أضغاث أحلام
للكاتبة الفلسطينية – ياسمين شملاوي

قرص الحياة مفقود من الأسواق .. يحتكر بيعه وشراءه على جنسيات وحكومات .. .
يمنع على الفقراء والسود وذوي العمائم وأصحاب المسابح وكل ما يوصم بالإرهاب ...
أبو السعيد .. باع مصاغ زوجته وبيته وغنمه وكاد أن يبيع احد الأبناء ..
حصل على واحد من السوق السوداء .. حمله وأدفئه وأخذه إلى البيت بكل عناية ودلال
-الزوجة مهللة مرحبة: أهلا بسيد الرجال اليوم ذهبت متاعبنا لعالم النسيان..
-الزوج بصوت أجش: اخفضي صوتك لا نريد أن يسمعنا الجيران ...
يخرج الديسك الذهبي من حافظته ... يطفئ مصابيح النور يخفض كل الأصوات ...
ويبدأ الحاسوب بعرض المجلدات ..
ويشرع كرسيه بالموج والاهتزاز مع تسارع نبضات القلب والهذيان..
يفتح مجلدا جديدا ويطلق عليه ( السندباد) وتبدأ عمليات نسخ ولصق..
بعض شيء أو كل الشيء من مجلد هنا ومجلد هناك
( أمنيات وأحلام بحجم الحرمان والقهر والفقدان..)
زوال الحواجز والمستوطنات وحتى الجدار ..طرق معبدة بالزهور والأشجار من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام..
العرب عقدوا القمة وشحذوا الهمة وأعلنوا الحرب على إسرائيل وأمريكا .. وكل الاستعمار ..
فتح وحماس وهنية وعباس قرروا التنازل عن الحكم ووأد الفتنة..
وأعلنوا وحدة الحال والأحوال وأمسى الشعب موحدا بالهم والغم ...ضد الاحتلال ..
لم ينسى أن يحصل له على زوجتين.. وسيارتين.. وبيتين.. وبعض الذهب والدولارات..
ومن فرط سرعته أراد أن يحصل مراده بالتو والحال حفظ المجلد وأعطاه الكود السري وأرسله لحسابه الخاص..
فجأة ومثل ضرب صاعقة خرجت إشارة( اكس )حمراء تحمل رسالة اعتذار ...

المشترك الكريم لدينا فتوى من كبير الحاخامات ..
يحظر على الفلسطينيين الأحلام ..