الذين على هدى من ربهم اولئك واولئك هم المفلحون


في كثير من الاحيان يخفى عن البشر ماهو مهم مقابل ماهو مرغوب
وعندما تصبح نية الانسان متفقة مع رغبته
هذا يعني الهدى الذي يمنحه الله لعباده الصالحين
من النادر جدا ان تتفق النية مع الرغبة
لسبب ان النية تتعامل بتكامل ما يحقق نوعا من القناعة التامة
بينما الرغبة تحقق هذا التكامل وخاصة بعد الفراغ من المحدد
فاذا نوينا صلاة العشاء في الساعة الواحدة صباحا فهذا يعني اننا تمردنا على رغبتنا
في صلاة العشاء بوقتها
واذا رغبنا ان نصلي الصلاة في وقتها فهذا يعني ان هناك نية ما تحثنا بالتمرد على هذه العبادة
ولكن تصبح الصلاة في وقتها عادة دائمة فهذا يعني ان النية
والرغبة متفقان وهذا هو الهدى من الاله
وبالتالي هم في طريقهم الى الفلاح والفوز


ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لايؤمنون

الذين كفروا اي الذين هم مصممين على كفرهم والتصميم هي اداة للحرق
اي انها تحرق كل رادع سواء كان حقا ام باطلا
والروادع هنا هي الادوات الفكرية الصالحة او الفاسدة
التي تهاجم القناعة والتي ترتبط ارتباطا كبيرا بالتصميم
والتصميم هو حالة نادرة جدا يستخدمه الانسان اذا وقف عند نقطة اللاعودة
ووجد ان كل ما حوله هباء بالرغم من كونه ثمينا جدا


ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى انصارهم غشاوة ولهم عظيم

وهذا ما يفعله التصميم الذي يرتبط وجوده بارادة الاهية وغير بشرية بسبب الخوف الكامن في نفس الانسان
من المجازفة في الغي او في الخير وهو الحذر على وجه الخصوص والعموم
فعندما تزداد القناعات لحد ما قد تتفوق على قناعة انسان اخر
ولكنه قد يمتلك التصميم اكثر وهذا يعني انها انها ذات ارتباط الاهي خارجي وغير داخلي لان القناعة الاعظم كفيلة ببناء ارادة شخصية اقوى