التعريف بالمرض:

ما هو مرض السل؟

السل هو مرض معد يسببه بالدرجة الأولى جرثومة المتفطرة السلية، ويؤثر
بشكل رئيسي على الرئتين (السل الرئوي)، ولكن يمكنه مهاجمة أي جزء آخر
بالجسم (السل خارج الرئة).

ومثله مثل نزلة البرد الشائعة، فهو ينتشر عن طريق الهواء، ويكون مرضى السل
الرئوي هم فقط مصدر العدوى. وعندما يقوم من يحمل العدوى بالسعال أو العطس
أو الكلام أو البصق أو الضحك أو الغناء ، فإنهم يدفعون بجراثيم السل المعروفة
بالعصيات السلية ، في الهواء. وإذا استنشق شخص سليم هذا الهواء الملوث
بالجراثيم، يمكنه أن يصاب بالعدوى.

ورغم هذا، فإن السل لايعتبر من الأمراض التي تنتقل بسهولة لأن العدوى تحدث
بصفة عامة من الاختلاط الوثيق بمريض السل، ولمدة طويلة من الوقت، ويعتبر
الازدحام في المنزل وأماكن العمل عامل هام في التهيئة للإصابة بالعدوى
ومن المهم تفهم الفرق بين الإصابة بعدوى العصيات السلية والإصابة بمرض السل.

فالشخص المصاب بعدوى العصيات السلية توجد بجسمه الجراثيم السلية ولكن
يحول جهاز مناعة جسمه دون تطور المرض وظهور الأعراض عليه، كما أنه لاينشر
العدوى إلى الآخرين.
أما الشخص المصاب بمرض السل فهو مريض وعرضة للوفاة، وإذا لم يتلق
المعالجة المناسبة ، يمكنه نقل المرض إلى الآخرين ، ويتوفى خلال مدة زمنية
تتراوح بين عدة أشهر وعدة سنوات.

تعريف الدرن

ألدرن مرض قديم تسببه بكتيريا تسمى الميكروبكتيريوم. وهو مرض معدي.
وينتقل من مريض الى أخر عن طريق الهواء.وبعضه عن طريق تناول أكل ملوث
(كالألبان). وغالبا مايصيب الجهاز التنفسي(الرئتين ). وقد يصيب أي عضو أخر في
الجسم بما فيها العظام. وخاصة العمود الفقري. والدرن في العمود الفقري
لاينتقل الى أنسان اخر الا أذا كان مفتوحا. أي أن هناك صديد ,افرازات من
الألتهاب من داخل العظم الى الجلد الخارجي. وبالتالي يجب عزل المصاب. كما
يجب التأكد أن المريض غير مصاب بالدرن الرئوي لأن هذا النوع غالبا مايكون
مفتوح ومعدي عن طريق الكحه. أما علاجه فهناك علاج ناجح عن طريق الأدوية
مضادة الدرن والعلاج يحتاج مدة تتراوح بين 6 أشهر الى سنة وأن كان ينصح
بتمديد مدة العلاج الى مدة أطول للعطام . والدرن في العظام علاجه نسبيا
أصعب. كما أنه قد يحتاج الى عمل جراحي في بعض الأحيان وفي هذه الحاله
يجب عرضه على جراح له خبره كبيره في جراحة العمود الفقري

ا :حقائق علمية اساسة عن مرض الدرن
العدوى

ثلث سكان العالم مصابون بعدوى السل (1,9مليون شخص
ما يقرب من 900 مليون امرأة مصابة بعدوى السل في العالم
-يصاب بالعدوى 1% من سكان العالم سنويا
إذا لم يعالج المصاب بعدوى السل النشط فإنه سيعدي من 5-10 شخصا في
العالم الواحد
ثمانون بالمائة من مرضى السل أعمارهم من 15 - 49 سنة
خمسون في المائة من مرضى السل يلقون حتفهم خلال 5 سنوات إذا تركوا بغير
علاج ومعظم الباقين
يصحبون في حالة صحية سيئة
الوفيات : ( 2,7 مليون شخص سنويا)
كان السل سببا في وفاة 200 مليون شخص منذ عام 1882م وحتى الآن
يموت بسبب السل شخص واحد على الأقل كل أربع ثوان
السل يقتل ما بين 2 - 3 مليون شخص سنويا.وهو ما لا يزال يتجاوز ضحايا الإيدز
والملاريا وأمراض
المناطق الحارة مجتمعة
السل يقتل من النساء أكثر مما تقتل جميع أسباب وفيات الأمومة
يتسبب السل في 9% من وفيات النساء اللاتي تتراوح أعمارهن من 15 - 24
سنة في حين تتسبب الحروب في 4% من وفياتهن و الإيدز في 3% وأمراض القلب في 3% حوالي 95 % من الوفيات يحدث في العالم النامي
المتوقع: وفاة 30 مليون شخص في العقد القادم.

