شاب ...أ ُرسلت له رسالتين من سجن التلموند..!!!!

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استنجد هذا الشاب جميع الشعوب

وحلفني أن أكتبها في جميع المنتديات

لعل الدعاء يصل لوالدته القابعة فى زنازين الإحتلال






الرسالة الأولى




هذه رسالة من إحدى الرسائل التي وصلتنا من سجن التلموند كتبتها الأسيرة أم محمود الزق تتحدث فيها عن معاناة من ألاف المعانات التي يتلقاها الأسرى كل يوم


الرسالة الأولى تحكي لنا عن معاناة أسيرة عاشت أسوأ مراحل التعذيب في الزنازين
الأسيرة المجاهدة قاهرة الأعداء
قاهرة السعدي


بسم الله الرحمن الرحيم
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"
لابد من بلاء في هذه الدنيا، فهي دار البلاء الذي لايدوم.. إلا أن الفرق هو ابتلاء المؤمن محنه له في الحياة، ومنحه بعد الموت، وأما الآخرون فبلاء دائم لا يزول ما داموا لا يؤمنون بالله ولا يسلمون له الوجوه.
كان لي لقاء مع أختي الأسيرة/ قاهرة السعدي حيث عاشت هذه الأسيرة ما يقارب خمس سنوات ونصف في هذه السجون الصهيونية حيث تعرفنا عن اسمها واسم زوجها وعن أولادها وعن اعتقال زوجها أيضاً وعن المعاناة والمأساة التي مرت بها في الزازين وكيف كان اللقاء مع أولادها في أول زيارة كانت لهم بها وكيف كان شعورها وشعور أولادها بهذا اللقاء؟؟؟؟؟؟؟


أنا الأسيرة قاهرة سعيد علي السعدي.
اسم زوجي ناصر السعدي.
اعتقالي بتاريخ 1/5/2002م.
الحكم الذي أصدر بحقي: ثلاث مؤبدات و 30 عاماً.
لي أربع أطفال (ساندي – محمد – رأفت – دنيا).
اعتقل زوجي ثلاث سنوات.
كان أطفالي وحيدون دون أم ولا أب، ثم استرسلت قائلة وبعد خروج زوجي من المعتقل ارتاح قلبي قليلاً..
المعاناة كانت قاسية فترة مكوثي في تحقيق المسكوبية والتي كانت مدتها 3 شهور ونصف، كانت من أصعب أيام حياتي من أسلوب المحققين والسجانين الظالمين عدى خوفي واشتياقي وقلقي على فلذات كبدي الذين تركتهم خلفي لكن كان دائماً زادي وقوتي هو دعائي لله خالقي وخالقهم، أن يحفظهم ويرعاهم، فأنا عندما تركتهم أودعتهم عند الذي لاتضيع الودائع عنده ودائماً،أقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، تعرضت للضرب في زنازين المسكوبية، مرتين فترة التحقيق وأضربت عن الطعام مرتين كي يتم نقلي إلى السجن، وفي المرة الثانية من إضرابي تم نقلي إلى سجن الرملة وقتها كان هذا السجن الخاص بالأسيرات، كان كل ما يجول في خاطري هو كيف ومتى سأنعم برؤية أولادي، كان تفكيري دائماً بهم، كاذا يفعلون؟؟ وماذا يأكلون؟؟ وماذا يلبسون؟؟ وكيف ينامون؟؟وهل هم سعداء وبخير؟؟ وماذا.. وماذا..
ولكن كانت أسألتي تعود لي دون مجيب، ولم أعرف أو أعلم أي شيء عنهم وبعد مرور 8 شهور من اعتقالي، نادت السجانة باسمي بأنه لي زيارة، يا الله ما أجمله من خبر!! لم أصدق ما قالته على مسمعي السجانة وعند خروجي لملاقات أولادي لأول مرة بعد اعتقالي، لاأستطيع وصف ما حدث، فالذي حدث لايوصف أو يكتب على سطور.. وبالمختصر أول ما رأيتهم فقدت الوعي " أغمي علي" أولاً: كافي بالكاد عرفتهم. وثانياً: شوقي وحنيني لهم كان أشد من صمودي أمامهم..وها هي السنوات تمر، وأنا دائمة اللهف والانتظار لأراهم وإن كانت رؤيتهم من وراء القضبان والأسلاك والزجاج العازل.
ومع كل زيارة هناك غصة في القلب ووجع دائم، أراهم لدقائق قليلة دون ملامستهم، أراهم بقلبي وعيوني تضمهم، ترى ألاف التساؤلات ماما متى تعودين.. ماما متى سنلتقي دون قضبان.. ماما متى ستلامسي يداك وجوهنا وحضنك الدفيء يضمنا.. أسألتهم تقتلني من الوريد إلى الوريد، وماذا أجيبهم.. وماذا أجيب طفلتي الصغيرة التي بالكاد تعد الأيام على أصابعها، وماذا ستعد أمام المؤبدات التي حكم على أمها...
..



