مبين الترجي والعدم
******************


كما انتظرتني دوما هنا على هذه الربوة

اليوم انتظرك ولا تأتى

سالت دموعي لتروى تلك الأعشاب البرية

تحت أقدامي....

مازلت أجلس صامتة انتظر

مازلت أعانى انكساري وألمى

مازلت أمنى نفسي واه من التمني

هناك كنا نجلس سويا

نتحدث... نضحك ... نتناجى

مازالت كلماتك ترن بأذني

مازلت أتذكر عيني وهى تنخفض خجلا من نظراتك

كم أحببتك.. كم عشقت همساتك

هل ستعود حبيبي

اشتاقت ربوتنا لحديثنا

الصمت يلفها من كل جانب

والحزن قد ألقى بسهامه عليها

وباتت الأعشاب ذابلة

وتلك القرنفلة الحمراء شاخت

أتذكر كم رقصت طربا على ترنيماتك

وكم ذابت خجلا عندما وصفتها بأن لها نفس لون وجنتيَّ

اليوم انتظرك إلى جوارها بعدما ذبلتْ، وذبلت معها كل المعاني

وباتت الدموع متحجرة في المآقي

حتى تلك العشبة البرية تحت أقدامى ذبلت

ومازلت انتظرك....

مازلت أسمع صوتك يأتي من خلف الأوهام :

ياجميلتى سأظل دوما ملاكك الحارس..

لاحت على وجهي ابتسامة حسرة وألم

تمالكت نفسي عازمة على المغادرة

ألقيت نظرة أخيرة على ربوتنا الحزينة

بين الترجي والعدم خطوة

ونظرة أمل ألقيها هناك

لعلك يوماً تأتى حبيبي

هناك على تلك الربوة


بقلم

منى كمال

__________________