حقائق ثابتة
الدرن داء خطير ولكن يمكن علاجه نفس واحد فقط يحتوي على جرثومة واحدة فقط من جراثيم الدرن يمكن أن يصيب الإنسان بالعدوى مدى الحياة

لا ينتقل الدرن بين الناس عن طريق الحشرات أو الدم أو المياه.-الدرن هو المرض
الوحيد الممكن تجنبه بين الأمراض القاتلة للشباب والبالغين في البلدان النامية

تعتبر معالجة الدرن معالجة الغير كاملة ودون إشراف جيد أسوأ من عدم المعالجة

علاج جرثومة تصيب ثلث سكان العالم متوفر وموجود في أغلب دول العالم

تكلفة علاج الدرن للشخص الواحد لا تزيد عن 30 دولار

نسبة نجاح العلاج تبلغ 95%

إرشادات لمرضى الدرن

المدة المثالية لعلاج الدرن هي 6 شهور متواصلة

الطبيب المعالج هو الذي يقرر متى يتوقف العلاج

من الخطر التوقف عن العلاج قبل تمامه حتى وإن تحسنت الحالة.

تأكد من وجود كمية مناسبة من الدواء بصفة مستمرة حتى لا تنقطع عن تناوله

الانقطاع المبكر عن تناول العلاج يعرض للانتكاس

تناول الدواء والمعدة خالية ثم شرب كمية كبيرة من المياه والعصائر

استشارة الطبيب عند استعمال أدوية تتعارض مع علاج الدرن

بادر بتطعيم طفلك ضد الدرن

تهوية الغرف جيدا وتعريضها للشمس يمنع انتقال العدوى

النظافة الشخصية ونظافة الملبس والمسكن تقي المرء من العدوى

احرص على تغطية الفم عند العطس أو السعال


ثظرات حول هذا المرض:

نظرة لغوية

جاء في كتاب فقه اللغة وسر العربية لأبى منصور الثعالبي المتوفى عام 430هـ
( السل أن ينتقص لحم الإنسان بعد سعال ومرض ) ، ولقد جرت العادة في
معظم لغات العالم على تسمية بعض الأمراض بأشهر أعراضها أو علاماتها ومثال
ذلك البول السكري ولما كان النحول وفقدان الوزن من اشهر أعراض الدرن أطلق
عليه القدماء اسم السل .أما الاسم العلمي الدرن فيرجع إلى الأورام الصغيرة أو
التجاويف المحتوية على مادة متجبنة والتي تتكون في العضو المصاب ( غالبا
الرئة ) نتيجة إصابته ببكتريا الدرن العصوية … جاء في المعجم الوسيط ( الدرنة
في علم الطب الهنة تظهر في الرئة وهي جزء منفتخ يحتوي على مواد مختزنة ، والدرن – محدثة – من أمراض الرئتين )

نظرة تاريخية

الدرن واحد من أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية إذ يرجع تاريخه إلى عصر
قدماء المصريين حيث وجد في موميائهم …ولقد عرف عبر التاريخ ضمن أشد الأمراض فتكا في العالم إذ تسبب في قتل الملايين من الناس على مر الأزمنة


ولقد تم اكتشاف العصيات المسببة للدرن ( نوع من البكتريا عصوية الشكل ) عام
1882 م بواسطة د.روبرت كوخ في برلين بألمانيا

