بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم جميعا ورحمته جل وعلا وبركاته
أحييكم في البدء بتحية الإسلام الخالدة ذات الأصل الثابت، وصاحبة الفرع السامق الجلي الوضاح في السماء.
وبعد ...
(التصوف) ومشتقاته
هل من دليل لفظي في القرآن الكريم أو في الحديث النبوي الشريف يشهد له ولها بالصحة والثبوت..؟
دعوة إلى المناقشة
لا ريب أنكم تسمعون كثيرا، وتصادفون في العديد من الكتابات الألفاظ التالية: (التصوف)، و(الصوفية)، و(المتصوفة)، و(الصوفي)، و(المتصوف)، لكن هل تساءلتم يوما كما تساءلت عما تعنيه وتدل عليه؟ ثم هل عثرتم على دليل لفظي في كتاب الله أو في سنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، يشهد لتلك الإصطلاحات، التي أضعها بين قوسين، بالصحة والمصداقية الشرعية، ذلك لأني بحثت، فلم أجد لها دليلا شرعيا لفظيا واحدا لا في كتاب الله عز وجل، ولا في أحاديث الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام؟؟؟
لا وجود لآية واحدة في القرآن الكريم تشتمل على تلك الألفاظ، ولا وجود لحديث نبوي شريف واحد يشتمل على أحد منها؟؟؟
فنحن نقرأ مثلا في كتاب الله الحكيم وفي أحاديث الحبيب المصطفى الكلمات القرآنية التالية: الإسلام، المسلمون، ونقرأ لفظ الإيمان، والمؤمنون، ولا نجد أثرا صغيرا أو كبيرا فيهما لكلمات مثل: (التصوف)،و(المتصوفة)، و(الصوفية)، و(الصوفيون)، و(الصوفي)، و(المتصوف)، وشتان بين هذه المسميات، والأسماء التالية الواردة في القرآن الكريم: (مسلما)، و(مسلمَيْن)، و(مسلمون)، و(مسلمِينَ)، و(مسلمة )، و(مسلمات).
ألا ترون معي، وفقكم الله تعالى، أن الأصل والأجدر بالأخذ والإعتماد في الخطاب المنطوق والمكتوب، هو ما جاء في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي الشريف؟
حياكم الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com