السلام عليكم






أثار الباحث المصري الدكتور محمود عبد الرازق الرضواني موجة من الجدل والغضب في أوساط أساتذه الازهر ، بسبب ما طرحه حول أسماء الله الحسنى حيث قال إن هناك 28 اسماً من الأسماء المعروفة ليست صحيحة وليست من أسماء الله الحسني واستبدلها بأسماء أخري.

وقال عبد الرازق في برنامج تلفزيوني بثته فضائية الأوربت إن هناك 28 اسماً تنسب خطأ علي أنها أسماء لله وهي: الخافض، الرافع، المعز، المذل، العدل، الجليل، الباعث، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الواحد، الماجد، الوالي، المنتقم، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، المغني، المانع، الضار، النور، الهادي، البديع، الباقي، الرشيد، الصبور.

وفي استطلاع أجرته صحيفة الوطن السعودية لعدد من آراء العلماء حول القضية ، فقال العميد الأسبق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الدكتور محيي الدين الصافي: أسماء الله توقيفية أي جاء بها الوحي، والله خلق الخلق وكما خلقهم لابد أن يحاسبهم، فبعد ما أرسل الرسل بالأديان والشرائع، لابد أن يكون هناك حساب يثيب فيه الطائع ويعاقب فيه العاصي، فاسم المنتقم لله سبحانه وتعالي صفة من صفات الألوهية حيث ينتقم من الظالمين المتجبرين، فماذا ينتظر - شارون - مثلاً وما يفعله في الفلسطينيين وما يفعله الأمريكان في شعب العراق سوي الانتقام، فلابد أن يكون هناك انتقام من الظالمين المفسدين في الأرض. وكذلك "المهيمن" تعني أن الله سبحانه وتعالي يهيمن علي كل الناس وعلي كل العالم ولا يخرج أحد عن إرادته لأنه هو الخالق والمسيطر علي كل شيء، ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن الله ينتقم بمن يبغض ممن يبغض ثم يسير كل منهما إلي النار".

ويشير الدكتور الصافي إلي أن الله سبحانه وتعالي الذي خلق الخلق لابد أن يكون مهيمناً عليهم، ولو كان الأمر غير ذلك، لكان في ذلك نقصان، وسبحان الله تعالي عن أي نقصان.

ومن جانبه قال عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور محمد رأفت عثمان إن من يهاجمون أسماء الله الحسني إنما هم مغرضون يتلمسون أي جانب للطعن في الإسلام، ويضيف عثمان ..الله سبحانه وتعالي سمي نفسه الرحمن الرحيم، وأول كلمة عند قراءة كتاب الله هي "بسم الله الرحمن الرحيم" وليست هذه البداية بداية تجبر وإنما هي إشعار برحمة الخالق بمخلوقاته، ولا يتصور العاقل أن تكون صفة الرحمن مشتملة علي ما يضادها من الأوصاف.

ويتابع عثمان "وبالنسبة لاسم "المذل" لابد أن يكون الإله مذلاً للعاصين فكيف يكلف الله العباد بالتكاليف، وعندما يعصونه لا يكون مذلا ً لهم والله سبحانه وتعالي يذل بذلك كل متجبر ومتغطرس علي عباده.

وكذلك الأمر بالنسبة لاسم "القوي" فلا يتصور أحد أن يكون الإله ضعيفاً مثل الأوثان التي كان يعبدها الوثنيون التي لا قيمة لها، لأنها لا تساوي شيئاً ولا تملك ضراً ولا نفعاً، وليست لها القدرة علي العقاب لذلك فالله سبحانه وتعالي هو القوي القادر المذل بكل عدل وبلا أي ظلم"


عن الاخت

كوثر