بقايا الحكايه..


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ومازلنا ندفع ثمن قتلانا..
ومازال الوجع بالمجان,والجريح لايؤلمه لدغ العقرب!
دافعنا ,فباتت أصابع الاتهام تنفينا.
ليس مني من تاه عن السرب.
لكن لاتعمي عينيك عن الحقيقه.
إني أراك وحيداً.
دمرونا ,لأننا بحنا بالسر.
وكان يأكل بعضنا بعضا.
ياوجع الأجداد.
كلٌ بات ينسجُ لنفسه حكايه!
ومازال الذئب يأكل من الغنم القاصيه
ويسرق الغراب الجبن .
ومازالت ليلى تأتي بالطعام لجدتها الذئبه عبر الطريق الطويل.
جف البئر وشربوه عنا.
وسرق الوليد من حضن أمه.
نحلق حول لقمتنا كمن عثر بفريسه.
نتدحرج عبر كهوف الأهوال وغيوم سكرى..وبالكاد نرى....
هل تراني الآن؟
كنت في الفلاة أغني وحدي...أبحث بوصلتي...
بلاد الليل لاتعرف طريق العودة...تعبث في فطرتهم ودواخلهم...
مازلت أبحث عن وجهك النقي.
كنتُ زرعاً لم يكتمل,برعماً هجيناً غريباً.

اقرأني و وكحل عينيك,فمازال في القلب بعض نور.
أسكبه بين ثنايا شجرتي..
أداوي به عثرتي.
فالطريق ماأطوله .ومركبتي عرجاء,لكن أعدك أنك ستراني من جديد عندما تنجلي العتمه و يطلع النهار.


أم فراس-26 آذار 2008