إلى جميع الأحباب:
اقرأوا فيما يلي بصبرٍ وبتدبُّر واحداً من مشاريع المجرمين الّذين يكيدون لأمّتنا المعزّز بالخرائط المفصَّلة.

الطّاغوت الإنجليزي *بِرْسي كُكْصْ Percy Cox*، الّذي وضع خريطة كلٍّ مِن العراق الحالي وفلسطين بما فيها ما كانوا يسمّونه *عبر الأردنّ Trans Jordan*.

لقد ربط هاذا الطّاغوت وهو يُعِدّ خرائطه بقلم الرّصاص منطقة الاستعمار الإنجليزي {يسمّونه تضليلاً انتداباً} لما سمّوْه فلسطين *بلسانٍ ممتدّ حتّى أطراف خريطته الأخرى في العراق, وهو بذالك فصل جزيرة العرب فصلاً تامّاً عن النّصف الشّماليّ من بلاد الشّام، أي ما سمَّوْه فيما بعد سوريّة ولبنان*.

المشروع الجديد الّذي تقرأونه فيما يلي هو إقامة دولة فلسطينيّة كاملة السّيادة على منطقة الّلسان المُنَوَّه بها أعلاه بعد فصلها عن المملكة الأردنيّة الهاشميّة. وهي تشمل معظم منطقة البادية الشّماليّة في محافظة المفرق، وجزءاً ضئيلاً من محافظة الزّرقاء، ولا تضمّ مدينتَي المفرق والأزرق.
لاكنّها تضمّ مناطق فيها حقول للنِّفط والغاز وتقع في وسطها الطّريق الدّوليّ الّذي يربط المفرق ببغداد!

وبعد إقامة هاذه الدّولة الكاملة السّيادة في وسط الصّحراء سيتمّ تجميع الفلسطينيّين الّذي يُطلقون عليهم: *مقيمين في إسرائيل ونقلهم إليها*.

لا تستغربوا إطلاقاً من الخيال الواسع لأولائك الّذين أعدّوا هاذا المشروع، فهم يعلمون علم اليقين من الوقائع الّتي أنجزوها في العراق وسوريّة ولبنان وسوريّة وفلسطين وليبيا والسّودان واليمن *سهولة إنجاز تهجير أهل المنطقة وإغداق المال على المُهجَّرين كي يألفوا الواقع الجديد الّذي وطّنوهم فيه حتّى لو كان في خيامٍ من نسيج*!.

إنّ الاستسلام للمستبدّين والطّغاة إلى حدّ العبوديّة والقبول بالوقائع المُذِلّة وبالعيش الدّونيّ دون المطالبة بأيّة حقوق أصبح جزءاً لا ينفصل عن جينات هاذا الأمّة عبر الأربعة عشر قرناً الماضية، في العالم الإسلاميّ عامّة والعربيّ خاصّة!
****************************.

حل ثلاثي الدول للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني: رؤية جديدة لإنهاء الصراع
اقرأوا النّصّ الإنجليزي لأنّه الأصل، بينما النّصّ العربيّ مُلخّص من الأصل.
هذا المقال هو ملخص شامل ومتكامل لمقترح "حل ثلاثي الدول" الذي تم تقديمه كبديل عن الحلول التقليدية للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. يهدف هذا المقترح إلى توفير حلول عملية قائمة على المصالح الذاتية للأطراف المعنية بدلاً من المثالية، وذلك من أجل إنهاء الصراع الذي دام لعقود. فيما يلي تفصيل المقترح وأبعاده المختلفة.

مقدمة: إعادة تعريف الأطراف والهدف

يستند هذا المقترح إلى ضرورة العمل مع هيئة فلسطينية غير مرتبطة بالشبكات الإرهابية التي هيمنت على القيادة الفلسطينية لعقود. في هذا الإطار، يقترح تأسيس مجلس قيادة فلسطيني مؤقت (PTLC) يمثل الفلسطينيين حتى إجراء انتخابات مستقلة في الدولة الفلسطينية الجديدة.

الأطراف الرئيسية في هذا المقترح تشمل:

دولة إسرائيل
المملكة الأردنية الهاشمية
المجلس القيادي الفلسطيني المؤقت
الهدف الأساسي هو إنشاء دولة فلسطينية جديدة على جزء من الأراضي الأردنية الحالية، مع ضمانات لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للأطراف الثلاثة.