نظرة علمية

الدرن مرض معد من الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان وبعض الحيوانات
خاصة الأبقار …ولا تقتصر الإصابة به في الإنسان على الرئتين ولكنه قد يصيب
أعضاء الجسم الأخرى كالمفاصل والغدد الليمفاوية والأمعاء والجلد والسحايا والجهاز التناسلي للذكر والأنثى على حد سواء كما أن الإصابة به لا تقتصر على
عمر محدد بل يصيب جميع الأعمار ولكن تشتد خطورته على الأطفال دون
الخامسة والبالغين من 15 إلى 25 سنة


ا: العدوى و جرثومة المرض:

*جرثومة المرض

الدرن وهي بكتريا عصوية الشكل تحمل بعض صفات الفطريات

فترة الحضانة
من التقاط العدوى إلى ظهور أعراض المرض تتراوح من 4الى 12 أسبوع ، وقد تمتد إلى سنوات

*مصادر العدوى وطريقة الانتشار

الرذاذ المتناثر من أفواه وأنوف المصابين بسل الرئتين فعندما يسعل هؤلاء أو
يعطسون أو يتكلمون أو يبصقون تنطلق عصيات السل من داخل رئاتهم إلى
الهواء حيث يمكنها أن تظل معلقة لعدة ساعات …ولذلك يكون احتمال العدوى
مرتفعا عندما يتعرض الشخص عن قرب ولمدة طويلة في مكان مغلق لمريض بسل رئوي يكون البلغم لديه إيجابيا لعصيات السل … أما إذا كان البلغم سلبيا
للعصيات فاحتمال العدوى ضئيل …ويكاد يكون منعدما لمريض السل خارج الرئة

استعمال أدوات ومهمات المريض الملوثة

الألبان ومنتجاتها غير المعقمة خصوصا من الأبقار

*ولكن ما هي العوامل التي تساعد على الإصابة بالعدوى وانتشار المرض ؟

سوء التغذية

الزحام

عدم التهوية الجيدة - المساكن الغير صحية

- ضعف جهاز المناعة (مثل المصابين بداء السكري ولا يلتزمون الحمية
والعلاج أو -المصابين بالفشل الكلوي أو بعد زرع الأعضاء أو الذين يتناولون عقاقير
الكورتيزون أو مدمني الخمر والمخدرات أو المصابين بالإيدز أو سرطان الدم أو
سرطان العقد الليمفاوية).

كيفية الإصابة بالمرض :

تحدث الإصابة عن طريق استنشاق الهواء المحمل بميكروب الدرن وحين يصل
إلي الرئة تبدأ كرات الدم البيضاء وخاصة الخلايا الليمفاوية في مهاجمة الميكروب
ومحاصرته مع نوع من الخلايا تسمي الخلايا الليفية وكذلك بعض الخلايا العملاقة
وتكون جميعا ما يسمي بالبؤرة الدرنية الأولي بعد ذلك تتضخم الغدد الليمفاوية
القريبة من مكان الإصابة وقد وجد أن حوالي 90 – 95 % من حالات الإصابة
بالبؤرة الدرنية الأولي تتليف وتتكلس ولا يحدث منها أي ضرر وحوالي 5 – 10 %
من هذه الإصابة ( البؤرة الدرنية الأولى) تتآكل من مركزها وتلين وتتكاثر
الميكروبات بداخلها وتنتشر إلي الأجزاء المجاورة من للرئة ، وقد ينتشر الميكروب
عن طريق الدم ويكون بؤرا درنية في معظم أجزاء الجسم مما يهدد حياة
المريض . وقد يحدث أن يصاب الإنسان بالميكروب عن طريق شرب اللبن الملوث
بميكروب الدرن ( اللبن الغير مغلي أو الغير مبستر) وعندئذ تتكون البؤرة الدرنية
الأولي في الأمعاء الدقيقة .

طرق العدوي بمرض الدرن :

أ - الطريق المباشر:
الرذاذ المتطاير الذي يحمل ميكروب الدرن
ب - الطريق الغير مباشر
*إذا بصق المريض علي الأرض وجف البصاق فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس
أو تيارات الهواء تحمل الميكروب ويستنشقها الشخص السليم .
*أدوات المريض الملوثة بالبصاق المعدي.
*المأكولات والمشروبات وخصوصا اللبن الغير مبستر إذا كان يحتوي علي ميكروب
الدرن .

