من أجل قصيدة!
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
شغلته عيناها السوداوان,نظراتها البريئة, بياض بشرتها الذي لم يجده في زوجة,فهي تعد عنده أنثى فقط!
هو على يقين انه يملك من الجاذبيه مايكفيه, أنه يتقن فن جذب النساء:
فن الحديث .
فن الإغواء الرصين!
مازال يمارس مهارته بعناية وانتصار.هاجسه غدا رغم توبته المتكررة!
كان يرى في عينيها كل النساء...
كل اللواتي تمرغن بحبه, ثم ابتعد عنهن , وواصل من منبره العالي تواصله الخفي , بعدما سحب الصيد الثمين وأمسك بالفرس من خطافه.
ورغم أن الشابكة وهبته عالما فسيحا أشبعه تماما, إلا أن كونه شاعراً خبيراً يكفيه ليكون مرجعا قويا للجميع.
صدح صوتها شعرًا عذبا وخجلا واحمرارا تلك هي المرة الأولى التي تلقى فيها تلك القصيدة التي صو ّبها معها عبر تلك النافذة .
وتجاذبا عذب الحديث معا, وتفتحت عبره كل الخفايا والأسرار.
شجعها كفاية, وقدم لها ما تحتاج إليه , وتيقن أنها ستكمل وحدها الطريق بأي شكل من الأشكال, بعد وقت وقت.ولكن لا ضير من التذوق!ولمس بكور الثمر.ولكل نبتة خواص مختلفة.
لقد نمت في نفسه العليلة منذ الصغر, هواجس تعشش في عقله المتعب,
تذكر كيف كان يتحرش بالصغيرات ويتشابك الأهل مع بعضهم , إنه يحب النساء! هذا هو الواقع!
هل هي خصلة تأصلت من جراء خطأ تربوي؟, وراثة؟ أم انحراف؟لايدري حقا مالسبب.
مرر عينيه على شفتيها, خديها, قدها المياس, تلمظ وتخيل ما يمكن فعله!, كل ٌ غدا يُطبخ بعناية, غداً ستقبل الأرض لتصل إليه.أو ربما تكتفي بالعبور تقنيا هناك! لكنه على يقين أنها ستفعلها.
ورغم أنه اقترب من سن الخمسين إلا أنه مازال يشعر بروح الشباب تسري في عروقه , والحب يجدد ذلك كل يوم.
يا لها من مسكينة....وساذجة.
هكذا أسر في نفسه...
مشورة, فصورة, فحوار, فقصيدة , فلقاء, فخراب بيوت!!! فانسحاب.
أطبق ضحكة مريبة في جو الأمسية تلك جلجلت لها الأركان , ليلتفت الحاضرون بدهشة عظيمه!
ليأتي رجل غريب من الخارج يهمس في أذنه بصوت مبحوح:
- الحق بزوجتك إنها هناك !
- اختفى..فاختفى..
أم فراس 26 نيسان 2008