اليوم سأحلم كما يجبْ ،،

وطن لكلّ الطّيور ،

وطن لكلّ الصّغار ،

وطن يسكن تلابيب الجلّنار ،

وطن لي و لكلّ الفقراء ،،،،

اليوم سأحلم كما يجبْ ،،

ستّون فاتوا

في نشر جلدي على ناصية الغربة ،،

ستّون فاتوا

و قمحي مبذور في عيون كون المسافات ،،

ستّون فاتوا

و بطن أمّي لم تكفّ على الإتيان بالشّهداء ،

و حلق التّراب لم يجفّ يوما من مرّ الرّحلات ،

ستّون فاتوا

و أنا الشّريد في بياض الأكفان ،

نونْ ،

ناقة الهجرة هل لها أن تستريح كي نغنّي ،

كافْ ،

كروم البلاد تشتاقني و الرّمل و الحجر ،

باءْ ،

باب الدّار حزين ،ينتظرني منذ ستّون مطرْ ،

تاءْ ،

تابت البوصلة عنّي و أنا نخاع الإتّجاهات و السّفر ،،

اليوم سأحلم كما يجبْ ،،

وطن لكلّ الطّيور ،

وطن لكلّ الصّغار ،

وطن يسكن تلابيب الجلّنار ،

وطن لي و لكلّ الفقراء ،،،،

وطن أسكنه وحدي و جذعي ،، قبلة لكلّ البشر.........