ثلاث زوجات سعيدات في بيت واحد




يعقد لهن اجتماعا أسبوعيا.. ويدعو النساء لزيارة زوجاته

العباد 32 عاما زوجات سعيدات في بيت واحد

أمارس التعدد مرضاة لله.. ولا أفكر حالياً في الرابعة

تعليقي الخاص قبل ان تقرء

اقترح عليك اخي القاريء طباعة اللقاء وقراءته باستفاضه لانها قصه واقعيه يجب الاستفاده منها




علي عبدالله عبداللطيف العباد من قرية التهيمية (تقع حول جبل القارة)، يبلغ من العمر 32 عاما، تزوج 3 زوجات خلال 9 سنوات، ويعيش مع زوجاته الثلاث في مبنى واحد، ورغم تخصيص شقة لكل زوجة إلا أنهن يفضلن الاجتماع على مائدة واحدة، وفي وقت فراغهن يجلسن في شقة واحدة، يتبادلن الحديث ولا يفترقن إلا وقت النوم.
فالزوجات يعشن في تصالح تام، بل في جو مليء بالسعادة والتعاون والمحبة بينهن، تتقاسم الزوجات الثلاث تدبير أمور المنزل، لكل زوجة وظيفة ومهمة خاصة بها مسؤولة عنها، والأغرب من ذلك أن الزوجة الأولى سعت لخطبة الزوجة الثانية، والثانية خطبت الزوجة الثالثة، التي تعرفت عليها أثناء التطبيق الوظيفي، ليس في الأمر طرفة أو خيال، بل الطريف في الأمر أن علي العباد يعقد مع زوجاته الثلاث اجتماعا أسبوعيا، لبحث السلبيات والأخطاء، إن وجدت، وتحديد جدول أسبوعي للزيارات أو الذهاب للسوق لكل زوجة، ويوضع الجدول حسب فراغ الزوج، أما بالنسبة للخروج للترفيه والنزهة فيكون في أغلب الأحيان خروجا جماعيا للزوجات الثلاث، وفي حالة طرح مشكلة أو اقتراح معين يكون الوصول للقرار بالتصويت بينهن، كما تدون هذه الاجتماعات ويوقع عليها من قبل الجميع، كما أن لكل واحدة منهن مهمة ووظيفة، فالزوج هو الرئيس، والزوجة الأولى مديرة المنزل، والثانية مديرة المالية، والثالثة للتنسيق ومتابعة تنفيذ القرارات.

سبب التعدد
ولكن كيف استطاع العباد أن يصل مع زوجاته إلى هذا الجو الأسري السعيد، المليء بالمحبة والسعادة والألفة؟ يذكر العباد أن رغبته في الزواج ليس لها علاقة بالجنس، أو الهوى، أو حب التجديد، أو عيب في إحدى زوجاته، كما هو متبع، بل هو نابع من جانب ديني وإيماني أولا وأخيرا، ورغبة منه في تغيير مفهوم التعدد للزواج لدى المجتمع.. يقول: الهدف ليس فقط الاستقرار في بيتي، ولكن أيضا أن يكون بيتي مثالا للآخرين، والإنسان قادر على فعل المستحيل، عندما تكون نواياه سليمة وأفعاله شريفة خالصة لوجه الله، كما أن الله وفق زوجاتي الثلاث لتحقيق مطالبهن.
عن وضعه المادي يقول: لم أشعر يوما بضيق مادي أبدا، فأنا أعيش على راتبي من التدريس، وراتب زوجتي الثانية، كما أن الحب موزع بينهن الثلاث، ويزداد مقدار حبي لكل منهن بحسب ما تقدم لي من عطاء وحب، لأنني عندما أحب إنسانا فهو الذي جعلني أحبه، حسب ما يقدم لي، لذا زوجاتي الثلاث يتنافسن على راحتي وسعادتي، وجزء من سعادتي هو عدم إثارة الخلافات بينهن.

