السياسات الداخليه - اداره
فهل كانت الاداره الناصريه ناجحه في سياساتها الداخليه ؟؟
نقاش طويل بداه توفيق الحكيم بعودة الوعي ورد عليه ايامها عام 1975 كلا من الناصريان الكبيران / الاستاذان / هيكل ومحمد عليهما ثم شارك فيها كل المثقفين المصريين لاعوام طويله - واهمهم على الاطلاق كان كتاب للدكتور لويس عوض تحت عنوان - اقنعة الناصريه السبعه - على وزن اعمدة الحكمه السبعه - وهو من كبار النقاد بالعربيه والانجليزيه ومسيحي ليبرالي وليس ناصري وكان بعطي محاضرات في الجامعات الامريكيه كدكنور زائر وقد عمل في الاهرام بجانب الاستاذ / هيكل سنوات طوال - وردوده على الهجوم الذي شنه الحكيم على الناصريه ودفاع هيكل عمه - كان دور القاضي الذي يعطي احكام بين الاثنين - واهم ماقاله
اين كنا نحن الادباء وعلى راسنا كبيرنا الذي دبج مقالات المديح في التجربه الناصريه وقال فيها انها اختصرت السنوات بسنوات وان بعض اجراءاتها كانت تحتاج لسنوات طوال مع اي نظام اخر غيرها - وعدد ماسبق وعددناه من انجازات - وسال عن مسئولية الكتاب والفنانين واساتذه الجامعات في عهد عبد الناصر - هل كانوا منابر ومنارات - وهل كانت مصر عاصمة ثقافيه عربيه ام لم تكن - بل الم تكن عاصمة سياسيه وثقافيه لدول العالم الثالث4 باجمعه - ماذا قال الحكيم في الايدي الناعمه والسلطان الحائر وماذا قال عبدالوهاب وعبدالحليم وصلاح جاهين وماذا قالت ام كلثوم للثوار - وهل اغلقت السجون السياسيه ابوابها بعد زوال الناصريه في مصر - وفي احصائيه عن عدد المعتقلين في شهر التصحيح ععام 1971كم بلغ عدد المعتقلين الاف مؤلفه كما ذكرت الاستاذه / وفاء اسماعيل - وكما اورد الاستاذ / هيكل في كتابه / ليس دفاعا عن عبد الناصر ووضع ارقام المعتقلين في عهد ناصر مقارنة بالمعتق4لين في عهد اسماعيل صدقي ايام الملك ومقارنة بعدد المعتقلين في عهد السادات وهل كان عبد الناصر ساحرا سحرنا جميعا لنصفق له ثم بعد وفاته ذهب سحره فاستعدنا الوعي - سيقولون الخوف من الديكتاتور وهل كان عبد الناصر مثل غيره من قادة الثورات في العالم الثالث الذين وقفوا عند حدود الوصول الى كرسي الرئاسه ام انه حاول وعمل على احداث تغييرات حقيقيه وعميقه في كيان الشعب المصري والعربي لاتزال اثارها باقيه حتى الان - ولا يمكن تشبيهه بقادة الانق5لابات الدمويه التي كانت على دفعات في النظم القومية العربيه المجاوره - - يجب ان نفرق بين هذا وذاك ولا نردد قول المعري المتشائم
انما هذه المذاهب اسباب لجذب الدنيا الى الرؤساء
كانت بعض القرارات تحتاج الى عنف ثوري - زاد عن حده في بعض الحالات - نعم
كان الاصلاح الزراعي ضد الاقطاع وهم عدد لاباس به من افراد في الشعب اثرياء معظمهم كان من احزاب العهد الملكي / يجب ان يكرهوا عبد الناصر
