أنظر الصفحة
... فحتى إن حاولت جاهدا أن أطلعك بأمانة وبمنتهى الدقة على فحوى ما قرأت في تلك الصفحة من الكتاب، وأن أحيطك بتفاصيل ما أحطت به دون مد أو جزر، فإني لا أرى لمحاولتي من مصير إلا الفشل، ولك الخيار في أن تصدق أو ترتاب، لكن كن على يقين يا صاح أنني قد صدقتك القول ...
شك صاحبه في ما ألقى به إليه من حديث، ولم يطمئن إلى أساسه وصحته، وذهبت به الظنون مذاهب شتى في ما انطوت عليه تلك الصفحة من كلمات، وفي ما اشتمل عليه ذلك الكتاب من فصول، بل كاد يطعن في وجود ما حدث عنه أصلا ...
أرى أنك قد استقبلت ما أفضيت به إليك موجزا بحظ غير يسير من الريبة، كما أقرأ في عينيك أنك تلقيته بكثير من الحذر، ولا أحسبك إلا قد تسرعت في الحكم على قيمة ما سردته عليك مقتضبا دون إسهاب، ثم إنك غير ملوم ولست بعاتب عليك، إذ الأمر غير هين ولا بسيط، ما دام من صنف ما لسنا بمعتادين على قراءته، وحتى تتمكن من قطع الشك باليقين، أحيلك على الكتاب المعلوم عنوانه بيننا، ولك أن تنظر الصفحة رقم ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com