وَلوَ غَيْرُ رَبّي

أََفِقْ مِنْ سُبَاتٍ صَارَ إِثْمَاً أْتَمَاً = وَلَمْلِمْ خَرِيفَ الْيَوْمِ ، وَادْعُ الْخَوَالِيَا
وَهَدْهِدْ قُلُوبَاًً تَكْتَوِي مِنْ خُفُوتِنَا = عَلَى دَرْبِ أَََحْزَانٍ ، فََتُدْمي الْبَوَاكِيَا
هَدِيرُ الرّدَى جَابَ الْمَدَى يَغْتَلِي دَمَاً = وَمَا كُنتَ عَنّا ، غَافِياً أَوْ مُجَافِيَا
وَلَكنْ كَأَعْلامٍ تَكِيدُ الْعَوَادِيَا = وَمَا كَانَ مِنْكَ السّيفُ ، إِلاّ مُوُاليَا
يُلبّي نَدَاءَ الْفَصْْلِ ، يَعْدُو مُنَازِلاً = عَلَى نَهْجِ أَجْدادٍ ، نَصِيراً وَحَامِيَا
أَلا يَا رَبيعَ الأمْسِ تَحنُو بِزَهرةٍ = فَفِيهَا رَحِيقُ الْمَجدِ ، يَسْرِي فَوُاحِيَا
سَميّاً، سَرَى الْمَاضِي عَلَى ثَغْرِ فَجْرِنَا= وَللِهِ رَجْعُ الأمْرِ لَو شَاءَ غَادِيَا
تَذَكّرْتُ أَزْمَانَا تَوَالَتْ بِعِزّةٍ = وَأَمْجَادُهَا كَالأُسْدِ ، تَعلُو الرّوَابِيَا
وَدَربُ الْوَرَى يَحْذُو الْخُطَا مِنْ مُحَمّدٍ=بِهَدْيٍ تَسَامَى، دَامَ نِعمَ الْقِيَاديَا
نَعِيمٌ جَرَى يَا خَيرَ قومٍ بِِدِيْنِنَا = وَأَضْحَتْ صُرُوحُ الْنّصْرِ تَشْدُوالْعَوَالِيَاَ
وَلاَ َشَاقَهَا صَهْلُ الْوَغَى حِينَ غرّةٍ= فَنّهْرُ الأَمَاني كاَنَ دَومَاً سَوَاقِيَا
وَيَا أَيُّهَا الأَعْدَاءُ ، إِنّا بَوُاسِلٌ = فَلاَ تَحْسَبنَّ الْيوْمَ ، فِيْهِ انْتِهَائِيَا
إِِذََا مََا أَصَابَ الْقَرْحُ حِيَنَاً رُبُوعَنَا =فَإنّا لَهَا ،حَتّى نُبِيدُ الدّوَاهِيَا
إِذَاجَاءَ وَعْدُ الْحَقّ ِأَدْمَىعُرُوشَهَا=فَصَارتْ نَدِيمَ الْخَوفِ تَرجُو النّوَاجِيَا
نَصِيرٌ هُوَ اللهُ الّْذِي بَالرَّدَى رَمَى= فَأَمْسَتْ بُرُوجُ الْكِبْرِ ، تَحْسُو الْفَنَائِيَا
وَلَوْ غَيرُ رَبّي قََدْ رَمَى ، مَا أَصَابَهَا = وَلَكِنْ ، هُوَ الْمَولَى،يُبِيْدُ الْمُعَادِيَا
أَنَا الْمَجْدُ، أَمْضِي فِي إِبَاءٍ وَعِزّةٍٍ = نَشِِيدُ الإيِمَانِ الْيَومَ ، يَبقَى رِدَائِيَا
وَإِنِّي عَلَى دَرْبِ الْهُدَى ، سَائرٌ بِهِ = فَفِيهِ سُقََاءُ الْمَجْدِ ، يَرْوِي تُرَاِبيَا
وَيَا أُمَّةَ الْقُرآنِ بِاللهِ غَوْثنَا = فَصَبرٌ جَمِيلٌ، لا َتُبَالِي الْهَوَاهِيَا
وَلاَ تَجْزَعِي إِنْ طَالَ لَيْلُ الجَّفَا بِيَا = بِرَجْعِ الأَمَانِي سَوْفَ يَأتِي نَهَارِيَا
فَهَذَا خَرِيفٌ سَوْفَ يَنْأَى وَيَنزَوِي = وَهَذَا رَبِيعٌ سَوفَ يَغْدُو مُدَاويَا
وَيَمْضِي إِلَى أَمْجَادِ عِزٍٍ مُنَاديَا = أَفِقْ يَا زَمَانَ الْعُرْبِ ، وَامْحُ الْعَوَادِيَا
وَقِفْ يَا وُجُودَاً حِينَ تَزهُو دُرُوبُنَا = وَهلّتْ شُمُوسُ النّصْرِ فِيهَا تَوَالِيَا


شعر مراد الساعي