السلام عليكم



إستراتيجيات الكتابة :
هناك أربع استراتيجيات أساسية في الكتابة وهي استراتيجيات مشهورة لا سيما في الغرب :
إستراتيجية الكتابة---التنظيم قبل المسودة الأولية---التحرير الذاتي
Architect--- بشكل كبير --- بشكل قليل بعد الصياغة الأولية
Bricklayer --- بشكل كبير --- بشكل كبير أثناء الصياغة الأولية
Watercolorist---بشكل قليل --- بشكل قليل أثناء الصياغة الأولية
Oil painter--- بشكل قليل --- بشكل كبير أثناء وبعد الصياغة الأولية

ملاحظة : Architect و Bricklayer و Watercolorist و Oil painter هي أسماء لإستراتيجيات الكتابة الأربعة.

يقوم بعض كتّاب الـ `architects' و `bricklayers' بتفادي الأخطاء وذلك بالتفكير ملياً في الرسالة التي يريد كل منهما أن يستهدف بها فئة معينة من الناس قبل البدء في عملية التأليف أو الكتابة؛ فأحياناً قد يقوم بإعداد خلاصة مفصلة لما سيكتبه، والبعض من كتّاب `architects' لديه القدرة والموهبة في التنظيم بحيث يستطيع تقديم كتابة جيدة في المسودة الأولية، ولا يتطلب منه بعد ذلك إلا القدر اليسير من التحرير الذاتي، وعلى العكس من ذلك، فإن كتّاب 'Bricklay¬ers' يبذلون مجهوداً كبيراً في التحرير الذاتي أثناء عملية صياغة المسودة الأولية.

ويختلف في ذلك كتّاب `watercolorists' و `oil painters'. فهؤلاء يميلون إلى التفكير الملي أثناء عملية الكتابة، فليس لهم تخطيط إلا القليل. فهم يبدءون الكتابة بسهولة جداً، ربما بمجرد أن يتوفر لديهم أي موضوع أو فكرة وحيدة في الذهن، أو حتى بعض الخرابيش إن صح التعبير، فبالإضافة إلى تخطيطهم القليل، فإن كتّاب `watercolorists' قليلاً ما يقومون بالتحرير الذاتي، ونتيجة لذلك، فهم بشكل عام لا يُعتبرون كتّاباً بارعين ومتمكنين، بينما يجهد كتّابOil painters أنفسهم بتعويض ضعفهم في التخطيط باللجوء إلى التحرير الذاتي بشكل كبير أثناء وبعد صياغة المسودة الأولية.

يستخدم المترجم كذلك إستراتيجيات مختلفة خاصة به، فالبعض يأخذ عملية الإعداد بعين الاعتبار قبل البدء في مسودة الترجمة جملةً جملة، فعلى سبيل المثال، قد يقوم بقراءة عابرة للنص المراد ترجمته (المصدر) أو بقراءة متأنية بشيء من التفصيل، وقد يقوم بعمل كبير من البحث التصوري أو الاصطلاحي. والبعض يقوم بنظرة سريعة على النص، ثم يبدأ مباشرةً في الترجمة. والبعض يقوم تقريباً بحل جميع المشاكل التي تصادفه أثناء استمراره في عملية ترجمة المسودة جملةً جملة، بينما يقوم آخر بترك الفراغات بين الكلمة والأخرى بمعنى أنه لو واجهته عبارة صعبة مثلاً ترك لها فراغاً، أو عبارة تخمينية لها مبتدأً إياها بعلامة استفهام (؟..........)، أو يكتب ترجمة بديلة ويضعها بين شرطتين ( - ........... - ) وهكذا.

وأخيراً، بالنسبة إلى المراجعة أو التنقيح الذاتي، يفضل البعض فعل ذلك أثناء صياغته للترجمة الأولية جملةً جملة : فيختار مثلاً صياغة معينة، ثم يقوم بتغييرها مرةً وثانيةًً وثالثة، أو قد يتوقف ليعود لعبارةٍ سابقة ويصححها، وقد يُجري تغييرات أخرى للمسودة بعد الانتهاء من صياغتها. يعمل البعض بشكل مختلف نوعاً ما : يستمرون في عملية الترجمة من أول كلمة إلى آخر كلمة وإن صادفتهم بعض المعوقات، ويتركون عملية المراجعة برمتها إلى ما بعد الانتهاء من صياغة المسودة الأولية.

سعيد حزام