لاترمى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة
من منا كان هدفه الأسمى أن يترك أثراً أو ذكرى طيبة بعد رحيله لذا كان شغله الشاغل تحقيق نجاحات متوالية وإبداع مستمر ولكن الشجرة المثمرة دائماً ترمى بالحجارة ترميها فئة أطلق عليها خفافيش الظلام ونقصد بهم أعداء النجاح أولئك الذين يسوءهم صعودك وتألقك فيتصرفون وللأسف الشديد بتصرفات الحاقدين المغيظة يظنون بذلك عرقلة خط مسير من أراد النجاح ولما كان لهذه الفئة الأثر السيئ في المجتمع وجب علينا دراسة تلك الظاهرة دراسة معمقة لمعرفة الدوافع التي تجعلهم يشنون الحرب الضروس ضد الناجحين رغم أن دوافعهم كثيرة أهمها الحسد والغيرة العمياء وعدم الاقتراب أو الإشارة إلى تصرفاتهم المشبوهة في المجتمع فرؤية النجاح في عيون الآخرين يسبب لهم أزمة نفسية تجاه هؤلاء خوف افتضاح فشلهم لذلك يعمل أعداء النجاح في الظلام بغية الإعاقة فالنجاح برؤيتهم خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لايغفرها الآخرون.
لهذا نرى أن الناجح محارب في شتى مجالات العمل حيث تعود الجميع على أن النجاح يقاس بالاستهداف الحاقد وأسلوب النقد الجارح فكل هذه الأمور تعتبر معيار حقيقي بل تؤكد بأن ما يوجهها هوشخص ناجح بكل المقاييس فعلاً وهذا مصداق للمقولة الشائعة ( أذا ركللك من خلفك فأعلم أنك في المقدمة ) ولكل من سلك درب النجاح أقول أذا أردت علو في الدنيا والآخرة فهناك طريق للمجد والخلود أوله الهمة والإرادة الصادقة فسر به وتذكر أن الدنيا مليئة بالحجارة الحاقدة السوداء فلا تتعثر بها بل أجمعها وأبني بها سلماً تصعد به إلى النجاح .
جلال سفان الطائي