السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا الموضوع منقول للفائده ...

يقول الله تعالى ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ ) ،

المرج : هو منطقة مصب الانهار بين البحر المالح والنهر العذب الفرات ،

والبرزخ هو الحاجز المائي بين النهر الفرات والبحر الاجاج ،

قال عز وجل: { وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ) ..


قال علماء هذا العصر : ان مياه البحار تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهي: مياه الأنهار وهي شديدة العذوبة.ومياه البحار وهي شديدة الملوحة ومياه منطقة مصب الانهار وهي مزيج من الملوحة والعذوبة ،


وهذا ما قرره القرآن الكريم حيث وصف ماء النهر بقوله "عذب فرات"
والفرات: أي شديد العذوبة ،


وماء البحر وصفه : بأنه مِلْح أجاج، أي شديد الملوحة..


وماء المصب: مزيج بين ماء النهر العذب


الفرات وماء البحر المِلْح الأجاج، ووصفه القرآن بقوله: ( مرج البحرين) أي- النهر والبحر ..


وقد لاحظ العلماء وجود حاجز مائي يحيط بمنطقة المصب لايسمح بان يبغى النهر على البحر فيغير خصائصه او يبغي البحر على النهر فيغير خصائصه
كذلك هو حاجز للبحار المالحه اذا بسببه لاتتغير خصائص بحر على آخر ..


ويشير القرآن الى أمر آخر فيقول سبحانه ( وجعل بينهم برزخا وحجرا محجورا ) ..


فماهو الحجر المحجور ؟
وجد العلماء أن معظم الكائنات التي تعيش في البحر أوالنهر أوالمصب تموت إذا خرجت من بيئتها الخاصة بها، ووجدوا أن منطقة المصب تعد منطقة حجر على معظم الكائنات الحية التي تعيش فيها ولو خرجت منه لماتت ، وهو كذلك محجور على الكائنات الاخرى فلا يمكن للكائنات في البحار الاخرى العيش فيه لاختلاف خصائص ذلك المصب ولو دخلته لماتت .


والعجيب أن القرآن الكريم وصف منطقة المصب بهذين الوصفين
فقال تعالى { وجعل بينهما برزخا وحجراً محجوراً

فمنطقة المصب حسب الوصف القرآني هي "حجر" على الكائنات التي فيه،


و"محجور" عن الكائنات الحية الموجودة خارجه ..


فسبحان من انطق بهذا رسولا الذي لايقرا ولا يكتب ولم يرد في الاثر انه رأى البحر فضلا عن ركوبه .
قال تعالى ( وماكنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ، اذا لارتاب المبطلون ) ..


وقال سبحانه ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق) ..