وأقول في الختام/
إن هؤلاء الذين امتحنهم الله بالسجن، ليسوا إلا طلائع فجر الحرية، يريهم الله في سجن يوسف عليه السلام، الذي اختار الهدى على الهوى، والحق على الباطل، والسجن الصغير على سجن الذنب الذي يأسر الروح، وهل أعظم ذنباً عند الله من إعطاء الدنيا في الدين، وفتح المجال للمفسدين أن يعيشوا فساداً في الأعراض والكرامة..
سجن التلموند – هشارون – أم محمود الزق.
..





يتبع ...............



--------------------------------------------------------------------------------

الرسالة الثانية




الأسيرة المجاهدة

فاطمة يونُس الزَق "أم محمود"

الرسالة الثانية تحكي لنا عن معاناتها بعد ولادتها وكيف كانت الولادة
وكيف وضعها الآن هي والمولود "يوسُف" داخل السجن
وكيف وضع الأسيرات في هذا البرد القارس

"تقول في مطلع الرسالة بأن ولادتها كانت ميسرة وطبيعية والحمد لله رب العالمين"


وتضيف قائلة بأنه لم يرافقها أثناء الولادة سوى السجانات، وأنها لم تكن أثناء الولادة مقيدة لكن بعد الولادة مباشرة قاموا بتقييدها بالسرير (يد ورجل)،
وأضافت أنه أثناء العودة من المستشفى قاموا أيضاً بتقييدها بالبوسطة.

وقالت بأن الإدارة بعد العودة من المستشفى للسجن وضعتها بغرفة أوسع لوجود مولودها "يوسُف" معها، وأشارت أن إدارة السجن لم تفي بأي شيء من الأمور التي التزمت بها حتى أنها لم تُحضر سرير ولا خزانة لمستلزمات المولود.

كما أفادت الأسيرة أن إدارة السجن مقصرة بشكل كبير حتى أن ملابس المولود رفضوا إدخال نصفها، زذكرت أنها تعيش مع طفلها "يوسُف" في مأساة بعد الولادة، إضافة أن إدارة السجن تسخر منا كل يوم حيث يسألون ما هي الإحتياجات حتى يقوموا بتقديمها ولا يقومون بتقديم أي شيء يذكر، ونوهت أنها تنام مع طفلها على سرير واحد مما يؤثرعليها ويسبب لها التعب خاصةً وأن السرير الموجود بالغرفة رجله مكسوره.

وفي إشارة إلى المعاملة اللا إنسانية تجاهها حيث قالت بأن إدارة السجن بعد الولادة أرادت وضعها في غرفة لا يصلح العيش فيها للإنسان وذلك لأنها مليئة بالصراصير والقاذورات ولا يدخلها ضوء الشمس إلا أن الأسيرة رفضت ذلك بشدة، ونوهت أن أسلوب إدارة السجن معها سيء للغاية وكل الوعودات والإلتزامات كتخدير حتى لا يخرج الأمر للإعلام، وأضافت أن الإدارة تحاول وبشكل دائم بتهديدها إذا أخبرت عن وضعها السيء للإعلام وأنه سيتم معاقبتها كما أن مدير السجن لا يريد أن تطالب بحقوقها ولكن الذي يُصبِرُهَا هو الله سبحانه وتعالى...

وفي نفس السياق فإن الأسيرات داخل السجن يعانين من شدة البرد نتيجة لرفض إدارة السجن إدخال حرامات وملابس شتوية.


قام بزيارتها وإجراء اللقاء معها محامي مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى




اللهم فك أسرها وأسر جميع الأسرى

يارب العالمين


يطلب منكم هذا الشاب الدعاء لوالدته القابعة هناك