فَـاق حضرَة المُدير من سَكرته .. و هُوَ فِي المَكتب !!
و الأعلام و الدروع مُبعثرَة في بقـاع المَكتب .. و فجأة حِين إلتفَـت رأى كلباً ..
جلسَ بين " الكَراكِـيب " لِـ مُدة ليسَـت بِـ الكَـثيرة ..أخذَ جوّاله وقرأ في الشّـاشة
22 مُكالمة لَم يُرَد عليهَا
وَ .. الرسائل الواردة 4
كَانت هُناكَ شَرِكَات مُجَاوِرَة لِـ شَرِكَتِه .. على الرّغم مِن إختِلافه مَعَهُم إلا أنّهم يَتفِقون وِفق بروتوكُول مُعيّن !
و هُنَاك مُوظفِين مِن شَرِكَة هَذا المُدير يَذهبُون حِينَ يُخيّم الظــلام إلى أفراد الشّـركات الأكثر جُواراً و يَقتَتِلون ..
الكَلبُ يَنظُر في صَاحِبُنَا المُدير
و بدَأ يَنبِح !
يَبْدو أنّ المُدير يُحِبُّ الكِلاب .. لكِنّه يَكره الإزعَاج
صَاحَ فِي الكَلب " إخرَس " .. صمَتَ الكَلب و تقوْقَع على نَفسِه
بدأَ المُدِير يَستَجمِع قوَاه .. و يَنهَض ,, و بَدأ يَمشي
الجَرائِد مَنْثورَة .. و بَعض الملفات عَلى أرضيّةِ المَكتَب
شَغل التِلفاز و وضع المَحطـة عَلى قناةِ غنائِيّة
سُرعَان مَا قال صَاحِبُنا " ضيّعتوا فلوسَنا و لازم نشُوف حَل لِـ هَذهِ القنواة التي تُبَث "
غيّر المَحطة عَلى قناة الجَزيْرَة .. و جَلس على كنَب المَكتب الأسوَد و الذي يَكسوه الجِلد الفاخِر
أووووه ثمّة شَخص يَطرق الباب
تفضــــــل
يُحَدث نَفسه المُدير ماذا يُريد هذا الأبله !
السّلامُ عليكم
أهلاً و سَهلاً بـ صِهرنا العزيز .. عليكَ السّـلام و رحمَة الله و بركَاته
قال الطارِق .. أنتَ تَعلم يا حَضرة المُدير أنّ العَلاقات ليسَ لها علاقة بِـ العمَل !
قالَ نعَم .. مَا ورائك ؟
قَــال أنَا أريدُ أنْ أسْتَقِيل ..
مَـــــــــاذا !!
لكَ ما تُرِيد .. و رافقتك السّــلامَة
صِهر المُدير .. مِن عَائِلَة مَشهورَة .. و هُناكَ شَخصاً مِن قَبيلتِه .. تَاجِر دجاج مَشهُـور جِدّاً
أخذَ المُوظـف بَقيّة مُستحقَـاتِه .. و أورَاقه و مَلفـه .. و ذهَب إلى شَرِكَةٍ أخرى
يَبدو أنّ الشّـرِكَة التي سجّل فيهَا هَذا المُوظف أكثر ديمُقراطيّة مِن شَرِكَة مُديرنا العَزيز ..
أخذَ جوّاله المُديـر .. و بدأ يَنظر إلى الأرقَام المُتَصِلة .. و يَقول مَذا يُريدُون هَؤلاء !!
صندوق الرسَـائل .. الوَارد ..
الرسَـالة الأولى ..
وَا مُعتصمَاه !!
الرسَالة الثانيَة ..
ذبَحنا الجُوع !!
الرسَالة الثالِثة ..
لك و الله ماعاد بـ نئدر !
الرسَالة الرابعة ...
اكو شئ إسمه فزعة .. كل مرة " أكول لكم " و نهايتهَا ضحّوا فيني !

//

\\

الله أكبَـر .. الله أكبَـر ..
الله أكبَـر .. الله أكبَـر ..
أشهَدُ أنّ لا إله إلا الله .. أشهَدُ أنّ لا إلَهَ إلا الله
أشهَدُ أنّ مُحمّداً رَسُولُ الله ... أشْهَدُ أنّ مُحمّداً رَسُولُ الله

نِدَاء صَلاةُ المَغرب
المُدير يَتقِي الله .. و هُوَ مُنصِف .. وَ يُكَافئ أفرَاد شَرِكَته دَائِمَاً
لَكِن صِهره أرَادَ بِهِ سُوءَاً
أصْبَح يَستَقطِب بَعض أفرَاد شَرِكَة المُدير العَزيز ,, وَ يُحَرّضهُم عَلى الخيَانة !
شتـانَ بَين الخَائِن وَ بينَ المُصلِح .. فَـ الخَائِن دائِمَاً مُفسِد .
أووه أخذَنِي الإستِطرَاد !
الكَلب . الكَلب !
إبْنُ عَمّ هَذا الكَلب .. لَديه مُؤَسّسات !
هَذا الكَلبُ مُقتَدِر . يَبْدُو أنّهُ مَحظوظ " وَ لِـ الكِلابِ حُظوظ " . !
نُزِعَ الوَفاء مِنْ هَذا الكَلب .. و أصبَح الآخر , خَائِـن لِـ المُدِير .
سَافر الكَلب إلَى شَرق الإتحَاد السّوفيتي !
و أنشَأ لهُ كمبيُوتَر مِنْ صُنعه !
بِـ هَذا الكُمبيُوْتر .. " قَاعِدَة بيَانات "
و بَدأ يَدرس الإختِرَاقات " و أمور الهَكر " !!!
إختَرق مَوقِع غَربِي و هُوَ يَظنّ أنّه مُنتَصِراً .. و هُوَ مَهزُوْمَاً
يُقال أنّ هَذا الكَلب .. مَات مِنذُ فَترة ,, و يُقال أنّهُ مُصَاب بـ " الفشَل الكَلوي الحَادّ "
أحسَبهُ مَات . هَذا إنْ وُجِد !

هَاجَمَ بِـ فِكرهَ ,, و هَاجَمَوا مَعهُ دِفَاع كُمبيوتره !
لَكِنّه لَمْ يَضع بِـ الحُسبَان أنّ هُناك هجمات مرتدّة ,, بـ إستِغلال قَليل مِن الحِنكَة و الدّهاء

تسللات .. آوت بَعد آوت .. هجمَات مُرتَدّة .. إلى أن أصبَحنا نَجرّ أذيَال الهَزيمَة !

وَ الأمَلُ فِي الله ثُمّ فِي مُديرُنا كبيـــــــــر ..

//

\\

يَاسر العتيبي