صلة الرحم (1)
تواصل معي أمس صديق ومما تحدثنا فيه صلة الرحم، وأعلم أنه لا يقصر لا مع رحم له بمعناه الواسع ولا صديق، ومن سنوات يرسل مرتبات شهرية تبلغ آلاف الدولارات لأرحامه والله يكرمه أضعاف ما يرسله، وأشكر الله له على ذلك. مستحضرا قوله تعالى: "وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ" (النور:33)!
وقوله تعالى: "آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ" (الحديد:7)!

وقول الرسول صلِّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "مَن كانَ معهُ فَضْلُ ظَهْرٍ... فَلْيَعُدْ به علَى مَن لا... له. فَذَكَرَ مِن أَصْنَافِ المَالِ ما ذَكَرَ، حتَّى رَأَيْنَا أنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا في فَضْلٍ"

في زمن شح الأخلاق، وحب المال والحرص على جمعه، والغفلة عن الفهم الصحيح للملكية (المال) نجد كثيرين يقطعون أرحامهم أو يقصرون في حقهم، والبعض أخوته وأخواته فقط... سأذكر بذلك: "فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" (الذاريات:55).

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين