الصياغة والاختيار
بقلم عبد الحميد البلالي
al-belali*hotmail.com
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عبدالحميد البلالي
() رئيس جمعية بشائر الخير الكويتية

في العدد الماضي تناولنا الحديث عن صناعة القرار، وفي هذه الحلقة نتناول طريقة الصياغة والاختيار.
الصياغة والاختيار
ساعد أطفالك على صياغة الشِّعر وإن كان وزنه غير منضبط، وشجِّعهم حتى على الركيك منه، وعلِّقه في مكان بارز، وكذلك شجعهم على اختيار عنوان لقصة تقرؤها عليهم، أو عدة عناوين جذابة بدلاً من العنوان الأصلي؛ فإن ذلك من أفضل الطرق لتعزيز الابتكار.
ومن ذلك أيضاً، أن تجعلهم يستمعون إلى الأناشيد؛ لكي تخلق لديهم جو الابتكار، فيقومون بصياغة بعض الأناشيد والكلمات. وبعد ذلك أجلسهم معك، وحاول تعليمهم تطوير هذه الأناشيد، أو تعديل بعض الأخطاء الإملائية، ثم قم بتعليق هذا النشيد أو طباعته بالكمبيوتر.
وفي نفس الإطار يمكن قراءة قصة عليهم، ثم اطلب منهم أن يقوموا بكتابتها، وانظر ماذا يضيفون من عندهم؟
القراءة
من أهم وأبرز الأمور التي تساهم في صناعة النجم القراءة؛ لاكتساب الكثير من المعارف والخبرات، والتعجيل لصقل شخصيته في وقت قصير؛ ولأن هذا الدين العظيم يعني عناية خاصة بصناعة النجوم، فإن أول كلمة نزلت فيه (اقرأ)، وهناك طرق عديدة لتحبيب وتنمية القدرات القرائية لدى الأطفال منها
وضع الطفل في حضن الأب أو الأم، والقراءة بصوت مرتفع مفهوم سهل العبارة.
اختيار قصصاً، أو كتباً فيها الخط الواضح الكبير، مع الصور الملونة.
اختيار القصص التي فيها شيء من المغامرة والبطولات.
حاول أثناء القراءة أن تغير نبرات الصوت، وتقوم بدور الممثل لما تقرأ.
أشركه معك في النقاش والتساؤل، واطلب رأيه لو كان مكان البطل ماذا سيفعل، كل ذلك من شأنه تحبيب القراءة له.
اختيار طريقة السلسلة فتقول سنكمل غداً، وتجعله في اشتياق لسماع أحداث القصة، أو الفائدة التي ذكرت.
ولابد من الاستمرار في تشجيع الأطفال على القراءة، وحب القراءة والكتب، فلا يمكن أن يكونوا مبدعين، على سبيل المثال في مجال الكتابة أو الخطابة قبل أن يحبوا القراءة ويمارسوها، ويكثروا منها، وغرس حب القراءة يبدأ من القدوة ، فلا بد أن يروا الوالدين يقرآن، ولا بد أن يروا أجواء الكتب والمكتبات داخل البيت.
من المناسب أن تضع لهم مكتبة صغيرة في حجراتهم ليحافظوا على الكتب فيها وناقشهم بما يقرؤون، أو اسألهم عما قرؤوا، وقل لهم "أريد الاستفادة منكم" فإن ذلك يحفّزهم على المزيد من الاهتمام واذهب معهم إلى المكتبات الكبرى؛ ليروا أمامهم القدوة، وعلمهم طريقة الاختيار الصحيحة للكتب، وأعطهم نبذة عن البارزين من الكتاب في كل مجال، واطلب منهم عمل مسابقة، وصياغة أسئلة من الكتب التي لديهم، وإذا واجهتك مشكلة عدم حبهم للقراءة، فاختر لهم في البداية ما يحبون القراءة عنه مثل الألغاز وكتب المسابقات، أو الرسومات، أو الرياضة، أو أي حقل يحبونه، فهذا هو المفتاح لتحبيبهم في القراءة، وأهم من كل ذلك ألا نرغمهم على القراءة ،أو على قراءة ما لا يحبون، أو اختيار المجلدات الكبرى لهم، حتى لا يسبب لهم ذلك صدمه وعقدة بكراهية القراءة.


منافسة الألعاب الأخرى


انتبه لمنافسة الألعاب الأخرى، مثل (الكارتون وألعاب الكمبيوتر) والتي يحبها الأطفال، إذا أردت من هذه الألعاب أن تساعدهم على الابتكار. وعندما تبدأ معهم ألعاب الابتكار، والأنشطة المتعلقة بذلك لا بد أن تعلم بأنهم لن يبدعوا بها، ولن يتعزز الابتكار لديهم إلا عندما يقومون هم بها وهم محبون لها، مستمتعون بالقيام بها، وليس عندما يكونون مشغولين بألعاب أخرى، ومكرهين على عمل مثل ذلك.
هناك قائمة كبيرة من الألعاب التي تعزز الابتكار لدى الأطفال، من ذلك
> لعبة قص الورق بعد طويه من زوايا مختلفة؛ ليعطينا زخارف متعددة.
> ومنها صناعة السفن من الأوراق.
> ومنها استخدام أغطية زجاجات المشروبات؛ لعمل أشكال على ألواح الأخشاب.
> ومنها استغلال علب المشروبات المعدنية؛ لعمل أشكال مختلفة بواسطة اللصق.
> ومنها تقسيم ورقة إلى مربعات؛ للقيام بلعبة الزائد والناقص.
> وهناك كتب خاصة لهذه الألعاب يمكن للوالدين شراؤها للاستفادة منها.>