الرقيــــــــــة


لأجل أن نستريح من أعباء الحياة و آلام أوضاعنا اسمحوا لي بهذه الاستراحة .




أرقيك باسم الله من شر الحســـــــــــــدْ=من غائرات نافثات في العقــــــــــــــــــــــــــدْ
من كل عين لم تطق هذا الضيـــــــــــــــــا=أصابها العَشَى وأدْمَاهَا الرَمَــــــــــــــــــــدْ
و كل أذْنٍ هَزَّهَا مَا بُلِّغَـــــــــــــــــــــــــــــــتْ=من ذلك الحُسن البديع المستبـــــــــــــــــــــدْ
و كل قلب هــــائم أســَــــــــــــــــــــــــــــــــرْتِه=غنيمة حـــليلــــــــــــــة لا تُســْـــــــــــــــــــــــترَدْ
و من يـــد ممـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدودة مشيرة= نحو الهــــــــــــــــوى فشلَّهـــــــــــــــــــــــا فلن تمدْ
أرقيك باسم الله من شمس الضحــــــــــــى=إذا رأت هذا السنــاء المتقـــــــــــــــــــــــــــــــد ْ
و من عيون البدر في عليائـــــــــــــــــــــــــــه=أن يستقـــــــل ضــــــــــــوءه فيبتعـــــــــــــــــــــــــــدْ
يا من هواك احتلَّ كل قصتـــــــــــــــــــــــــــــي=و كنتُ ذا صبر وكنتُ ذا جلـــــــــــــــــــــــــدْ
لقد قرأتُ عن سهام أسقطـــــــــــــــــــــــــــتْ=من لا يجيد الصبر أو لم يستعـــــــــــــــــــــــدْ
لكنْ سهامُ حاجبيك غـــــــــــــــــــــــــــــارة=قد أعلِنتْ فأسقطتْ كل البلــــــــــــــــــــــدْ
سألتُ عنكِ الحُسنَ قال ما أنـــــــــــــــــــــــــا=إلا خيـــــــــــــــــــــــــالُ حسنِهــــــــــا و لم ازدْ
يوم اقتسام الحســن غابتْ لم تجــــــــــئ=لكنها قد أعطِيتْ حـــــــــــظ الأســـــــــدْ
سألتُ عنكِ النور قال باسمـــــــــــــــــــــــــــا=سبحان ربي فالق الصبح الصمـــــــــــــــــدْ
سألتُ عنك الروض قال إنمــــــــــــــــــــــــــــا=بِوَحيهــــــا قد زَينتْ هذا الأمـــــــــــــــــــــدْ
مـــــــــن همسة منها تَغَنَّى طائـــــــــــــــــــــــر=و من تثنِّي قَدِّها للغصن قَـــــــــــــــــــــــــــدّ
و بسمة منهــــــــــــا علـــــــــــى لآلـــــــــــــــــئ=تبسم الورد علـــــــــــــــــــــــــــى ذَوْبِ البَرَدْ
سألت عنك الشمس قالت ضـــــــــــــــــــــرة=صغرى أزاحتني وإني لم ألــــــــــــــــــــــــــــدْ
سألت عنك البدر في طلوعـــــــــــــــــــــــــــه=فعــــــــاد من حيث أتــــــــــــــــــــــى و لم يَرُدْ
يـــــــــــا من هواك علّم الدنيا الهــــــــــــــــــوى=هلاّ ّشفيتِ مُغرما ممَّــــــــــا يجـــــــــــــــــــــــــــــدْ
رؤيـــــــــــــاكِ لم يثبت لهــا مقـــــــــــــــــــــــــاوم=و قد بَرَيتِ بالنوى هذا الجســـــــــــــــــــــــدْ
أرقيك من حبي و من شـــــــــــــر الورى=من يولدون حُسّــــدا ممن حســـــــــــــــــدْ

أحمد قميدة