*ماذا يحدث بعد الإصابة بالعدوى ؟

أولا ليس كل مصاب بالعدوى مريض لان معظم المصابين بالعدوى يحاصر جهاز
المناعة لديهم جراثيم السل …ولا يصيب المرض في وقت لاحق ما بين 5 إلى 10
% من جملة المصابين … ولا يعرف العلماء يقينا لماذا يمرض بعض المصابين بينما
لا يمرض آخرون ، غير انه من المعلوم أن ذوي الأجهزة المناعية الواهنة
كالمصابين بسوء التغذية أو الإيدز يكونون اكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسل

خامسا: أعراض المرض

الأعراض العامة:

نقصان الوزن وفقدان الشهية –ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق الليلي –
النحول والضعف العام وعسر الهضم المستمر – التعب لأقل مجهود يبذل مع آلام
متفرقة بالجسم

أعراض الدرن الرئوي:

بالإضافة للأعراض العامة يكون هناك السعال الذي يبدأ جافا وما يلبث أن يصير
مصحوبا ببلغم مخاطي ثم صديدي ثم مدم وهناك أيضا آلام الصدر وصعوبة
التنفس واللهاث عند القيام بأقل مجهود مع الإصابات المتكررة بالنزلات البردية
والتهابات الرئة

أعراض الدر ن خارج الرئة:

بالإضافة للأعراض العامة هناك أعراض تخص العضو المصاب فعلى سبيل المثال
سل العقد الليمفاوية يصحبه تضخم في العقد المصابة وسل السحايا يكون
مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة والصداع والقيء وتصلب عضلات العنق وسل
الكلية تصحبه أعراض بولية مثل وجود الصديد في البول وسل العظام يكون
مصحوبا بآلام العظام أو انتفاخات مفصلية

ماهي أعراض المرض؟

الشخص المصاب بعدوى العصيات السلية بدون أن يكون هناك سل ناشط، لاتظهر
عليه أعراض المرض.
الشخص المصاب بالسل الرئوي قد تظهر عليه أي من الأعراض التالية أو جميعها
أو لاتظهر أية أعراض على الإطلاق:
أ - أعراض عامة :
1. ضعف عام.
2. فقدان الشهية.
3. نقص الوزن.
4. ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
5. عرق أثناء الليل.
ب - أعراض صدرية ( والتي يجب فحص بصاقها فورا عند حدوثها :
1. سعال شديد لمدة تزيد عن أسبوعين
2. سعال مصحوب ببصاق مدمم
3. ألم بالصدر

أما الأعراض الأخرى فيعتمد ظهورها على الأعضاء المصابة ، فعلىسبيل المثال:
قد يحدث أحيان تورم بالغدد الليمفاوية مع نزح قيحي عند إصابتها
ألم وتورم عند إصابة المفاصل
صداع وحمى وتيبس العنق ونعاس عند الإصابة بالتهاب السل السحائي


التشخيص: التاريخ المرضي والفحص السريري مع ملاحظة أعراض وعلامات المرض

الفحص المجهري للبلغم ثلاث مرات على الأقل فإذا كان يحتوي على عصيات
الدرن فان هذا يعني أن صاحب البلغم مريض وناقل للعدوى ويسمى إيجابي
اللطخة

إذا لم يسفر الفحص السابق عن نتيجة حاسمة فيمكن عمل مزرعة للبلغم أو
أشعة على الصدر للتحقق من وجود تجاويف صغيرة أو سائل أو ظلال في الرئتين ربما يستدل على وجود الدرن

في حالة الدرن غير الرئوي ( خارج الرئة ) يتم أخذ عينة من العضو المصاب العقدة الليمفاوية مثلا ومن فحصها باثولوجيا

ملحوظة :إختبار مانتو أو ما يعرف باسم اختبار تيوبركلين هو اختبار جلدي يتم
بحقن بروتين منقى ومشتق من عصيات الدرن داخل الجلد ويقاس حجم التفاعل
المتكون في مكان الحقن بعد 48إلى 72 ساعة وبمقاييس معينة يعرفها الأطباء
تتحدد إيجابية الاختبار الذي تدل إيجابيته على أن جرثومة الدرن قد دخلت
الجسم يوما ما نتيجة إصابة قديمة أو إصابة حديثة كما تحدث الإيجابية لشخص
قد سبق تطعيمه باللقاح الواقي من الدرن .. ولذلك فهو لا يعني إصابة مؤكدة
بالدرن

