بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


بينما كان الشيخ نصر الدين جحا أفندي وهو من شيوخ مدينة آق شهر في تركيا
جالسا في أحد حمامات البخارية برفقة الطاغية تيمور لنك
بدأ الثاني بالحديث وهو نافخ صدره العاري قائلا :
..يا جحا..تعرف أن خلفاء الدولة العباسية كان لهم ألقاب يشتهرون بها
فمنهم ..
المعتصم بالله والمعتز بالله والقائم بأمر الله المقتدر بالله والراضي بأمر الله والمطيع لله والمستظهر بالله
فلو كنت أنا منهم فبأي الأسماء تلقبني ؟
أجابه الشيخ مباشرة وببرود : نعوذ بالله

جرأة أليس كذلك ؟

شهدت صحيفة الأهرام في مقالاتها على الكثير من الأخطاء المطبعية :-
بدل من أن يُكتب "حكمت أبوزيد تتجول في كفر الشيخ"
جاء في الصحيفة قولها :
"حكمت أبوزيد تتبول في كفر الشيخ".
وفي خبر قديم نشرته الصحافة المصرية
عن سلطان باشا الأطرش الذي جاء راكباً جواده
جاء الخبر سلطان باشا راكبا جرادة ..
وفي خبر آخر
بدلاَ من استقبل الملك فاروق ضيوفه في قصره العامر
( جاء الخبر استقبل ضيوفه في قصره العاهر )
ونشرت إحدى الصحف برقية رسمية
في معرض تبادل رسائل بين الرؤساء مع رئيس
دولة أخرى نشر نصها يقول :
"وأضرع إلى الله العلي القدير أن يمن عليكم بـ (الشقاء) العاجل
بدلاً عن (الشفاء العاجل)...

جرأة على مسئولين

أراهن أنها لم تكن أخطاءا مطبعية
الكثير من الضمائر ما زالت تطلب من أصحابها قول الحقيقة علنا
وإن كان على سبيل الإدعاء على أنها مزحة أو خطأ
ولكن أحيانا لا يرى صاحب الحمية أين ستسير ساقه من جرأة ما قال لسانه !
أتساءل هل جرأة من هذا النوع في هذه الأيام تسمى فعلا بالجرأة ؟
أم أنها أقرب إلى الحماقة ؟؟
فمن ذهب بقدميه إلى مسئول و سبه و هاجمه
وقام ذلك المسئول بفصل رأسه عن جسمه
هل فعلا هو شهيد ثائر ؟
أم أحمق تجره مشاعره وإن كانت على جانب الخير !

المراجع هي :-
كتاب نوادر جحا الكبرى
والآخر احتفظ به في جهازي ومصدره مجهول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته