الباشق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخوف تلبسني ما زال الطريق طـويلا، والسابلة أتجاوزهم الواحد تلو الأخر تصطدم نظراتي الشاردة ببعضـهم فـأرسم ابتسامة صغيرة وصـفراء على وجهي قلق يساورني بأنها لن تأتـي كانت تبكي في الهاتف تعودت ذلك منها فهي تشكو من قسوة الحياة والألم الذي نخر جسدها0
لم تذكر والدها بكلمة طيبة أو سـيئة كان حديثها عن أمها وإخوانها وزوجها وذكريات ربطتها به، كان اللقـاء الأول أمام لوحة رسمتها للمشاركة بها في مسابقة فنية وزع فيـها إعجابـه ونظراته بينها وبين والدتها التي حضرت معها0
لم يتـوقف أمـرها عنـد الإعجاب وتشجيع مواهبها المتعددة بل تجاوز كل الخطوط الحمراء معها فقدت حـريتي ووجودي، دخلـت المسجد تلفت حولي صليت ركعتي تحية المسجد ودخلت من البوابة الجنوبية للمسجد عرفتها من خلال وجوه إخوتها ووالدها العجوز، أخذت أحـاورها وداخلـي يبكي تكومت بجوار أحد الأعمدة أثرثر تجاوزني المصلون لم يلحظني أحـد كنـت شاخص العينين خفت صوتي وتقطع تنفسي، حاولت النـهوض فلم أتمكـن أخرجـت صورتها من جيبي أطبقت عليها بقوة وأنا ألفظ نفسي الأخير0&
ـــــــــــــــــــ
M7med2000@yahoo.com