إقناع الزوجة بالتعدد
يروي علي أن والده تزوج أيضا 3 نساء، ولكنه لم يتأثر بوالده في تعدد زواجه، يقول: أنا لم أعش معه طويلا، فقد توفي وعمري 5 سنوات، وقد تزوجت الأولى وعمري 21 عاما، وبعد 5 سنوات من زواجي بدأت أفكر في الزواج من امرأة أخرى، ولكن قبل الشروع في الزواج درست حالة الزواج لمدة سنتين، تناولت الأمر من جميع جوانبه، وتوقفت كثيرا عند الآية الكريمة (وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)، فأدركت أن القرآن يدعو للتعدد، ولكن عدم العدل بين الزوجات هو نتيجة الخطأ في سلوك البشر، وليس الخطأ في التعدد بحد ذاته، وبعد ذلك بحثت ودرست مفهوم العدل، وقرأت كثيرا حول هذا الموضوع، فاكتشفت أن العدل لا يقصد به التساوي، ولكنه يعني وضع الشيء في موضعه، والمساواة جزء من العدل، وبعد معرفة هذا الجانب بدأت أتحدث مع زوجتي عن فكرة التعدد، وأن فيه الخير للمجتمع، والمساهمة في تقليل العنوسة، مما يعني الحد من ارتكاب الحرام والخطيئة، وحاولت أن أقنع زوجتي بفكرة التعدد، بعيدا عن شروعي في الزواج من عدمه، وبعد هذا الاقتناع بدأت مع زوجتي في البحث عن زوجة مناسبة لنا، وتشترك معنا في تحقيق هذا الهدف، وعليها أولا أن ترضى بالعيش في بيت واحد في سلام ومحبة، بعيدا عن الغيرة والحسد والمشاكل اليومية، وقبل الإقدام على هذه الخطوة توجهت إلى الله، وسألته أن يوفقني في ذلك وانقطعت إليه، وقد استخرت بالقرآن فصادفتني الآية رقم 50 في سورة الأحزاب (ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزنّ ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حكيما)، فأقدمت على الخطوة وبالفعل توفقنا في ذلك.

استغراب والد زوجتي
عندما قابل العباد والد زوجته الثانية لخطبتها، وشرح له أسباب زواجه الثاني استغرب الأب، ولم يصدق أن زوجته الأولى تشاركه الفكرة نفسها، وأنها مقتنعة بها، وسعت في تطبيقها..يقول: زارت والدة الزوجة الثانية زوجتي في البيت، للتأكد من ذلك، واستطاعت زوجتي أن تقنعها بالفكرة، فتم الزواج وعمري 28 سنة، وبعد الزواج بدأت مع زوجتي الأولى في الحديث مع الثانية بالفكرة، والهدف من التعدد، حتى تتبنى الثانية هذه الفكرة، وتساعدنا في تحقيقها، وبالفعل استطعنا أن نقنعها بذلك، ودعت الله أن يوفقها في البحث لي عن زوجة ثالثة ملائمة ومناسبة لأهدافنا، ولجو البيت الذي يجمعنا، والعيش في وئام وسعادة، وبعد سنتين تم الزواج من الثالثة، وهي امرأة مطلقة، وهي صديقة وزميلة زوجتي الثانية، التقت بها أثناء التطبيق في الكلية الصحية، بعد أن أقنعتها وأعجبت بالفكرة، أما الزوجة الأولى فهي ربة البيت، والمسؤولة عن شؤونه، وتقوم بتربية أبناء الثانية أثناء وجودها في العمل، والثانية موظفة، وتساهم بكل راتبها في شؤون البيت، ولا تأخذ منه سوى مصروفها الشهري، والثالثة قبلت الأسبوع الماضي في عمل، وستباشره عما قريب.
ويشير العباد إلى أنه يعيش في سعادة مع زوجاته الثلاث، بعيدا عن النكد والمعاناة، يقول: تأتي المعاناة من خارج البيت، من المجتمع، حيث يحاول البعض أن يخرّب بيننا، وذلك ناتج من الحسد والغيرة ربما، ولكن والحمد لله تماسكنا أنا وزوجاتي ضد المخربين يأتي من التفاهم وروح المحبة التي بيننا، وانطلاقنا بأننا نقوم بدور إيماني وفقنا الله في تحقيقه، كما أن هناك الكثير من النساء لم يصدقن عندما سمعت بذلك، فزرن زوجاتي، للتأكد مما سمعن، كما إنني أدعو من يريد زيارتهن من النساء، وأنا أهدف شخصيا من التعدد إلى تغيير مفهوم الناس، ومحاولة تصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، وأن الزواج المتعدد ينجح عندما يكون الهدف خالصا لوجه الله، وليس لإشباع رغبة، أو إظهار عيوب بعض الزوجات، والتقليل من شأنها، ونكران جميلها.
وأخيرا يرجع علي العباد التوفيق في ذلك إلى الله سبحانه وتعالى أولا، ثم إلى زوجاته الثلاث، وأثناء حديثنا معه أشار إلى أنه لا يرغب في الزوجة الرابعة حاليا، ولكن عند التقاط صورة له قال (سأعدل هندامي، ربما أنوي على الرابعة).





من ايميلي