العلاج : أو استراتيجية العلاج قصير الأمد تحت الإشراف المباشر

وهي الطريقة العلاجية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية
تعتمد هذه الطريقة على تناول توليفة مكونة من أربعة أدوية مختلفة في ورة
أقراص أو كبسولات من: أيزونيازيد –ريفامبسين – بيرازينامايد – إيثامبيوتول –
وفي بعض الأحيان تعطى حقن ستربتومايسين بدلا من ايثامبيوتول

يستمر تناول هذه الأدوية لمدة شهرين ثم يعاد فحص البلغم فإذا ثبت أن الحالة
تتحسن يتم وصف دوائين فقط للمدة المتبقية من العلاج وتتراوح من 4 إلى 6 أشهر

ماذا يحدث إذا ترك الدرن من غير علاج ؟

نصف المصابين بدرن الرئة سوف يموتون خلال 5 سنوات
ربع المرضى سوف يشفون ذاتيا بفضل الدفاع القوي من قبل جهاز المناعة
الربع المتبقي يظل مصابا بدرن مزمن ناقل للعدوى

وماذا يحدث إذا تم تناول الأدوية الموصوفة بصورة منتظمة ؟
تكون فرصة الشفاء اكبر من 95 % بإذن الله

*وماذا يحدث لو توقف المصاب عن تناول الأدوية الموصوفة ؟

أولا :سوف يتعذر القضاء على الجراثيم الموجودة في الرئتين ويكون من الأرجح أن
يمرض من جديد ، وهنا تفقد الأدوية التي كان يتم تناولها من قبل فاعليتها

ثانيا : قد ينشأ عن ذلك ما يعرف باسم الدرن المقاوم للأدوية والذي يبدأ الانتشار
في محيط الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل وهو الأقوى من حيث التأثير والأقل من حيث القابلية للشفاء

-عناصرها



التشخيص بالفحص المجهري

التزويد بالأدوية

أنظمة الرصد أو المراقبة

الإشراف المباشر على المعالجة

فوائدها

تحقيق الشفاء –بإذن الله – في اقرب وقت ممكن وبأقل التكاليف 11دولار لكل مريض في بعض بلدان العالم

التقليل من خطر إصابة الآخرين بالدرن

*فاعليتها

تحقيق الشفاء الكامل لأكثر من 90 % من المصابين بإذن الله

منع ظهور حالات الدرن المقاوم لأدوية متعددة

وأخيرا لا بد من الإشارة إلى إحدى الطرق الفعالة التي تستخدم في الوقاية من
الدرن ألا وهي اللقاح المستخدم في التطعيم والمعروف باسم بي .سي . جي . وهي الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية لعصيات كالميت جورين … فهذا اللقاح من النوع الحي الموهن والذي يتم تحضيره من المتفطرات البقرية … ويتم حقنه في
الجلد … وجرعته المعتادة هي 0,05 مليلتر للأطفال حديثي الولادة والذين تقل أعمارهم عن 3 شهور .. أما للأكبر سنا فتبلغ الجرعة 0,1 ملليتر

العلاج
من المعروف أن مرض الدرن يحتاج للعلاج الطبي لفترة طويلة، بالمقارنة بالأمراض
الأخرى، ومن المعروف كذلك أن هذه الفترة تتراوح ما بين تسعة شهور إلى
سنتين في بعض الحالات، وتتوقف مدة العلاج ونوعيته حسب حالة المريض،
وهذا ما يقرره الطبيب المعالج لكل حالة حسب ظروف مرضها.

وتتراوح الإصابة الدرنية ما بين إصابة بسيطة محددة إلى مرض منتشر مزدوج أي
بالرئتين.
وقد يحضر المريض وهو يشكو من بعض المضاعفات مثل النزيف الصدري أو
الاسترواح؛ أي وجود هواء بالغشاء البلوري إلى أعراض تسممية مثل الارتفاع
الشديد في درجة الحرارة، أو فقدان الشهية للطعام إلى غير ذلك.
وفي الحالات الحادة للمرض، أو عند وجود مضاعفات، أو إذا كانت الحالة العامة
للمريض غير جيدة؛ فلا بد للمريض أن ينتظم علاجه بكل دقة من حيث نوعيات
الأدوية وجرعة هذه الأدوية والفترات المحددة لها وكذلك الانتظام في الطعام.
ويعتقد الكثيرون أن مريض الدرن لا بد أن يتناول كميات كبيرة من الطعام، وهذا
غير حقيقي، فالمطلوب أن يتناول الكميات العادية التي تتناسب سنه ووزنه
ونوعه مع توافر المقومات الطبيعية للطعام من بروتينيات ومواد نشوية وأملاح
وفيتامينات ودهون إلى غير ذلك.. لأن المطلوب دائما هو الوصول بالمريض إلى
الوزن الطبيعي له. ومفتاح نجاح العلاج في حالات الدرن هو التزام المريض الكامل
بالمدة المطلوبة من العلاج من دون تقصير.
وفي حالات الدرن التي يستكمل فيها المريض الفترة الزمنية المحددة لعلاجه مع
تحسن حالته العامة فإنه يستطيع الصيام مع أخذ العقاقير الطبية الموصوفة له
إما في جرعة واحدة أو جرعتين ما بين الإفطار والسحور، وخاصة أن عقاقير الدرن
يستطيع المريض أن يأخذ الجرعات الخاصة بها إما مرة واحدة أو مرتين

صفات ميكروب الدرن

1. ميكروب الدرن علي شكل عصوي ( يشبه العصا)
2. يحتاج دائما لوجود الأكسجين
3. يتأثر بالحرارة ويقتل عند درجة حرارة "60 " درجة مئوية لمدة "20" دقيقة أو عند "70" درجة مئوية لمدة "5" دقائق .
4. يتكاثر بالانقسام المباشر .
5. من الممكن أن يعيش الميكروب لعدة سنوات وخصوصا في الأماكن المظلمة وغير جيدة التهوية أما إذا تعرض لأشعة الشمس فيقضي عليه في خلال 5 دقائق .
6. يقضي علي الميكروب إما بالحرق أو غلي الأشياء الملوثة بالميكروب لمدة خمس دقائق أو بالمطهرات الكيميائية مثل محلول الكلور ( 1% تركيز)
7. يقضي علي الميكروب البقري إما بغلي اللبن أو بالبسترة .

العوامل التي تساعد علي الإصابة بعدوي الدرن

1-الاختلاط بمرضي مصابين بالدرن الرئوي الإيجابي البصاق
2- التواجد بالأماكن المزدحمة .
3-شرب لبن غير مبستر أو غير مغلي من حيوان مصاب

العوامل التي تساعد علي حدوث المرض :

- السن:
الاختلاط بمرضي مصابين بالدرن الرئوي الإيجابي البصاق
التواجد بالأماكن المزدحمة .

- الجنس:
بعض الأجناس أكثر تعرضا للإصابة بالدرن الإسكيمو والهنود الحمر

- الهجرة الي المدن:
في بعض الاحيان عندما ينتقل الأشخاص من المناطق الريفية إلي المناطق
الحضرية المكدسة قد يصبحون عرضة للإصابة بالدرن مثل العمال في المناطق
الصناعية نتيجة لسوء المسكن والتغذية.

- العوامل الاجتماعية :
الفقر وسوء التغذية والمنازل السيئة التهوية والازدحام والإرهاق الشديد والأزمات
النفسية تعتبر من العوامل المؤثرة في الإصابة والوفاة بسبب الدرن .

- الوظيفة :
بعض المهن مثل الأطباء والممرضات كذلك العاملون في الصناعات التي ينتشر
في جوها الغبار والأتربة تكون نسبة الإصابة بالدرن مرتفعة في هذه الفئات .

- الأمراض الأخرى :
وجود أمراض أخري تؤدي إلي نقص مناعة الجسم مثل : البول السكري ومرض
نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز) وكذلك تناول بعض العقاقير مثل الكورتيزون .


_________________

الاختبارات التي تساعد في تشخيص المرض :

1.فحص البصاق بالطريقة المباشرة ( بالميكروسكوب) للكشف عن وجود ميكروب
الدرن .
2. عمل مزرعة للبصاق إذا لزم الأمر للكشف عن وجود ميكروب الدرن.
3. اختبار التيوبركلين ويساعد في تشخيص المرض بالنسبة للأطفال تحت سن
الخامسة إذا كانوا غير محصنين بلقاح آل بي . سي . جي .
4. الكشف بالأشعة علي الصدر.
5. فحص الأنسجة .


ماهو اختبار الجلد للكشف عن الإصابة بالسل؟

إن اختبار الجلد للكشف عن الإصابة بالسل هو أحد الطرق التي تساعد على
تحديد ما إذا كان الشخص مصابا بعدوى العصيات السلية أم لا. وعلىالرغم من
تعدد اختبارات الجلد التي تجرى للكشف عن الإصابة إلا أن الطريقة المفضلة هي
اختبار مانتو. وفي هذا الاختبار يتم وضع كمية من مادة الاختبار تحت سطح
الطبقة العليا لجلد الساعد بالحقن داخل الأدمة. وبعد ثلاثة أيام يفحص أحد
العاملين الصحيين الذراع للتأكد من عدم حدوث تورم به ويقوم بقياس الذراع. وإذا
ما بلغ حجم الورم بالذراع حجما معينا يكون هذا له دلالته ويكون الشخص مصابا بالسل.
على أن الاختبار قد يكون إيجابيا في من سبق تمنيعهم بلقاح البي سي جي (انظر أدناه). وهذا يدعو إلى التشكك عند التفرقة بين المرضى الإيجابيين بسبب
تمنيعهم بلقاح البي سي جي والمرضى الإيجابيين بسبب إصابتهم بالفعل بالمرض ولذا كان من الضروري إجراء تحليل دقيق للأعراض بالإضافة إلى فحوصات مختبرية لاستكمال عملية التشخيص.

لقاح للسل

لقاح البي سي جي (عصيات كالميت غيران) هو لقاح يم إدخاله منذ ثمانين
عاما مضت.(اذهب إلى تاريخ السل)، وهو لقاح مازال يستخدم في كل بلد على
وجه التقريب. ويتم تحضير اللقاح بتوهين وإضعاف ذراري المتفطرة البقرية ثم يحقن في الأدمة. ويتفق السريريون على فعالية لقاح البي سي جي في
الأطفال، ويوصى بصورة كبيرة بإعطائه في السنوات الأولى من عمر الأطفال كلما
أمكن. وعادة ما يقي اللقاح من الإصابة بأشد أشكال السل وخامة مثل التهاب
السحايا السلي والسل الدخني.
ويعتبر هذا اللقاح هو أكثر اللقاحات مأمونية في الوقت الحاضر.

الأدوية المضادة للسل

تتوافر منذ عام 1940 المعالجة الفعالة بالمضادات الحيوية (اذهب إلى صفحة
تاريخ السل)، أما اليوم فيمكن بسهولة شفاء المرضى من السل باستخدام المعالجة الكيميائية القصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر (اذهب إلى المعالجة
الكيميائية تحت الإشراف المباشر DOTS). والأدوية المستخدمة في معظم النظم العلاجية الأكثر شيوعا هي الريفامبيسين، و الإيزونيازيد،
والستربتوميسين، والإثامبوتول، و البيرازيناميد. أما الأنظمة الدوائية الحديثة
فتتضمن الأمينوغلايكوسيد مثل الكانامايسين، والدواء الأحدث من الكوينولونات
وهو السيبروفلوكساسين، وهما لايستخدما إلا في حالات السل المقاومة
للأدوية المتعددة (اذهب إلى المقاومة للأدوية المتعددة).


تاريخ مرض السلّ

عام2400قبل الميلاد :
أول " اعتراف "رسمي بوجود مرض السلّ ، حيث وُجدت علامات باثولوجية من
البلَى السلي في شظايا العمود الفقري لبعض المومياوات المصرية من تلك
الفترة.

عام 460 قبل الميلاد :
ذكر أبقراط كلمة phtisis (و هي كلمة يونانية تعني " السلّ " ) باعتباره المرض
الواسع الانتشار في جميع الأزمنة ، و يُبدي ملحوظة بأن المرض غالباً ما يكون
مُميت على نحو دائم.

1650 بعد الميلاد :
حدد "سيلفياس" في أوبراه ميديكا سليات (درنات) فعلية بأنها تغيرات مميزة و
مستمرة في الرّئتين والأعضاء الأخرى من المرضى المُصابين بالسلّ.

