[COLOR=sienna
]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقيت من صديقتي العزيزة الصحفية الاستاذة كوكب الوادعي، والتي تكتب مقالاتها في الصحف الخليجية، خبر ان احد الصحف لم تنشر مقالا لها، بدون حتى التعليق عليه، وانها انتظرت اكثر من عدد ولم يرى مقالها النور. وعندما سألتها لماذا؟ اكتفت بالتعليق بأن المقال على مايبدو لم يعجب ادارة التحرير.
أنا بدوري اندهشت من تصرف الصحيفة على عدم النشر وطلبت من صديقتي ان ترسلة لي لأرى ما الممنوع في الامر او على الاقل ماالاشكالية التي يعالجها المقال يجعلة حساس؟
المهم مجرد ما انتهيت من قراءة المقال نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ابتسمت لاشعوريا وكأني فهمت القضية الجديدة القديمة! . اذا المقال يتحدث عن المرأة وحقوق المرأة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لا حول ولا قوة الا بالله.
اسمحوا لي ان انشر المقال هنا ولكم الحق في التعليق عليه وطبعا هذا بعد ان اخذت الاذن من صديقتي بالنشر.
عنوان المقال : من بطن أمها الى القبر!
الكاتب: كوكب الوادعي
تخرج المرأة في حياتها ثلاث مرات من بطن أمها والى بيت زوجها, وأخيراً إلى القبر, هذا الخطاب يتبناه بعض المشايخ ولا تختص به دول أسلامية دون غيرها. قول سائد لدى الكثيرين يظهر جلياً عند الحديث عن المرأة وحقوقها ومن يتبنون هذا الاتجاه يطغى على فكرهم عادات وتقاليد مجتمعهم فيغلفونه بغطاء شرعي لتقوية حجتهم .
الإسلام أعطى للمرأة كل الحقوق وهذه حقيقة لاينكرها إلا جاحد ولكن بعض المتحدثين باسمه يشوهون صورته ويقدمونه بأنه دين للإرهاب والعنف والقتل والتدميروأقتناء الجواري وأن المرأة المسلمة أداة لتسلية الرجل وتفريخ الأطفال,فيعطوا الفرصة أن تستغل قضية المرأة من قبل أعدائنا للنيل من ديننا الحنيف والانتقاص منه .
عند الالتقاء (بالآخر) يجلدوننا بسياطهم وبمعلوماتهم المشوهة عن جوهر الإسلام ويسيقون لنا الأدلة بأن الدين الأسلامى يقهر المرأة. ونحاول جاهدين أن نصحح لهم مالتبس عليهم بان من قهر المرأة ليس الإسلام ولكن بعض أبنائه الغارقين بأمية الجاهلية الأولى الذين عجزوا عن فهم دينهم .
هناك تقاليد سار عليها الناس وألصقت بالدين ظلماً وجوراً وروج لها من يحتاج إلى تفقه حقيقي في دين الإسلام الذي أنتشل المرأة من رق وظلم الجاهلية وأنقذها من الوأد حيه فحفظ لها كرامتها وارتقى بمكانتها.
الخطاب القرآني ساوى بين الرجل والمرأة في المجتمع الأسلامى ولم يوجه الحديث للرجل دون المرأة قال تعالى "المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله" صدق الله العظيم .
فالرجال والنساء في المجتمع الأسلامى لهم دور في إعلاء كلمة الحق ومجابهة الظلم والطاغوت في مجتمعاتهم. والعبادات ليست مقصورة على الرجال دون النساء فأمرهما بالصلاة والصوم والزكاة وكل منهما سيحاسب ويدخل الجنة أو النار بالإعمال وليس بحسب نوع الجنس. قال جل من علا"ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً".
وفى عهد نبي الإسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم شاركت النساء في بيعة العقبة والرضوان وقاتلن في صفوف الجيش الأسلامى وروين الحديث وساهمن بفعالية في تأسيس المجتمع الأسلامى الوليد,ولم تحجر على حريتهن أو يحبسن داخل أربعة جدران.
مشكلة المرأة مع من يتحدثون باسم الإسلام فيظهرونه بأنه لم يعطى دور للمرأة إلا أن تظل حبيسة الجدران تطبخ وتغسل وتكنس إن كانت في بيت أهلها , ويضاف إليه دورها عند انتقالها إلى قفص الزوجية إنجاب الأطفال وتلبية احتياجات الزوج وتكون ربة بيت ماهرة في تدبير شئون بيتها وماعداه يعد خارج طبيعة المرأة وبعيد عن دورها كامرأة.
[/COLOR]