الواضحة أمام العالم أن العراق خال من كل سلاح دمار شامل وحسب شهادة المفتشين الدوليين ... لكنه كان يتلكء مما يشعر العالم أن هناك أمرا آخر بالعراق ... ولكن عنان جد ،، في غير وقته .... وبعد إنتهاء الأمر يبدو أن ضمير عنان لم يدعه ينام وكان أشبه بمن خزن سوطي وحرام ( نوعيات من القات) ولست أعلم إن كان ضمير عنان يطلق أصواتا .. وأخيرا تكلم عنان وأسهب .. لكن موضوع العراق قد حسم ... بل وأصبح عنان متهما بالتواطؤ مع صدام في عمليات بيع البترول مقابل الغذاء خلال فترة الحصار ..
ومن يعلم قد يصحو ضمير وزارة حقوق الإنسان ببلادنا ويحقق بأحداث صعدة ولكن بعد .....