الآن ، وبعد أن رآى العالم وحشية النظام ووحشية سجّانيه
و الأسباب التي يُعتقل لها الناس وتكتب بهم التقارير :
- كان يُصلي الصبح في المسجد
- كان يصلي في الجامعة
- صاحب فكر " سلفي " ..
الآن أظن أنكم مدينون لنا باعتذار جسيم ..
فالعديد من المعارضين ، المسافرين ، الذين قاموا بتأمين أهلهم وذويهم ، ألحقوا بالجماعات الإسلامية التهم (شبيحة أنتو ، مؤيديين ، أي أي احضرو اجتماعاته " كأننا كنا نملك الخيار ) !
إليكم مثقفي الحاضر ، عودوا بثقافتكم للثمانينات
حين قام رفعت الأسد " الله يكسر أيديه " بإجبار جميع الفتيات المحجّبات بخلع حجاباتهم ،
عودوا إلى تلك الحقبة وتخيلوا لو أننا بجماعتنا عارضنا أو نبسنا ببنت شفه ! تخيلوا أعداد المحجبات اللواتي سيُختطفن أو يُسجنّ أو يعرّضن لشبّيحته وأزلامه !
اعتذروا من مربّيات عظيمات آثرن دوماً الصمت والخفاء
لم يدافعن عن أنفسنّ يوماً وعلمننا( الله يدافع عن الذين آمنوا )
ربَّين وسط كل هذه الوحشية نفوساً همُّها إعمار البلد ، النظر للمستقبل ،
والعديد من الأهداف السامية النبيلة التي همّها الإنسان .. بناءه وتزكيته وإصلاح شأنه ..
بنَين رغم كل ظروف القمع والتحيّز والإرهاب ورغم -اللادعم-
منشآت مجانية دعوية إسلامية طاهرة متميزة برقيّها وبنائها وإخلاص مدّرسيها
العديد من الجمعيات والمدارس والمدارس الشرعية والمراكز التي تخدم الوطن دون أن يصدّرن أنفسهنَ أو ينتظرن رداً أو جزاءً من أحد .!
استخلصن الأفضل من الجميع ! حين كانت البلاد تسبح بالفساد الأخلاقي !
تحملن الضغوطات بصمت .. وخرجن لنا شعلات مضيئات كعادتهنّ
زرعن فينا أن نكون إيجابيين أينما حللنا ، أن نعمّر بأيدينا وطناً يليق بديننا مهما كانت الظروف ..

تدينون لهنّ باعتذارات شتى ..
كنتم تتوقعون منهنّ أن يتكلّمن ، فنُهجّر ونُخرج ونُعرِّي البلد من بصيص النور فيه !
لولاهنّ من بعد الله ماحفظ طفلٌ في مسجد !
ولما دوى صدى الذكر في أرجاء البلاد ..

تعلموا ثقافة الصمت حين لا تكونون جزءاً من المشهد
( ومن عادى لي ولياً فقد آذنته في الحرب ) !
ومن سمع ليس كمن رآى .
جزى الله مربِّتهنّ ورحم ترابها الطاهر .. وجزاهنّ عنا وعن وطنٍ كان ينزف كل الخير ..

مباركٌ لنا .. ولكم
أعاننا الله وإياكم على ترك بصماتٍ كتلك
وعلى تشييد وطننا وإعماره ورسم لوحة سورية الأبية بريشة الثبات على الثغور ، وبرايةٍ مُبتداها أن تكون أنت المسلم والأثر .. الذي تمنيت دوماً أن تقابله !
. مودة .منقول