طوارئ.....




كان مسلسلاً رائعا بكل المقاييس قل أن نجد عبر أمثاله قيما ترفع رأسنا كعرب....
تنبش عن بقايا كرامه ....عن أمور مازلنا بحاجة لاستعادتها.....

صمتنا جميعا ونحن نتابع...
ونسترخي...ونركز بعمق على الفكرة...
منا من انصرف لحاسبه..ومنهم لألعابه ...
لكننا نعتبر متابعين!!!
عندما أطفأت الأنوار وغبنا في ظلمة دامسة...
تذمرنا جميعا مزمجرين....
لكن الجد جد ..يلزم نجده سريعة..بحث عن مصدر ضوء...
شموع ...مصابيح مشحونة تقنيا...
هدأنا...ووسط لهيب الحر غدا لزاما...عمل حّمام بالماء البارد الرائع...
جميل أن المياه متواجدة أيضا...
تحلقنا حول شموعنا..بروائحنا العطرية....
-أراك أختي قد نحلت عن السابق من موجة الحر أم متعبه من شيء ما؟
-جعنا أمي نريد عشاء ما حصل...وعلى ضوء شموعنا...
-هل تصدقين يا أم حامد منذ زمن لم اجتمع بك على هدوء لأبثك همومي براحه؟
-سميرة وعدتني أن تساعدينني على حفظ سورة ياسين منذ زمن لم تتفرغي لي..
-صحيح منذ زمن لم اقرأ كتبا اشتريتها..ولا عاودت لتوثيق مذكراتي!!!
--أوف خالاتي جميعهن عاتبون علي قلما اتصل بهن قال هاتف نقال قال....
-تفضلوا يا حلوين هاهو العشاء
-أين هو؟ لا نراه بوضوح!!!
-دبروا أنفسكم...
-ووسط ضحكات خرجت بعد ظمأ طويل....
أصبحت السبانخ بالزيت مع اللبن والصعتر مع العسل والباذنجان المقلي مع الجبن!!!
- لم أذق أطيب من هذا العشاء يا أم حامد....
- السلطة يا جماعة مظلومة والله....
- أو ف لكن الحر قاتل والله...
أعادت الطاقة الإنارة ....
-وأخيرا...
أم حامد أطفئي الأنوار....




أم فراس