أهم عناصر المقترح

1. إنشاء دولة فلسطينية جديدة
يتم إنشاء الدولة الفلسطينية في الجزء الشمالي الشرقي من الأردن (المعروف بـ"اللسان الأردني")، وهو منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة وتقدر بحوالي 10 أشخاص لكل كيلومتر مربع.
هذه المنطقة، التي تبلغ مساحتها تقريباً نفس مساحة إسرائيل (بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة)، ستكون دولة فلسطينية متكاملة ذات سيادة.
2. الموارد الاقتصادية والمائية
الثروات الطبيعية: يتم تأجير حقول النفط (حقل حمزة) والغاز (حقل الريشة) في فلسطين للأردن لمدة 99 عامًا، مع إمكانية تعديل الحدود لضمان استمرار استفادة الأردن منها.
المياه: يتم إنشاء خط أنابيب ينقل 50% من المياه المحلاة من إسرائيل إلى كل من الأردن وفلسطين، بحد أقصى 500 متر مكعب سنويًا لكل فرد.
تمويل إعادة التوطين: إنشاء صندوق تمويلي باسم "صندوق إعادة التوطين والتنمية الفلسطينية" (PRIDE Fund) لدعم الفلسطينيين الذين يختارون الانتقال إلى الدولة الجديدة، ومساعدتهم في بناء منازلهم واستثماراتهم.
3. إعادة توطين الفلسطينيين
الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة سيتم منحهم أراضي معادلة في الدولة الفلسطينية الجديدة.
خطة لتوزيع الأراضي على الفلسطينيين الذين لا يمتلكون أراضٍ، بما يشبه برامج "التوطين" التاريخية، مع منح حقوق ملكية دائمة للمواطنين الذين يستوطنون الأرض ويحسنونها خلال خمس سنوات.
4. إلغاء الوضع القانوني الحالي
إنهاء اتفاقيات أوسلو وحل السلطة الفلسطينية.
إخضاع الضفة الغربية وقطاع غزة للقوانين المدنية الإسرائيلية، مع منح سكانها الفلسطينيين خيار الانتقال إلى الدولة الفلسطينية الجديدة.
إلغاء وضعية اللاجئ الفلسطيني من خلال حل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإعادة توطين اللاجئين في الدولة الفلسطينية.
لماذا يجب على الأردن قبول المقترح؟

مكاسب الأردن:
استقرار سياسي داخلي: تخفيف الضغوط من الفصائل الفلسطينية غير الراضية عن الحكم الهاشمي، وتحويل التركيز نحو دولتهم السيادية الجديدة.
تقليل العبء المائي: الحصول على إمدادات مائية مستدامة من إسرائيل تخفف الضغط على الموارد المائية المحدودة.
خفض النفقات الدفاعية: تقليص الحدود الدفاعية بشكل كبير، لا سيما مع سوريا غير المستقرة شمالاً.
تعزيز الأمن القومي: إنهاء مصدر رئيسي للتوتر الشعبي الداخلي المرتبط بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
لماذا يجب على الفلسطينيين قبول المقترح؟

مزايا الفلسطينيين:
مساحة أكبر: الدولة الفلسطينية الجديدة ستكون ضعف مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة مجتمعتين.
استقلال وسيادة حقيقية: على عكس الدولتين في الضفة وغزة، الدولة الجديدة ستكون متصلة جغرافياً وتتمتع بحدود قابلة للدفاع وسيادة كاملة دون اشتراط نزع السلاح.
تنمية اقتصادية: الاستفادة من صندوق PRIDE لدعم إنشاء البنية التحتية والمشاريع، مع إيرادات سنوية مباشرة من أرباح الغاز الطبيعي.
فرصة لإعادة البناء: التخلص من القيادة الفاسدة السابقة واختيار قيادة ديمقراطية جديدة.
تحقيق الحلم الوطني: إقامة دولة فلسطينية مستقلة لأول مرة في التاريخ، مع ملكية الأراضي وفرصة بناء مستقبل أفضل.
لماذا يجب على إسرائيل قبول المقترح؟

مكاسب إسرائيل:
إنهاء النزاع: إنهاء صراع مكلف استنزف إسرائيل ماديًا وأمنيًا لعقود.
تعزيز التحالفات الإقليمية: انضمام الأردن وفلسطين إلى اتفاقيات أبراهام وتوسيع التحالف ضد الهيمنة الإيرانية.
تحسين الصورة الدولية: القضاء على الاتهامات بالاحتلال والاضطهاد، مما يعزز موقف إسرائيل عالميًا.
زيادة الهجرة اليهودية: خلق مناخ آمن يشجع اليهود حول العالم على الهجرة إلى إسرائيل.
التفاصيل العملية للمقترح

البنية التحتية: الطرق السريعة الموجودة بالفعل في المنطقة (مثل طريق بغداد الدولي) ستسهل تطوير المدن الجديدة في فلسطين.
المؤسسات الدولية: إشراك الدول المانحة في تمويل البنية التحتية والمياه لدعم الانتقال السلس.
ضمان الأمن: تُترك تفاصيل التعاون الأمني بين الأطراف للاتفاق لاحقاً، مع احتمال وجود قوات دولية لضمان استقرار الحدود.
لماذا لا تنجح الحلول التقليدية؟

الحل بدولة واحدة:
رفض إسرائيلي: يتعارض مع هوية إسرائيل كدولة يهودية ويهدد أمنها.
رفض فلسطيني: الفلسطينيون يعتبرون التعايش مع الإسرائيليين في دولة واحدة غير عادل.
الحل بدولتين:
عدم الواقعية: عدم اتصال الضفة الغربية وقطاع غزة يجعل الدولة الفلسطينية عرضة للخطر.
اعتراض فلسطيني: ينظر العديد من الفلسطينيين إلى هذا الحل كتنازل جزئي فقط، وليس كحلمهم النهائي.
الخاتمة: رؤية جديدة للسلام

يقدم "حل ثلاثي الدول" رؤية جريئة ومبتكرة لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني عبر إنشاء دولة فلسطينية جديدة في منطقة مستقلة ذات سيادة في الأردن. هذا الحل يضمن تحقيق مصالح جميع الأطراف، مع التركيز على التنمية والاستقرار. إذا تم تنفيذه بعناية، فإنه يحمل وعدًا بتحقيق السلام والازدهار الذي طال انتظاره للمنطقة بأكملها.
منقول

{https://starways.net/3SS/?s=08}