بهو محطة القطار يكاد ينفجر من كثرة الدين يتأهبون للسفر.تاخد مكانك في الطابور مع كل الأعناق التي تشرئب الى شباك التذاكر .المسافة لا زالت بعيدة تسلي نفسك بالنظرالى اللوحة الإلكترونية التي تسجل أوقات الذهاب والوصول .
أيام العيد يكون السفر قطعة من العذاب .طابور طويل .اكتظاظ بداخل المحطة بداخل العربات .بائع التذاكر يعمل على تلبية طلبات الزبائن .يمنح التذاكر موزعا ابتسامة عريضة لكل زبون ويأمر التالي بالتفضل .يرد النقود .يعتذر لداك لأنه أخطا فيعيد الحساب .
لم يعد يفصلك عن الشباك إلا عددا قليلا من المسافرين وتفرج مرحليا لان المعركة الحقيقية ستكون بداخل العربات والمقصورات التي غالبا ما تنطلق مكتظة من المحطة الأولى .تدنو من الشباك قبلك شخص واحد. تهيئ بطاقة التخفيض ونقودك . تستمع إلى الذي يوجد قبلك وهو يطلب تذكرته
_من فضلك تذكرة
_إلى أين
يتردد داك الذي يوجد قبلك في الطابور وهو يقول:
_لا ادري الرباط أم البيضاء.
قاطع التذاكر مازال بابتسامته يحاول عدم إظهار انزعاجه من هدا الزبون الذي يقول :
_ادا ذهبت إلى الرباط أخاف أن لا أجد أخي
_ادن ستذهب إلى البيضاء
_أخاف أن لا أجد أختي التي ربما تكون قد سافرت إلى مراكش
_هناك طابور من ورائك من فضلك يا أخي
_الرباط
يبدأ بائع التذاكر في النقر بالفارة على حاسوبه ليعود بعد ثوان إلى الزبون وهو يسأله
_الدرجة الأولى أو الثانية
_لا اعرف الدرجة الأولى باهظة الثمن .
_ادن الدرجة الثانية
_لا ربما تكون مكتظة أيام العيد
_ادن الدرجة الأولى. يقولها وهو يقوم من مكانه وكأنه يهم بفعل شيء ما ثم يعود إلى مكانه.
آه لو كنت مكان بائع التذاكر ل....مادا تفعل ربما تسبه ربما تلكمه ربما ... ..انه متعود على مثل هؤلاء المسافرين .
_لا الدرجة الثانية .يقول داك الذي أزعج الجميع بتصرفه هدا
بدا الجميع يحتج على توقف الطابور
_تفضل تذكرتك وأسرع سيقلع القطار .يمنحه التذكرة وينتظر النقود كمقابل وكأنه تخلص من عبء ثقيل .
_اسمح لي أنا لا أريد التذكرة لهدا اليوم وإنما للغد
تجذبه من يده اليمنى .تاخد تلك التذكرة . تؤدي ثمنها وتنسحب مسرعا إلى مغامرة أخرى .