*** عنوان الموضوع ***


التحذير و التنبية إلى ما في رسائل الجوال و البريد الإلكتروني من البدع
تصلنا رسائل عبر الجوال أو البريد الإلكتروني تحمل في طياتها ما نعتقد انه رسائل إسلاميه
و هنا لزم توضيح ما الذي يجعلها باطله و بدعة لا تصح .*** نص الموضوع و السؤال ***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تاتي الينا عبر جوالاتنا او البريد الالكتروني جمله ((أمانه في رقبتك ان ترسلها الى 10 غيرك أو أقسم بالله عليك))
ماحكمها يافضيلة الشيخ ولعلي انبهك على امران
الاول : لواتت هذه الرساله من أكثر من شخص عبر نفس الجوال ..فكم ستاتي الفاتوره؟؟
والثاني : باني اتجاهل هذه الرسائل واعاتب صحابها بان لايرسل لي مثلها وايضا لاانفذ ماهو مطلوب لنشرها الى عدد معين ؟؟ بانتظار الاجابه والشكر موصول لمديرنا الكريم خالد العبدالله واعذرونا على كثيرة الاسئلة وفي موازين حسناتكم باذن الله

*** الرد على السؤال و توضيح البدعة فيه ***

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا الامانة لاتلزم إلا بأن يقبلها المؤتمن ، فتصير أمانة في ذمته حينئذ ، وأما بمجرد إرسالها بالبريد الالكتروني أو رسائل الجوال فلاتعـدّ أمانة ولاحكم لها شرعا ، فإن أحب أن ينشرها إن رأى ذلك وكانت دعوة خير فبها ونعمت وإلا فلايلزمه

أما قول القائل أقسم عليك بالله ، فقد ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى إبرار المقسم في الحديث المتفق عليه ،ولكن هذا ليس على سبيل الوجوب ايضا ، قال النووي في شرح مسلم : ـ ‏وأما إبرار القسم ‏ ‏فهو سنة أيضا مستحبة متأكدة وإنما يندب إليه إذا لم يكن فيه مفسدة أو خوف ضرر أو نحو ذلك ,

فإن كان شيء من هذا لم يبر قسمه كما ثبت أن أبا بكر رضي الله عنه لما عبر الرؤيا بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم : ( أصبت بعضا وأخطأت بعضا ) فقال : أقسمت عليك يا رسول الله لتخبرني فقال : ( لا تقسم ) ولم يخبره انتهى .

وهذا يدل على أن الذي يقسم على غيره بفعل شيء، لايجب أن يبر قسمه بل يستحب وأنه ينظر فإن كان في إبرار المقسم مصلحة ولامفسدة فيه ولامضر عليه ولا يكلفه مشقة فله أن يفعل ذلك وهو أفضل

والله أعلم.

(( الشيخ حامد العلي ))