عائدة من بعيد....!!
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
رائع هو الذهب الغالي....والأغلى منه نحن.....
ذهب الغالي ومكثت على ذكراه....
رغم كل المآخذ التي أخذتها عنه وحدثت بها الجارات...مازالت تحتفظ بذكراه....
قفز إلى ذهنها المتعب حاسبه...
فتحته....سألت ابنها اليافع ...عن أسراره...
..لم تكن قد أنجب غيره.....
صبية هي مازالت رغم تعدي السنين بخطين على جبهتها....
لقد ترك فراغا كبيرا....
بعد حين من الزمن فتحت كل مغلق فيه استعصى ...
لقد سمح لها وقتها الواسع...بذلك.
لم تكن نجمة المجتمع بقدر بحثها الدائم عن السعادة....
كل يوم تشيع ابنها لمدرسته.. تعود لتمكث ....... معه.
.كصومعة ....
كمعبد تمارس فيه الرغبات....
الطموحات التي نامت طويلا...
هناك التقته عندما عرفت أنها صاحبة قلم شجعها على المضي ...
غدت كل الدفاتر لا تكفيها ولا الأوراق...
كأنها معادلة رياضيات واحدة تتكرر بطريقه أخرى....
كانت الشحنات السالبة تزدحم في رأسها الغض كما الموجبة...
تخشى أن تصبح مهيضة الجناح..أن ترخص في عيون محبيها ...
سرها كان وسره....هي.. ربما...
تاهت عن محور حياتها....
تساؤلات غريبة بدأت تعصف في ذاكرتها...
كيف كنت...... فأصبحت....
عندما أفاقت على منزل فاره...
وقيود مخملية...
شبابيك وقضبان فولاذيه....
جيوب ملئ لا تعرف للإنفاق سبيلا....
كان شاطئا ورديا مليئا بالأشواك...
لم يعد للحاسب وجود ولا للأوراق....
حبه فقط يملأ المكان....
ربما ملته وملها...
وربما تناثرت أحلام لوّنها الواقع ..بضجيجه الصعب....
بحرصه على خطوات شكلت تاريخها القديم أراد الزمن نسفه لتصبح بمواجهة مع الحقيقة والصحيح فقط...
حاولت فتح باب المنزل...
متمرده...هي
لترى خلفه ......منزلها القديم...!!!!
زوجها المتربع على كرسيه
وفنجان قهوته الساخن...
وجريده.....
قبّلته..
عانقته...
بكت على حجره
قالت بعفويه:
الحمد لله أنك بيننا الآن....
أم فراس

18/9/2007