كان هناك الاخوان المسلمين - نعم - حدثت معهم تجاوزات - نابعه من كونهم كانوا يريدون الجكم لانفسهم - وكانت خطيئة الحكم باعدام / سيد قطب رحمه الله - وكيف ندير التعاونيات الزراعيه - امر يحتاج الى اداره جيده بعد الاصلاح الزراعي - خطط لها عبد الناصر لكنه بالتاكيد لن يستطيع مراقبتها بالقطعه - وكانت مباديء الثوره / القضاء على الاستعمار وحققناه - ثم القضاء على الاقطاع والاحزاب الفاسده وفيه جدال - وتحقيق العداله والمساواة الاجتماعيه ةمن ينكر ان هناك سياسات تعطي العمال والفلاحين حقوق سياسيه في كل المجالات - وبناء قاعده اقتصاديه - يكفي السد العالي والمصانع الحربيه - والعداله الاجتماعيه في الصحة والتعليم والاسكان والاثاث بالتقسيط المريح - فماذا عن الاخطاء
ان الرجال الذين تولوا ادارة المؤسسات الاقتصاديه كانوا اقل كفاءه من غيرهم
هذا صحيح
ان قرار المشاركه في حرب اليمن لدرجة الانغماس فيها بنصف الجيش المصري
هذا صحيح
قرار اغلاق مضائق تيران
كان قرار قوميا صائبا
لكنه بعد النكسة بدا انه خطئا لا يغتفر
الابتعاد عن الغرب والارتماء في احضان الشرق
لم يكن خطئا ولم يكن امام عبد الناصر سواه حلا
فقد ثبت الان ان الارتماء في احضان الامريكان سيزيد عدد الفقراء ي\بينما يزداد الاثرياء ثراء
وماذا عن الديمقراطيه
كانت روح الديمقراطيه سليمة في عهد عبد الناصر دون اجراءاتها والعكس بدا لنا بعده وقبله
كيف
القاهره عاصمة الثقافه والتنوير
والاسلام مع المسيحيه لهما كيان
حرية المراه
الاتحاد الاشتراكي العربي مع الغالبيه من الناس
العمال والفلاحون والبسطاء
الديكتاتوريه كانت عنيفه ضد / رجال الاقطاع والاخوان
التعذيب في داخل السجون مسئولية شمس بدران
الهزيمه في العام 1967 مسئوليه القياده العسكريه التي لم تنفذ مناورات تدريبيه قبل الحرب باربعة اعوام
ونصف الجيش مشغول بحرب اليمن
يدري عبد الناصر او لايدري تلك المشكله
من كان يجرؤ ان ينقل كلمة عن المشير عامر الى الرئيس / جمال عبد الناصر
علي صبري فعلها مرة وغضب المشير لدرجة جعلت علي صبري يسافر الى روسيا بحجة العرج ومرة اخرى نقل شعراوي جمعه تقرير عن زواج المشير ببرلنتي عبد الحميد فهدد المشير يقتله لولا ان عبد الناصر طلب منه الاختفاء لعدة ايام حتى تهدا ثورة المشير
المسالة ببساطه
ان المشير عامر قال لعبدالناصر / برقبتي ياريس
وعبد الناصر اراد ان يصدقه
هل كانت خطيئة عبد الناصر انه ابقى المشير على قيادة الجيش بعد الانفصال عام 1961م
ربما
عبد الناصر وسط الاهتمامات السياسية الخارجيه الكثيره في صنع مكانة ودور مصر القومي والعالمي ترك للمشير عامر وشمس بدران وصلاح نصر اتخاذ القرارات في ادارة مؤسسات البلد الداخليه
والله احق واعلم
اريد في النهاية ان اذكر بان الشيخ / متولي شعراوي قبل وفاته باسابيع جاءه هاتف في المنام يقول له لماذا لم تترحم على جمال عبد الناصر فاسرع للصلاة عليه في مسجده ركعتان طالبا له الرحمة من الله العلي القدي
ليت عبد الناصر يظهر في هذا الزمان
لكن السؤال
من يسمج لمثله بالظهور الان
والمعذره من الاطاله والموضوع يحتاج مجلدات

تعليق اخير
عبد الناصر توفي منذ اربعين سنه تقريبا
كيف الحال الان في مصر والعالم العربي
ارجو القياس والمقارنه في
المعتقلات
في الاخلاقيات
في الثقافه والفن و والادب
في الوجده والتضامن
في الرخاء
في حالات التعذيب
لاتتركوا شيء وقارنوا
احوالنا عام 1971 واحوالنا الان