المكافأة.




عاد إلى بيته محملا بالأفراح , ذلك لأنه فوجئ بما لم يتوقع!!!
عاد والتهم الطعام بعصبيه زائدة عن المعتاد , بسرعة فائقة , حتى كاد يختنق.
بشر الأولاد بأنه استحق مكافأة ماليه ضخمه من جراء إخلاصه في عمله.
-يبدو أن حرارتك ارتفعت فعلا , ويحق لك أن تفرح , جميلٌ أن يجد كل منا نتائج اجتهاده دون أن تضيع الفرص, لك مني قائمة من الطلبات رائعة ...
وتاهت بضحكة مدوية...

-آتيك ِ بمفاجأة رائعة, تأتيني بطلبات؟ هل قال لك أحد من الناس أني حمّال الحطب؟الرحمة ياناس...
-أنت أبو العيال وقائدنا وتاج رؤوسنا والغالي على قلوبنا جميعا...
-حسنا سوف نخرج لنزهة جميله ’ونهنأ بها ونلبي طلباتنا الملحة البائته معاً , انتهوا سريعا من واجباتكم المدرسية لنخرج بسرعة.
بصوت واحد :
-هيييييييييييييييييييييه

انتهى الأولاد بسرعة البرق باجتهاد منقطع النظير بفرحة غامرة .بضحكات ومزاح فريد من نوعه.
****
كثر الهرج والمرج, في ذلك المجمع الذي طالما حلموا به.
-أتمنى قطعة حلوى مزينه آكلها على منضدة فاخرة كما يفعل الأغنياء.
-أريد أن ارتدي حسب آخر تقليعة مللت الملابس العادية, أن أضع على شعري, تلك المادة الغريبة العجيبة !!
-أريد لعبة رهيبة لأضع أخيرا بقايا اللعب التي ملت الإصلاح, في سلة المهملات.
-لماذا لا نجعلها لعباً الكترونية مثل أصدقائي..؟
عندما ملوا من تجريب الملابس...وتذوق بعض العروض المجانية, من المأكولات.
عادوا ليفاجئوا بان المبلغ لم ينقص أبدا!!!
-با أولاد يكفي أننا شعرنا بأننا مثلهم تماما نملك ما يملكون ولكن لا ضرورة للإ نفاق فربما ظهرت لنا حاجه أهم.
ومتى سنأتي بطلباتنا كلها؟
-في المرة القادمة...
-!!!!


أم فراس 21/10-2008