سمكة قرش تتكاثر لاجنسياً


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أكد علماء اكتشاف حالة ولادة ثانية لسمكة قرش بواسطة التكاثر اللاجنسي، وذلك باستخدام اختبار الحمض النووي لسمكة قرش في
الحوض المائي بفرجينيا.

ففي دراسة نشرت الجمعة في مجلة "علم أحياء الأسماك"، قال العلماء إن فحوص الحمض النووي أثبتت أن سمكة القرش الوليدة جاءت
نتيجة حمل في حوض فرجينيا المائي دون وجود أي مورثات من ذكر سمك قرش، وفقاً للأسوشيد برس.

وكانت أول حالة تكاثر لاجنسي بين أسماك القرش قد جاءت نتيجة ولادة لسمكة قرش من فصيلة "المطرقة" وذلك في حديقة حيوان
أوماها بنبراسكا.

وقال العالم المتخصص بأسماك القرش، دميان تشابمان، المشارك في الدراسة الثانية في تصريح له: "يبدو ممكناً أن هذا الأمر يمكن أن
تقوم به إناث أسماك القرش من بين المخلوقات الأخرى في مناسبات خاصة."

وحذر العلماء من أن حالات التكاثر اللاجنسي النادرة يجب أن ينظر إليها باعتبارها حلاً للتناقص العالمي في أعداد أسماك القرش.

وقال تشابمان: "من غير المرجح أن تبدأ الإناث الناجيات بتشكيل مجتمعات كبيرة بسرعة بواسطة عمليات التكاثر اللاجنسي."

وكان الغموض الطبي قد بدأ قبل 16 شهراً، مباشرة بعد ولادة سمكة قرش جديدة، من فصيلة الزعنفة السوداء، أطلق عليها اسم "تيدبيت"
Tidbit، وأن السمكة الأم تعيش في الحوض المائي منذ ثماني سنوات.

وفي البداية كان الاعتقاد يسود بين نظريتين، وهما أن عملية التكاثر تمت بشكل لاجنسي، أو أنها تمت نتيجة تزاوج بين أنثى القرش
ذات الزعنفة السوداء وذكر سمك قرش من فصيلة أخرى، وهو أمر لم يتم توثيقه أبداً سابقاً.

وتوقع تشابمان أن تهلك سمكة القرش الوليدة وأن تكون طعاماً لأسماك قرش أخرى في الحوض المائي، على اعتبار أن هذا ما حدث
لسمكة القرش الوليدة في حديقة حيوان أوماها.

يذكر أن عمليات التكاثر اللاجنسي كانت قد ثبتت عند بعض الأسماك الفقارية والبرمائيات والزواحف والطيور، وكانت موضع شك بين
أسماك القرش.

وقال العلماء إن الحمض النووي لسمكة "تيدبيت" يكشف عن وجود نوع واحد من الكروموسومات، وذلك عندما تنقسم كروموسومات الأم
أثناء مرحلة تكوين البويضة، ثم تتحد من جديد.

وأثار هذا الاكتشاف العلمي تساؤلاً حول مدى تكرار حدوث هذه العملية في البحار والمحيطات بالنسبة للأسماك.


المرجع CNNالعربية




سبحان الله العلي العظيم


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