نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
طالَ الطريقُ ولسـتُ أدري ما جـرى=عَصْفُ الرياحِ ونزفُ قلبيَ قدْ جَـرى
كنتَ الدليـلَ وكنتَ خيـرَ قيـاده=والآنَ صـرتُ بـلا دلـيلٍ لا أ َرى
صارَ الضياعُ ظـلامةً في مهجتي =حـتى لـدمـعي أو جـراحي أنـكـرا
فـي لهجـةٍ كـلماتـُها مَسـنونةً =غـارتْ سكاكيناً لتدمـي الأحْـمرا
كيفَ الوصولُ إلـى مَـذاقِ دوائـهِ=وهزيـعُ ليلـكَ سارقـي قـد بكّـرا
لا تحسبـنْ أنِّي مُفــارقُ دربَــه=فالعـينُ تسـهر ليلها دونَ الكـرى
خطـوٌ حثيـثٌ , قـد أسـارعُ إثـرهُ=فلرُبمـا أنجـو , بربكَ مـا تـرى؟
تابعتُـهُ وقطفـتُ أزهــارَ المـنـى=ورجعتُ حيرى مـن بنـاءٍ كُسّـرا
كيـفَ السبيـل ُإلـى مرابـعِ خيلـهِ= أشفـي فـؤاداً ضَيْـمُـهُ قَدْ عَـبَّرا
لاحقتـهُ وسألـتُ أمـواجَ الضنـى=مابالُ سيرك َبـاتَ يحلـم ُ بالـورى؟
واجهتنـي لِتَـقُضَّ أوجاعـاً أتــتْ=وغدوتَ تشكو خافقـي فيما انبـرى
لا تبتئـسْ قـد كنـتُ أحبـو مطرقـاً=خجِلاً بقلـبٍ بائسٍ بـاعَ َالعُـرى
فنويـتُ أن أردي بقـايـا صبوتـي=كـلُّ البرايـا تكتـوي فيـما اعتـرى
طالَ الطريقُ وصِـرتُ أدري ما جرى=عذبُ المنال وجرحُ قلبـيَ قـد بـرى
أنتَ الحبيـبُ وأنـتَ خيـرُ سنامـهِ=فارفـق بمجنـونٍ وسامحْ ما افتـرى
قـد عـدتُ محزونـاً أعالجُ زلتـي=فرأيتنـي أبكـي ذنـوبـاً سُـجَّـرا
اصـلحْ عنيـداً ردهُ لـصـوابـهِ= واجعل ضياءك في الورى نوراً سرى

أم فراس 4 نيسان 2008