قمة دمشق تختتم اليوم والمقبلة في الدوحة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يختتم الزعماء العرب اليوم القمة العربية التي بدأت أمس في العاصمة السورية دمشق وتركزت حول أزمة العلاقات العربية.

وقد وافق القادة العرب على طلب قطر استضافة القمة المقبلة التي كان من المقرر عقدها في الصومال، وهو أمر يتعذر تنفيذه لسوء الأوضاع الأمنية هناك.


وكمؤشر على تحقيق تقدم في تجاوز الخلافات، فقد أكد الزعماء في جلسات اليوم الأول على المبادرة العربية كإطار لتجاوز الأزمة اللبنانية مجددين دعوة الأطراف اللبنانية إلى التوافق، وذلك بعد أن كانت سوريا رفضت بحث الأزمة في غياب لبنان.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في كلمته بالجلسة الافتتاحية العلنية للقمة إن ما يشاع عن تدخل بلده في لبنان غير صحيح، مؤكدا أن دمشق تتعرض منذ عام لضغوط "من أجل أن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".

وأضاف الأسد أن دمشق "على استعداد تام للعمل مع أي جهود لحل أزمة لبنان شريطة أن تراعي الوفاق الوطني".

تبرير ومصالحة
يأتي ذلك بوقت قال فيه وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي بالرياض إن مستوى تمثيل المملكة بالقمة العربية يعود إلى الظروف والأسلوب الذي انتهج في التعامل مع القضايا العربية.


وأشار سعود الفيصل إلى أن السعودية ما زالت تنتظر تحركا إيجابيا من دمشق لتنفيذ بنود المبادرة العربية بشأن لبنان.


كما نفى الوزير أن تكون الدول العربية تحاول عزل سوريا بسبب الأزمة في لبنان.


وأفاد مراسل الجزيرة بأن الزعماء العرب كلفوا في الجلسة المغلقة نائب الرئيس اليمني بمتابعة مستقبل المصالحة بين حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).


وأشار المراسل إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية لمتابعة موضوع المصالحة الفلسطينية.


وفي الشأن العراقي، دعا الزعماء العرب إلى وقف أعمال العنف والاقتتال الطائفي ودعموا جهود المصالحة الوطنية.


كما اتفق الزعماء على أن تعقد القمة المقبلة في قطر.


كلمات
كما أشار الرئيس السوري إلى أن هناك خلافا بين الدول العربية بشأن عدد من القضايا، داعيا الزعماء إلى "معالجة الصعاب بواقعية وصراحة أخوية".

ودعا الأسد الفلسطينيين إلى الحوار "والتسامي عن الخلاف" كما أعلن عن تقديره للمبادرة اليمنية واعتبرها إطارا مناسبا للحوار.

أما الأمين العام لجامعة الدول العربية فقد تناول في كلمته مستقبل عملية سلام الشرق الأوسط، ودعا إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب منتصف هذا العام لتقييم الموقف من المضي بتلك العملية في ظل عدم التعاون الذي تبديه إسرائيل بهذا الشأن.

وفي ملف آخر أكد عمرو موسى أنه سيواصل جهوده لتفعيل المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية، والتوصل لتسوية بين الفرقاء هناك.


كما تميزت جلسة الافتتاح بالكلمة التي ألقاها الزعيم الليبي حيث كان صريحا ومباشرا في انتقاداته للزعماء العرب الذين حضر 11 منهم إلى دمشق.

وحذر معمر القذافي بكلمته القادة العرب من أن ينتهي بهم المطاف على غرار الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي كان مصيره الإعدام بعد الإطاحة به في أعقاب الغزو الأميركي للعراق عام 2003