محمد شيخ نجيب... قمر بني هاشم.. أول مسلسل سوري يُعرض في تركيا
ألوم الصحافة لأنها لا تتابع إلا في رمضان
محمد شيخ نجيب... أطل علينا في شهر رمضان مخرجاً لأضخم عمل درامي ديني- تاريخي «سوري- عربي» «قمر بني هاشم» ضم نحو 220 فناناً من مختلف أنحاء الوطن العربي، وهو التجربة الدرامية الأولى والذي يجسّد السيرة النبوية الشريفة، بعد العمل الذي قدّمه العقاد في عام 1970، التقيناه وتحاورنا معه حول هذه التجربة الضخمة؟ ومحاور أخرى!!
> قمر بني هاشم أضخم عمل درامي ديني- تاريخي «سوري- عربي».. كيف خضتَ هذه التجربة الصعبة؟ وما هي الصعوبات التي واجهتك؟؟.
>> تم الاتفاق بين محطة ساهور «المتخصصة بالأعمال الدينية» والشركة المنتجة في سورية... وتم اختياري من قِبل الشركة المنتجة، وبدايةً راودتني فكرة رفض خوض هذه التجربة لأنها تتطلب امكانيات كبيرة... لكنني قرأتُ السيناريو الذي كتبه «محمود عبد الكريم» فاقتنعت بتنفيذ هذه التجربة، لا سيما أنه لم يُقدم عمل درامي ضخم للسيرة النبوية الشريفة منذ عام 1970، العمل الذي قدمه الراحل الشهيد مصطفى العقاد، فخضتُ التجربة من هذا المنطلق لأقدم شيئاً مهماً على صعيد الدراما السورية، أما الصعوبات فهي انتاجية بالدرجة الأولى اذ وُعدت بإمكانيات كبيرة ولم تُنفذ كلها.
> الآن بعدما عُرض العمل في شهر رمضان وحقق نجاحاً ملحوظاً، كيف تقوّم تجربتك الضخمة؟ وهل أنت راضٍ عنها؟؟.
>> طموح الفنان لا يقف عن حدّ، إنه يحلم دائماً أن يقدم الأفضل، ولا شيء يرضي ذاته إلا العمل الكامل، أنا سعيد بنجاحي طبعاً غير أنني لستُ راضياً عنه... فدائماً عين المخرج تكتشف النقص ببعض المشاهد بعد العرض، وقد أجد رؤيةً جديدة لتنفيذ المشهد الدرامي، والصورة البصرية، لكن بصورة عامة كان المسلسل متجاوزاً خطوط النجاح والدليل عرضه على 12 محطةً في رمضان، ومع الاعادة 18، أي كان يُعرض قمر بني هاشم 18 ساعةً من أصل 24 ساعةً، والآن بعد رمضان تم عرضه في تركيا باللغة التركية، كما عُرض في صربيا وإيران ودول الاتحاد السوفييتي الاسلامية، وأندونيسيا وماليزيا وتم توزيعه على شكل «DVD» للأمريكيتين.
> محمد الشيخ نجيب أين يجد نفسه خلف الكاميرا أم أمامها؟؟.
>> الوقوف أمام الكاميرا أسهل وأقل مسؤوليةً، لأنني ممثل وهناك من يتابع عملي ويوجهني، هناك من هو مسؤول عن كل شيء، فالمخرج هو المسؤول والموجه والمكتشف فينحصر دوري بأداء الشخصية فقط، أما حينما أكون خلف الكاميرا فأحقق رغباتي وسعادتي أكثر، لأن المخرج في كل عمل هو المسؤول عن الديكور والاكسسوار والأداء التمثيلي، وكل ذلك يضعه في قالب يرضي الأذواق ويقارب الحقيقة، وأنا لم أعتزل التمثيل، فعملي الأساسي مخرج، اذ تخرجت في هنغاريا في عام 1984، لكن لم أعمل كمخرج في تلك الفترة لوجود عدد كافٍ من المخرجين، ولقلة الانتاج، والطلب أكثر على الممثلين، لأن المعهد العالي آنذاك كان في بداياته، ولمناسبة الكلام أنا لا أحب أن أكون ممثلاً ومخرجاً في آنٍ واحدٍ، ولا أحبذ ذلك، وعلى سبيل الذكر أنا أخرجتُ أكبر عملين للأطفال وهما: الرجل الآلي لنور الدين الهاشمي، وقضية تمام لنهاد سيريس، وحصلتُ على جوائز بمهرجان القاهرة، وأنا ألوم الصحافة، لأنها لا تتابع بشكل جيد ولا تعرف أموراً هامة، وألومها أيضاً لأنهاتتابع الدراما في رمضان فقط، وأقول للصحفيين: شاهدونا خارج رمضان واكتبوا بإنصاف!!.
> بعيداً عن الإخراج... ماذا شاهدتَ في رمضان؟.
>> تابعتُ أسمهان إخراج شوقي الماجري، ووجه العدالة اخراج سيف شيخ نجيب، والضيعة ضايعة اخراج الليث حجو، اضافةً الى مقتطفات من بعض الأعمال.

حوار: مِلده شويكاني

http://www.albaath.news.sy/user/?id=437&a=40186