قابَلَتْني بعينها فعراني
ما أًهزَّ القوى بوسط جناني



كنتُ كالكون في تناغم فعلٍ
ليس ليلي يكون قبل أوانِ



فإذا الليل بعدهُ ليل شوقٍ
ونهاري اختفى بعين افتتانِ



كنتُ كالكون في تناسقِ دَوْرٍ
وأنا الآن محرفُ الدورانِ



دار كوني على نُجيمة سحرٍ
قد وراني بريقها وغشاني



عجباً كيف ذاب هائلُ كونٍ
في عيونٍ تلاطفتْ في ثواني



أي إبراقها الذي هزَّ حالاً
هزَّةٌ بعثرت نظام كياني



أسوادٌ يدور بين بياضٍ
أهلكاني وفي الهوى قذفاني؟


بل هما الليل والنهار برفقٍ
قلّبَا حالتي بكلِّ حنانِ



قلِبّي الروح في ارتعاشةِ طرفٍ
وارفقي بي إذا انكسرن قناني



ودعيني هنا لأغرق حيناً
بين عَيْنَيْ برقّةٍ تجريانِ



وانظرني هناك جُثة عشقٍ
عند شطآن بحرك الذي قد رماني



وادفينيني بقلبك الذي كنت أهوى
علّهُ فيهِ قد يحوز الأماني



الإبراهيمي
السعوديه
سيهات