1670 بعد الميلاد :
يصف "ويليس" ورم ليفي دَخني و مزمن ( غير تجويفي ) في تشريح بعد الوفاة.

1720:
ذكر "مارتن" في كتابه (نظرية جديدة عن مُسببات السلّ) أن المرض يمكن أن
يسببه " مخلوقات حيّة غاية في الدقة "و لكنها " قادرة على الإقتيات على
سوائل الجسم و أوعيته الدموية ". و يحذّر "مارتن" أن السلّ قد يصيب "
الشخص السليم " عند استنشاقه الهواء المنبعث من الرئات المريضة، ليس من
خلال " محادثة بسيطة " مع المُصاب لكن نتيجة للمعايشة الكاملة مع المصاب
بالسلّ، و يشمل ذلك الاستلقاء معه على نفس السرير و تناول الطعام و
الشراب معه بشكل ثابت و معتاد".

1854:
بني "بريهمر" أول مصحّة في مدينة "جوربيرسدورف" .و وانتشرت بعد ذلك مثل
هذه المصحات في أوربا والولايات المتحدة وكان لها وظيفتان رئيسيتان، هما :
ضمان عزل المرضى عن عامة السّكان والمساعدة في عملية الاندمال من خلال
إجبار المرضى على الراحة و الحمية الملائمة و الحياة المنظمة بطريقة
جيدة في المستشفى.

1865:
أوضح "فيلمين" حدوث عملية انتقال المرض بين الأنواع المختلفة( من البشر إلى
الماشية ومن الماشية إلى الأرانب ) ويفترض أن السبب في الإصابة بالمرض
كائنات حية دقيقة نوعية.

1882:
يميّز "كوش" عصية السلّ كمسبب للإصابة بالمرض و يدعم إفتراضاته بالدليل
على وجود علاقة شرطية سببية بين الجرثومة و المرض .

1895:
اكتشاف "روينتجن" للأشعة التّشخيصية ، و بذلك تحققت إمكانية متابعة و
مراجعة التقدم الحادث في المرض و شدته بطريقة علمية.

1900بعد الميلاد :
اكتشف "كالميت" و "جويرين" لقاح "بي سي جي" ، و الذي يتم تحضيره بتوهين
و إضعاف جراثيم المُتَفَطّرة البقرية .

1921:
استعمال لقاح "بي سي جي" للمرة الأولى في باريس.

1943:
اكتشاف المضاد الحيوي "الستربتوميسين"

1944 :
استخدام المضاد الحيوي "الستربتوميسين"على أول مريض و كانت النّتيجة
رائعة: حدث توقف ملحوظ في تطور المرض ، و إختفت الجراثيم من البلغم و
حدث شفاء سّريع للمريض .

1944 و ما بعدها :
بداية عصر المعالجة الكيميائية ، فبعد استعمال "الستربتوميسين" تم إدخال
حمض "بي-آمينوساليسيلك" ( عام 1949) و "الإيزونيازيد"(عام 1952)
و "البيرازيناميد" (عام 1954) و "السيكلوسيرين"(عام 1955)
و "الإيثامبوتول"(عام 1962) و "الريفامبيسين" (عام 1963) كأدوية مضادة
لمرض السلّ . كما أصبحت المعالجة الكيميائية المركبة ،على نحو متزايد، جزءاً
هاماً من العملية العلاجّية كوسيلة لتجنّب المقاومة الجرثومية للأدوية.

1950بعد الميلاد- 1980 بعد الميلاد :
انخفاض ملحوظ في نسبة الإصابة بالسلّ في البلدان الصّناعية.
أعوم الثمانينات و التسعينات : كان لوباء "متلازمة العوز المناعي المكتسب"
انعكاساته الخطيرة على وبائيات مرض السلّ ، مما تسبب في زيادة الإصابة
بالسلّ في كل من البلدان الصّناعية والبلدان النامية على حد سواء .و يسبب
السلّ المقاوم للأدوية المتعددة مشاكل متزايدة تتعلق بفعالية العلاج قيد
الإستعمال.

1993 :
منظمة الصّحة العالمية تعلن أن مرض السلّ طارئة عالمية.

1995 :
منظمة الصّحة العالمية تطلق استراتيجية المعالجة الكيميائية تحت الإشراف
المباشر DOTS