. . . أشكر من كل قلبي الأشخاص الذين يكتبون أسماءهم باللغة العربية . . .
وأتعجب جداً من موقف الآخرين . . .
حينما نلبس لباساً غربـيا نقول : ( هذا الموجود في السوق ولا خيار لنا ) . . .
وحين نفكر تفكيراً غربـياً نقول هكذا تعلمنا منذ الصغر والحق ليس علينا بل على من ربَّانا . . .
وحين نأكل طعاماً غربياً نقول : هذه وجبات سريعة أطيب ولا وقت لدينا اليوم لصنع الطعام القديم .
طعامُنا وعقولُنا وقلوبُنا وملابسُنا وأجهزتُنا كلها غربـية . . .
إذن نحن نعيش حياة غربـية خالصة ثم ندّعي أننا نحافظ على عروبتنا . . .
وبعد :
هذا الحاسوب وهذه لوحة المفاتيح التي يسمونها ( الكيبورد ) فيها حروف عربية وحروف أجنبية . . . فلماذا نكتب أسماءنا باللغة الإنكليزية . . . هل هكذا نكون أرقى وأفضل . . . وهل يتقدم الإنسان إلا بعلمه وعمله . . . أم بتقليد غيره . . . وهل يقبل الآخرون من غير العرب أن يكتبوا أسماءهم باللغة العربية .
وهل كتابتنا بالإنكليزية واستخدامنا في كلامنا للكلمات الإنكليزية والفرنسية مثل ( هاي وباي وبنجور . . . ) هل هذا يدل على رقيِّنا وسموِّنا . . . أم أنها رسائل نوجهها لأنفسنا لنعوض الفراغ القاتل الذي لا نعرف كيف نملؤه بما ينفعنا .
البعض يقول أنه يكتب اسمه من أجل أصدقائه الأجانب أو من أجل تعامله مع اللغات الأخرى ، قد يكون هذا صحيحاً ، ولكن حين نكتب على واجهات المحلات في بلادنا أسماء عربية باللغة الإنكليزية ، فقد تكون ماركة عربية أو هي كتية من الكنى فيقوم صاحبها بكتابتها بالأحرف الأجنبية ؛ فهل هذا أيضاً من أجل الزبائن الأجانب .
إني أهيب بجميع أصدقائي وبجميع من يقرأ هذا الكلام أن يسارع إلى تعديل الاسم وكتابته باللغة العربية
وشكرا لكم جميعاً .
وبالمناسبة أنا لا أطلب من أحد أن يتابع اللغة العربية حتى يتقن التعامل مع تقطيرات البلاغة وتفريعات النحو وتقطيعات العروض . . . إنما أطلب فقط أن نكتب أسماءنا بها على أقل تقدير .
وهنا لا يسعني إلا أن أؤكد أنني أنا لست ضدَّ تعلم اللغات الأجنبية ولكني لستُ مع الانسياق وراءها فكرياً وعاطفياً .
الشكر الكبير لمن يكتب بلغة قومه ويعتز بأصالته العربية . . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
( هذا منشور قديم كنت قد نشرته منذ أربع سنوات في 25 / 9 / 2013 . ) واليوم ما أدري إن كان له صدى .