الكثير منا يكون محط الكثير من التساؤلات إن كان على الصعيد الشخصي أم على صعيد المجتمع من الأقران من حيث ...
كيف أني آمنت بذاك الرسول حتى دون ان أراه ؟؟؟
من هو نبيك هذا ؟؟؟ هل هو صادق في دعواه ؟؟؟
والكثير الكثير من الأسئلة ؟؟؟
ولكن الأجوبة تكون عنها بديهية ... ولكن ليس بما يكون مقنع للآخر ... وقد بحثت وجمعت بعض تلك المعلومات التي أظن أنها ستفي بالغرض إنشاء الله ...
لا تنسونا من صالح الدعاء ...أخوكم .


- الطرق على إثبات النبوة :
1- دلائل الصدق .
2- بشارات الأنبياء السابقين .
3- إظهار المعجزة .
- أما الأول ( دلائل الصدق ) وذلك يكون من حيث طرق القرائن والمؤشرات والشواهد المؤدية إلى الاطمئنان .. أمثال الصدق والأمانة والاستقامة وعدم الانحراف عن مسير الحق ومعاملة الناس وكافة المخلوقات بالخلق الحسن وامتناعهم عن الكذب والسهو وإحياء العدالة طوال حياتهم ... ولكن هذا لا يتحقق إلا في الأنبياء الذين عاشوا سنوات طويلة بين الناس فقط ...!!
- (( لأنه من الممكن أن يعيش أي إنسان ولو لفترة قصيرة ويكون صادقاً وأميناً في كل شيء من ثم يموت )) ... وكانت سيرتهم معروفة عندهم ,
- وأما النبي الذي بعث بواسطة الرسالة في بدايات شبابه , وقبل أن يتعرف الناس على شخصيته وسيرته فلا يمكن التعرف على صحة دعواه من طرق هذه المؤشرات والدلائل وحسب بل هنــــــــاك ؟؟؟؟
- الثانية (( البشارات )) .... يعني أن يعرّف ويبشر به نبي سابق أو معاصر ... ويختص هذا الطريق أيضاً في الناس الذين عرفوا نبياً آخر ( سابقاً قبل المبشر عنه)) .. واطلعوا على بشارته ودعمه وتأييده وبطبيعة الحال لا مجال لمثل هذا الطريق في النبي الأول ... وإذا أردنا أن نقول ذلك يعني أنه هل بشر بأول نبي ؟؟؟ فنقول إن الله قد قال للملائكة ((إني جاعل في الأرض خليفة )) ....وهذا الدليل ربما هو كاف على ان كل نبي سيبشر بالنبي الذي بعده وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر ...
- وأما الطريق الثالث فهو عن طريق(( المعجزة)) ككل ((ولا أتكلم عن القرآن أو عن بقية الكتب السماوية فقط)) .. والتي يمكن أن يكون أثرها أكثر اتساعاً وشمولية ( اقصد المعجزة ), ومن هنا يجب التعريف بها : فنعرف المعجزة : وهي عبارة عن الأمر الخارق للعادة وتظهر من مدعي النبوة بإرادة الله وتكون دليلاً على صدق دعواه ...
والملاحظ في هذا التعريف أنه يشتمل على ثلاث عناصر :
1- وجود بعض الظواهر الخارقة للعادة , والتي لا يمكن أن توجد من خلال
الأسباب والعلل العادية .
2- ظهور بعض هذه الأمور الخارقة للعادة , من الأنبياء بالإرادة الإلهية , وبإذن
خاص من الله تعالى .
3- إن مثل هذا الأمر الخارق للعادة , يمكن أن يكون دليلاً على صدق دعوى النبي
وسأقوم هنا بالتفصيل بعون الله :
إن الظواهر الكونية إنما توجد – غالباً – نتيجة أسباب وعلل يمكن التعرف عليها من خلال التجارب المختلفة ... ولكن هناك حالات نادرة تتحقق فيها هذه الظواهر بصورة أخرى لا يمكن التعرف على جميع أسبابها وعللها من خلال التجارب الحسية وهناك بعض الشواهد تدل على وجود عوامل من نوع آخر كالأعمال الغريبة والمدهشة التي يقوم بها بعض المرتاضون .., مثل هذه الأعمال لا تتم وفق قوانين العلوم المادية والتجريبية ويطلق عليها هنا بالأمور الخارقة للعادة ...
ويمكن تقسيمها – الأمور الخارقة للعادة - بصورة عامة إلى قسمين :
1- الأول : الأمور التي لا تكون أسبابها وعللها عادية ولكن أسبابها غير العادية
في مقدور البشر وتحت اختيارهم ويمكن التوصل إليها من بعض التدريب
والتعليمات الخاصة أمثال أعمال المرتاضون .
2- الثاني :
الأعمال الخارقة للعادة والتي لا تتم إلا بإذن إلهي خاص , ولا تكون في متناول أولئك الأفراد الذين لا علاقة لهم بالله تعالى ...
ومن هنا فإن لها ميزتان :
1- أنها غير قابلة للتعليم والتعلم .
2- أنها لا تخضع لتأثير قوى أخرى أرقى وأقوى منها ولا يمكن لأي عامل آخر
أن يقهرها .
- ومثل هذه الخوارق للعادة مختصة بعباد الله المصطفين المنتجبين .. ولا يمكن أن تكون في متناول أيدي الضالين والعابثين ولكنها لا تختص بالأنبياء بل ربما زود بها بعض أولياء الله الصالحين ... ولذلك لا يصطلح عليها كلها في علم الكلام بالمعجزة والمعروف أنه يطلق على مثل هذه العمال في حالة صدورها من غير الأنبياء ب(الكرامة ) ..
- أما ميزة معجزات الأنبياء إنها آية ودليل على صدق دعواهم وهنا يطلق علم الكلام مصطلح المعجزة على الأمر الخارق للعادة حين يصدر دليلاً على نبوة النبي , إضافة إلى استناده للأذن الإلهي الخاص وبقليل من التعميم والتوسع في مفهومه يصبح شاملاً للأمور الخارقة للعادة والتي تصدر دليلاً على صدق دعوى الإمامة ( آل البيت ) ( ع ) ولذلك يختص مصطلح الكرامة بسائر الخوارق الإلهية للعادة والتي تصدر من أولياء الله مقابل خوارق العادات التي تستند إلى القوى الشيطانية والنفسانية أمثال: السحر والكهانة وأعمال المرتاضين .
- ومثل هذه الأعمال كما أنها قابلة للتعلم والتعليم ( أعمال المرتاضون ) كذلك يمكن قهرها بقوة أرقى وأقوى منها وفي الغالب يمكن أن نثبت عدم انتسابها إلى الله من طريق سوء وانحطاط أخلاق أصحابها وفساد معتقداتهم .
أما الخاتمة فأقول الذي يلزم التوجه إليه هنا هي أن معجزات الأنبياء إنما تثبت صدقهم في دعوى النبوة ... وأما صحة محتوى الرسالة فإنها تثبت بصورة غير مباشرة ... وبتعبير آخر أقول : تثبت نبوة الأنبياء (عليهم السلام ) بالدليل العقلي , أما محتويات رسالاتهم فتثبت بالدليل التعبدي .
والحمد لله أن القرآن هو أكبر معجزة أنزلت على وجه الأرض ...
لأنه جاء شاملاً لك أطياف الحياة من السابقين إلى اللاحقين ....

وشكراً أخوكم